أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” بيانًا تندد فيه بمحاسبة موظفو قناة اليوم بعد إذاعتهما لخبر بيان الأغلبية.. وأكّدت في بيانها بأنها تنشغل حاليًا في متابعة الدعوى القضائية التي رفعتها وزارة الإعلام ضد القناة.. مستغربةً كيف تقوم الوزارة بالخلط بين الرأي والخبر في رفعها مثل هذه الدعوى.
المنظمة استعرضت في بيانها التهم الموجّه إلى موظفي القناة.. حيث أشارت إلى المذيعيّن “ريما البغدادي” و”أحمد العنزي” المتهمان بالطعن في حقوق صاحب السمو أمير البلاد وسلطته، والتطاول على مسند الإمارة.. والتهمتان تصل عقوبتهما إلى السجن 5 سنوات.. كما إن المحكمة استدعت كل من مدير النشرة “حسان عبدالعزيز الروق”، ومدير القناة “أحمد جبر”.
وأعربت المنظمة عن قلقها تجاه مثل هذه المحاكمات، معتبرةً إياها تدهورًا تشهده حرية الإعلام، وإن توجيه مثل هذه التهم للإعلاميين مخالف لالتزامات الكويت الدولية.. وتدل إن وزارة الإعلام تخلط بين الرأي والخبر.
هذا الموقف لا يختلف كثيرًا عن موقف منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومان رايتس ووتش”، وذكرت “مراسلون بلا حدود” بأنه من الضروري لدولة مثل الكويت تتمتع بممارسات ديمقراطية الحرص على السماح للإعلاميين بممارسة عملهم بحرية.. واعتبرت محاكمة “ريما البغدادي” و”أحمد العنزي” تعتبر إشارة إنذار، وطالبت الوزارة بسحب شكواها.. وإسقاط التهم.
واستذكرت المنظمة توقيع الكويت على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي أقرته الأمم المتحدة، وطالبتها باحترام المادة 19 من هذا العهد.
أضف تعليق