إن الشركات التي تعبئ المياه وتبيعها جعلت الملايين من الناس يعتقدون أن المياه المعبأة هي أفضل من مياه الصنبورالعادي، لكن الدراسات التي شملت الكثير من هذه الشركات تقول أنها تخضع لرقابة أقل من تلك التي تخضع لها مياه الصنابير.
وهناك دراسة استرالية تقول أن شرب المياه المعبأة في مثل هذه الزجاجات تؤثر بشكل سلبي على صحة الفم والأسنان فوفقاً لإحصائيتها فقد زاد معدل تسوس الأسنان عند الكبار والصغار بنسبة 71% خلال السنوات الماضية.
ويوجع ذلك لاعتماد الناس على شرب المياه المعبأة أكثر من مياه الصنبور في حين أن مياه الصنبور العادية تحتوي على مادة الفلوريد والتي تساعد في تقوية طبقات الأسنان المضادة للتسوس بينما تفتقد المياه المعبأة في زجاجات لهذه المادة.
وتشير التقارير أن هنالك ما يقارب 1.5 طن من المواد البلاستيكية والتي تستعمل في صنع زجاجات تعبئة المياه بشكل سنوي وتعتبر من الكيماويات التي تحدث أضرارا شديدة بالبيئة.
فإذا كنتم ممن اعتادوا على استهلاك هذه المياه فمن الأفضل تعويد نفسكم تدريجياً على العودة لشرب مياه الصنابير المنزلية وذلك بعد أن تتأكدوا من مصدر هذه المياه إن كانت تصدر من نبع أم من الآبار.
وعليكم أيضاً البقاء حذرين عند شرائكم المياه المعبأة واختاروا الأنواع التي تشير إلى أنها خضعت للفحص والاختبار.
كما عليكم الحرص على الابتعاد عن الزجاجات البلاستيكية ما أمكن لأنها قادرة على تسريب مواد كيماوية إلى مياه شربكم وحاولوا استبدالها بالزجاجات العادية بقدر الإمكان.
أضف تعليق