آراؤهم

اِرْتِطام بالواقع

إنَّ كثيرًا من الأوقات يبذل المرء جهدًا لكي يُمتدح عليه، وقد يسعى جاهدًا لكي يحصد ثمرة جهده ولو بكلمة طيبة، أو ينال على شيء من التكريم والتميز حيال هذا الصنيع! وهذا على صعيد جُلّ الأعمال التي “تصول وتجول” في خيالك! 
لا غرابة في حديثي هذا!  فقد فُطر الإنسان على رد الإحسان بالإحسان، غير أنَّ بعض الأحيان يرتطم هذا المعروف بحائط (الجحدان!/ أو النسيان!) وتكون النتيجة حينئذ (انعكاسية سلبية) لجهد هذا الأجير! وتعثره عن الصعود نحو القمة المنشودة. 
وواقعنا يحفل بذلك وبشدة، حيث أننا نجد الاندفاعية والرغبة الشديدة بالإنتاج والعطاء في بداية كل عمل جديد، ومن ثم تفقد تلك الرغبة شهيتها، وتتلاشى شيء فشيء حتى يحل محلها “التسويف، والتأجيل، والتعطيل”!
لو نقبنا سويًا عن الأسباب، وجردنها على ماهيتها الحقيقية! لا تبيّن لنا أنَّ الإدارة المباشرة تعد من الأسباب الجوهرية لهذا الإخفاق! 
وربما ذلك لعدم توفيقها في توفير المحفزات التي تخلق روح التنافس الحميم، والتسابق النزيه بين عامِليها، أو أقل الأحوال عدم الانضباطية في رفع العلاوات، أو الترقيات، أو حتى في صرف المستحقات المالية في وقتها المعين!  
ومضة: 
هنالك أسبابًا وفيرة، ربما تكون بأعينهم صغيرة، ولكن، إذا تم تسويفها تصنع فوهة كبيرة، يصعب سدادها ولو بعد حين.