محليات

دعوا في ندوة " لماذا يحارب مجلس 2012" إلى الاحتشاد في يوم 24
نواب يستغربون صمت السلطة عن التجسس: “ربعنا يبون غزوا ثانيا ليستوعبوا”!

تغطية: حمد البديح  



* الوعلان: يريدون شخصا إذا طالع فيه الشيخ او التاجر “دنّق”
 * الهاجري: لن نرضى بغير حكومة منتخبة
* الداهوم: 24 ..يوم مهم جداً لأن السلطة لاتفهم إلا لغة الارقام
 * المرداس : الربيع العربي ليس ببعيد عن الكويت
*الطريجي يعتب على أعضاء 1992 :لم يكشفوا عن المتسبب في الغزو 
* الصواغ:82 محطة وقود من أصل 120 يملكها شخص واحد يلعب في صالات القمار
حذر نواب في مجلس 2012 من تكرار الظروف التي ادت الى الغزو الغاشم على الكويت ، معربين عن الاسف من استفحال الفساد بشكل مخيف في البلاد ، مستغربين السكوت عن اختراق البلاد امنيا وقالوا  “لو علمتم عن الشبكة التجسسية لأدركتم بأن هذا احتلال ولكن ربعنا يبون درسا ثانيا حتى يستوعبوا الامر”.
واختتمت الندوة الجماهيرية “لماذا يحارب مجلس 2012؟” بالدعوة إلى اعتصام الرابع والعشرين في ساحة الإرادة من أجل استرجاع إرادة الأمة، وأثارت الندوة قضايا عديدة من تعسف السلطة وإثارة النزعات الطائفية، حيث شدد المشاركون على نزع فتيل الخلافات التي تسببت بتراجع الكويت من نواحي عدة.  
وقال النائب مبارك الوعلان: “نحن في الكويت لدينا مساحة من الحرية بأن نقول مانقوله ونذهب لبيوتنا آمنين، ولكن في السنوات الأخيرة تغير كل شيء ما ان يقول نائب من الأغلبية كلمة حتى خرج كل ساقط ولاقط وسقط القوم للهجوم عليه، ففي سنة 1967 زوروا الانتخابات بالرشاشات واليوم كذلك تم إسقاط المجلس بخطأ إجرائي”.
وأضاف: “الهجوم من فئة الفساد ضد البدو والحضر والسنة والشيعة حتى يتفتت الشعب ويخلو الجو لمن يسرق هذا الوطن، فالاغلبية هاجموها لخوفها على الشعب ونحن نختلف في الاغلبية ولكن اتفقنا على الهدف في خدمة هذا الوطن، وان يضر الفاسدين اجتماع البدوي والخضري والسني والشيعي لمحاربتهم”.
وتابع الوعلان: “القضية في الكويت قضية (بوق) والا كان على الاقل رأينا جامعات ومستشفيات.. ولكن مارأينا شيئا ، صندوق الاجيال أنشئ وقد وصلت اعمارنا خمسين سنة ولم نر دينارا من صندوق الأجيال، وذهبت الميزانية لشراء الذمم والمزارع والسيارات الفاخرة، وأؤكد أن الشعب سينتصر رغم أنف أكبر راس في البلد”.
وأكد الوعلان أن القضية اليوم تجاوزت قضية الكراسي بل القضية قضية وطن وكرامة شعب، قائلا: “انهم يريدون شخصا إذا طالع فيه الشيخ او التاجر دنق، ولكن هذا الشعب حر ولن يرضى إلا بالأحرار، ولو كمّل مجلس 2012 لأصبح أفضل مجلس في تاريخ البرلمان من حيث القرارات، واقول لأسرة الصباح الكريمة.. استقراركم باحترام الشعب، وعليهم ان يعرفوا ان هناك إرادة أمة”.
ودعا الوعلان إلى التواجد يوم 24 في ساحة الإرادة من أجل الكويت وحماية الشعب “يجب ان نكون متواجدين حتى نفزع للحق”.
من جهته قال سعد حوفان الهاجري: “عنوان هذه الندوة (لماذا يحارب مجلس 2012)، وان محاربة هذا المجلس ليس في تاريخ 2/2 بل كان بسقوط مجلس 2012، و هذه الحرب ضد الشعب وليس النواب فقط لكسر إرادتته، فمنظمة الفساد تخشى الشباب والحراك والشارع والفكر الجديد الذي نمى بالمجتمع”.
