كتاب سبر

High Light
العبدالله تحت الضغط

سمو الشيخ أحمد العبدالله اذا كنا قدرك أعانك الله علينا ، وإن كنت قدرنا أعاننا الله عليك ؛ فالأمانة عظيمة والتركة ثقيلة والتحديات عصيبة وطموحات الشعب كبيرة و وتطلعاته مستحقة وآماله لا حد لها ، ولا سيما بعد سنواتٍ من العثرات تصدر فيها الامعات فشاع الفساد وتعطلت مصالح الأمة ، وضاعت علينا فرص استثمارية واعدة أخرها مشروع ميناء مبارك الطموح ، مع هذا كله والنسيج الاجتماعي يفتت ليل نهار والحكومات المتعاقبة في وضع الحركة الصامتة !
ولا يخفى على سموك أن مشكلتنا إدارية ، فالمناصب القيادية غالباً ما تسكن بعقلية “هذا ولدناً” فتجاوزها الى مساحة أرحب تجد فيها أبناء الوطن الشرفاء الأكفاء متفوقين في كل مناحي الحياة ؛ هم على أتم الإستعداد لخدمة الأجندة الوطنية ؛ فمن غير المعقول الإصرار على التعيين من نفس “الكوته” ونتوقع في نفس الوقت نتائج مختلفة ؛ وعليه تقتضي المسئولية الوطنية الملقاة على عاتق سموكم تشكيل حكومة إنقاذ وطني برجال دولة بمعني الكلمة ، أكفاء قادرين على النهوض بالكويت ، ومكافحة الفساد لا يخافون من المواجهة ، ولا يخضعون لأي إبتزاز مهما كانت قوة مصدرة ، هنا فقط نستطيع أن نقول : أن الكويت تسير على طريق النهوض المنشود ؟!.

ختاما :
رسالة عبر مقال في15 يناير 2021 لحكومة الخالد تحث على التحالف مع الشعب وللأسف لم تستجيب ! ، وإحقاقاً للحق نقول أن سمو الشيخ صباح الخالد نظيف اليد من الإكفاء ودبلوماسي مخضرم ولكن الرجل ذهب ضحية لتحالفاته !.
وهنا من حقنا أن نتساءل؟
هل حكومة العبدالله التي في طور التشكيل ستستشعر خطورة الوقوف ضد تطلعات الشعب في ظل صعود القوى الشعبوية ؟ ولا سيما ان وتيرة هذا الصعود في تزايد دائم !.
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي