اقتصاد

مشروع لربط شبكة الكهرباء الخليجية بأوروبا

قال مسؤول في هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، إن دول المجلس تعمل على تنفيذ خطط لتوسيع شبكة الكهرباء الخليجية الموحدة، بهدف المشاركة في إمدادات الكهرباء في أوقات الطوارئ، وذلك بحلول عام 2019، باستثمارات تصل إلى 420 مليون دولار أمريكي. 
وقال أحمد الإبراهيم إن الهدف البعيد يتمثل في ربط الشبكة الخليجية بمصر وبأوروبا عبر تركيا.
وأضاف أن توسيع الشبكة في ظرف خمس سنوات مرده التزايد السريع في الاستهلاك الذي يترواح بين 6 و10%.
طوارئ
وقال إن تكلفة التوسع ستبلغ نحو 20 أو 30 % من التكلفة الأولية لإقامة الشبكة لتصل إلى 420 مليون دولار.
ويصل إجمالي قدرة شبكة دول مجلس التعاون الخليجي إلى 1200 ميغاوات، الحدّ الأقصى الذي يُمكن نقله إلى أي دولة من دول المجلس في أي وقت، من دون التسبب في مشاكل في إنتاج وتوزيع الكهرباء.
واشتركت دول المجلس الست في بناء شبكة تكلفت 1.4 مليار دولار، للسماح لكلّ دولة منها بالاحتفاظ بحد أدنى من الطاقة الاحتياطية في الشبكة لدعم بعضها البعض في أوقات الطوارئ.
وأضاف الإبراهيم أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت ما لايقلّ عن 1100 موقف طارئ كادت تتسبب في انقطاع الكهرباء لولا الشبكة.
تصدير الكهرباء
ويرتفع الطلب على الكهرباء في دول الخليج في أشهر الصيف بين يونيو وأغسطس، ويتوفر فيها فائض مهم في بقية الأوقات يمكن تصديره إلى خارج المنطقة.
وقال الإبراهيم إن الربط سيتيح لدول مجلس التعاون إنشاء سوق للكهرباء وربط الشبكة مع أوروبا في المدى الطويل.
نحو أوروبا ومصر
من جهته، قال وكيل وزارة المياه والكهرباء في السعودية صالح العواجي إن ربط الشبكة بأوروبا ممكن عبر تركيا، مشيراً إلى مفاوضات مع الجانب التركي لبدء المرحلة الأولى لربط الشبكة الإقليمية بها في انتظار توسيعها نحو أوروبا.
ويُذكر أن الطلب على الكهرباء يرتفع في أوروبا شتاء في الوقت الذي تعرف فيه دول الخليج فائضاً مهماً.
أما على المدى القصير، فتهدف الشبكة الخليجية إلى الربط مع الشبكة المصرية عن طريق السعودية.
وقال العواجي إن مناقصة المشروع ستُطرح في بداية 2015 متوقعاً أن يبدأ التشغيل عام 2018.