محليات

رأي ((سبر))
طلال الفهد… ثم ماذا؟!

السؤال هذا، والأسئلة التي تليه، نضعها فوق طاولتك أنت، يا طلال الفهد، والأجوبة اجبارية لا اختيارية؛ ماذا تنتظر كي تقدم استقالتك؟ بعد أن أصبح المنتخب الكويتي “مطقاقة للرايح والجاي”، بغض النظر عن المنتخب الكوري الجنوبي، الذي فاز اليوم علينا وفي أرضنا وبين جمهورنا، وهو منتخب لا يُحسب من “الرايحين والجايين”.

بعيداً عن النتائج لوحدها. نحن نتحدث عن منتخب ذي مجد، أضحى هزيلاً، تظهر عظامه لشدة هزاله أمام المارة وعابري السبيل.

ستقول: “كله بالانتخابات”، وهي الجملة التوأم ل”كله بالقانون” التي تستخدمها السلطات الفاسدة. وسنقول – ونحن نعلم بتبادل المصالح بين مجالس إدارات الأندية والإتحاد- : لا بأس، لكن ألم تسمع عن مصطلح “المسؤولية الأدبية”؟ وهل تؤمن بمبدأ الاستقالة لتجديد الدماء؟ أو حتى الاستقالة بعد العجز عن الانجاز؟ ماذا تنتظر بالله عليك؟… أمرك غريب.

ثق يا طلال الفهد، ونظنك واثقاً، أننا لسنا في صف خصومك السياسيين/الرياضيين، ولا في صفك، أنت تعلم هذا وهم يعلمونه. ولكننا نعلم جيداً أن الفرصة تعطى مرة ومرتين وثلاث مرات، لا مئات المرات، ونعلم أيضاً أن المسؤولية لا تكون  مسؤولية مالم يكن هنالك من يتحمل اخفاقاتها مثلما يتطلع للتمتع بانتصاراتها. والإتحاد الكويتي لكرة القدم، تحت إدارتك، حصل على فرصٍ عديدة واخفق كثيراً وطويلاً ولا يزال، وحان الوقت للإبتعاد وترك المجال لمن قد يقدم ما يعيد التوازن لهذا المنتخب، والفرحة لهذا الجمهور الحزين. فماذا بعد هذه الاخفاقات المتتالية؟!