وأضاف: “تضايقوا من كلمات خرجت من الامة مثل نحن شركاء بالمال والحكم.. انتهى زمن الشيوخ أبخص.. بل الان الأمة تقرر مصيرها”.
واستغرب الهاجري “صفاء الهاشم هي من كشفت الخطأ الاجرائي..!! وكأن البلد ليس فيه خبراء دستوريون لا يستطيعون الكشف عنه.! الآن لا يفكرون فقط في النواب او الاغلبية بل يريدون الشباب وكل من يشارك بالحراك، لو قدمت السلطة يدها لنا لصافحناها وتركنا النواب لعدم حاجاتهم للتنمية ولكن السلطة  لم تحترمنا”.
وتابع: “اليوم لن نرضى بغير حكومة منتخبة.. جربناهم خمسين سنه ولم نر شيئا مميزا”. 
من جانبه قال النائب السابق بدر الداهوم: “مجلس 2012 أبطل بسبب لجانه وقراراته التي أهلكت السلطة، وحين سقط مجلس الخزي والعار مجلس 2009 بحشد شعبي كبير ولم يستطيعوا تكذيبه وكأنهم لا يعرفوا سوى لغة الارقام..!؟، ولايهمهم ماهي القضية بقدر همهم كم الاعداد..! انها سذاجة، وان المحاربة ليست للنواب بل هي للشعب، وان الاغلبية”.  اجتمعت للاصلاح وما اجتمع السلفي والاخواني والليبرالي الا من اجل الكويت.
وأضاف: “حاولت السلطة تفكيك الاغلبية بالمجلس ولم تستطع ذلك لأن اول مرة يأتي مجلس خارج عن سيطرتهم لذلك اضطروا بحله بخطأ اجرائي.. مليار دينار من تهريب الديزل وصرح الوزير بوجود مشتبه بهم في هذه القضية.. هم لايريدون ان نسأل عن ذلك، والله لو كانوا صادقين لحلت كل مشاكل الاسكان في سنتين وهذا البلد فيه خير وقادر ولكن هناك من لايريد ذلك، يريدون تقليص الاصوات بقدر الامكان.. خوفاً من الاصلاحيين”.
وتابع الداهوم: “اليوم رأينا مسرحية في بنيد القار واقول لوزير الداخلية ان لم تكن تدرك مايحصل فيجب ان يكون احد ابناء الشعب الكويتي الشريف ليكون وزيراً لحماية الشعب الكويتي، ان يوم 24 يوم مهم جداً لأن السلطة لاتفهم الا لغة الارقام..لأن هذه السلطة تخاف ولا تستحي”.
فيما قال النائب السابق نايف المرداس: “بدأت الحرب ضد الاغلبية في اول يوم في البرلمان.. حين تم اختيار احمد السعدون رئيساً للمجلس، ان السلطة والتجار حلفاء، بعد ان اتى مجلس 2012 بإرادة الأمة بعد سقوط مجلس 2009 مجلس القبيضة، وتكونت الاغلبية دون ان نعرف بعضنا البعض ولكن نعرف الكويت.. وهذا ماجمعنا”.
وتابع: “هناك من نواب الاقلية يقول هل تريدون ان نرحل من الكويت.. وكأنه يقول اتركونا نسرق او نرحل، متسائلا: “هل السلطة صحا ضميرها الان بعد مجلس 2012، ان السلطة تحارب الشعب وإرادته ولكن دائماً الشعوب تنتصر لصدق قضيتها وإرادتها.. كانت المجالس السابقة سهلة بضرب القوى السياسية ولكن الاغلبية ظلت صامدة وهذا ما جعلها في تخبط وحل المجلس بخطاء اجرائي”.
وأكد المرداس “ان ارادة السلطة ان لايأتي الربيع العربي للكويت عليها ان تحترم إرادة الشعب.. وان الربيع العربي ليس ببعيد عن الكويت، هل الشعب يحارب السلطة لمشاريع التنمية ؟ هل المجلس حارب التنمية؟ من يقف ضد التنمية غير السلطة نفسها، هل الداخلية تلعب بأمننا حتى نرى اليوم مسرحية (بنيد القار) هل وصل الأمر بنا الى هذا الحد، وارجوا حضوركم تاريخ 24 وهي ليلة كبيرة من اجل الكويت”.
وأكد النائب السابق د.عبدالله الطريجي: “حاربوا مجلس 2012 لانه وصل 35 نائبا واتفقوا على مصلحة الكويت، سألني احد الاقطاب وقت المجلس معتقداً بأني جديد ولكن قلت له نحن ذاهبون الى ابعد مدى بكتلة الاغلبية من اجل الكويت، وانا اعتب على أعضاء مجلس 1992 حين لم يكشفوا عن المتسبب في الغزو الغاشم”.
وأضاف: “لو علمتم عن الشبكة التجسسية لأدركتم بأن هذا احتلال ولكن ربعنا يبون درسا ثانيا حتى يستوعبوا الامر”.
وبين انه ” في استجواب وزير الداخلية قدموا مستندات ضدي وانا ضابط بالداخلية بأن لدي مشاكل وهذا امر طبيعي (انا ضابط مباحث وأتعامل مع مجرمين) ولكن هذا الامر لا يثنيني عن الدفاع عن الكويت، واتمنى من صاحب السمو ان يعطي اجازة لمستشاريه وان يختار من الشعب الكويتي الاخيار ويسأله عن الكويت وماذا يحصل فيها.
واقول لكم ان الرسالة بتاريخ 24 من اجل الكويت..” وأقول للأسرة وصاحب السمو.. هل نحتاج لغزو ثان؟”، مشددا “بعد الدفاع عن الشيوخ والكويت في المجلس وحل المجلس تفاجأت بتحويلي للنيابة..!! بتهمة فضيحة مواطنين كنت ادافع عنهم ولكن دخولي للنيابة دفاع عن المواطنين افضل من دخولي من اجل قضية مال عام او فساد”.
اما النائب فلاح الصواغ فقال “لو غيرتم الدوائر فلن تجد سوى الاخيار، ولم تستطع السلطة ان تشهر في الاغلبية لانهم صادقون، ففي الاغلبية اتفقنا برغم الاختلافات في التوجهات على ثلاث أمور أساسية وهي (مصلحة الكويت وتنمية الكويت وكشف الفاسدين)، انجزنا في مجلس قوانين عديدة وكثيره في ثلاثة شهور”.
وأضاف: “القوى الفاسدة لاتريد للكويت خيرا بل تريد استمرار الخمسين سنة من حلب الكويت وسرقة المناقصات، وثلاثة اطراف لاتريد للكويت خيرا وهم الحكومة الخفية وبعض التجار الفاسدين والطرف الثالث هي الاقلية في مجلس 2012”. 
وبشأن خلافات الأسرة الحاكمة قال الصواغ: “خلافات الاسرة دمرت البلد وكان بالمجلس سنة2009 بين ناصر المحمد واحمد الفهد حين استفاد القبيضة من هذا الخلاف،” مشيرا الى  ان من اسباب حل مجلس 2012 كشف الايداعات والتحويلات، وأعتب على اهل الدين شيوخ وعلماء من هذا الصمت الرهيب تجاه الوضع الحاصل بالكويت وكذلك التجار، متسائلا : ماذا تريدون حتى تتكلموا وهل انتم خائفون من شيء، خمسين سنة والمناقصات لخمس او ست شركات الم تكتفوا”.
واختتم الصواغ: “علينا كشعب ان نحدد الطريق لا مع هذا ولا مع هذا بل الكويت فقط.. هي الطريق، علينا ان نقف مع الكويت ونحتاج رئيس وزراء يعمل من اجل الكويت فقط، 82 محطة وقود من أصل 120 محطة يملكها شخص واحد.. ويعمل بها مايشاء..؟! وهو يلعب في صالات القمار بأموال من وكيف أتى بها، لذلك على الامة ان تنتبه..درس الغزو يجب الا يتكرر مرة أخرى، وكلي ثقة بالمحكمة الدستورية ونظن بها ابظن الطيب واقول لهم اتقوا الله في الكويت، ويوم 24 من هذا الشهر على الأمة ان تنتصر للكويت ونفسها”.