حذرت جماعة الخط الاخضر البيئية في بيان صادر لها بمناسبة عيد العمال من المخاطر البيئية الشديدة التي يتعرض لها الموظفون والموظفات في بيئة العمل في مختلف إدارات وهيئات الدولة.
وأكد البيان أن من حق جميع موظفي الدولة الاضراب عن العمل في حال تم إلزامهم بالعمل في ظروف عمل لا تنطبق عليها المعايير والاشتراطات البيئية المنصوص عليها رسميا.
وقال الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية في تصريح له بأن جميع المباني التابعة للحكومة غير مطابقة لأبسط المعايير والاشتراطات البيئية وأن كثير من الموظفين والموظفات تعرضوا لمضاعفات صحية بسبب عملهم في بيئة عمل غير مناسبة ولم يتم تهيأتها بالشكل المطلوب بيئيا.
مضيفا بأن الكويت رغم إنضمامها للكثير من الاتفاقيات البيئية والعمالية الدولية إلا أن الحكومة أسأت كثيرا إلى موقف الكويت الدولي في القضايا البيئية المرتبطة بحقوق الموظفين والعمال ولم تلتزم بنصوص هذه الاتفاقيات.
وحمل الهاجري إدارة الهيئة العامة للبيئة المسؤولية الكاملة تجاه سوء البيئة الداخلية للعديد من المباني والجهات الحكومية ، بسبب عدم قيامها بتزويد هذه الجهات بالإشتراطات والمعايير البيئية اللازمة لضمان سلامة الموظفين، وضعف دورها الرقابي المفترض، وإفتقاد إدارة الهيئة للمتخصصين.
ودعا النقابات العمالية إلى إحترام المواثيق النقابية وتفعيل دورها تجاه التعديات الحكومية على حقوق الكثير من الموظفين والموظفات الذين تلزمهم جهات عملهم بالعمل في ظروف عمل لا تنطبق عليها أبسط الاشتراطات البيئية .وإنشاء لجان بيئية لمتابعة الاوضاع البيئية للعمال والموظفين.
وكشف بأن مجمع الوزرات لاتنطبق عليه الاشتراطات البيئية اللازمة للبيئة الداخلية وأن موظفي هذا المجمع التابعين لمختلف الوزارات يتعرضون لمخاطر بيئية وصحية مختلفة النوع والكم ستؤثر مع الزمن على صحتهم وقد تؤدي إلى إنتكاسات شديدة.
وأضاف الهاجري بأن جميع مستشفيات الدولة غير مؤمنة بيئيا مما يشكل خطر كبيرا على جميع العاملين فيها من أطباء وفنيين وإداريين وأن احتمالات انتقال الاوبئة لهم واردة.
وكشف بأن موظفي أقسام الاشعة في وزارة الصحة يتعرضون إلى درجات متفاوة من الجرعات الاشعاعية الخطرة دون أبسط تأمين لسلامتهم وضمان صحتهم ومن بينهم موظفات أمهات قد ينتقل الخطر الاشعاعي لأطفالهم .
وأضاف أيضا بأن مختبرات وزارة الصحة تعاني من كوارث بيئية يتعرض لها العاملون بهذه المختبرات دون أن تكترث الوزارة بزيادة مخصصات السلامة لهذه المختبرات التي يتعامل موظفوها مع مختلف الأوبئة والأمراض والجراثيم.
وصنف الهاجري مختبرات جامعة الكويت وهيئة التطبيقي ومعهد الابحاث بأنها تعد من أخطر المختبرات على العاملين فيها وتحتاج إلى مزيد من تأمين سلامة الموظفين العاملين فيها.
كما حذر من مخاطر المجالات الكهرومغناطيسية المسرطنة التي يتعرض لها الموظفين في وزارة الكهرباء والماء والتي تعزز من فرص الاصابة بأمراض الدم والغدد لتأثيره الخطير ليس فقط على الغدد بل وعلى جينات الموظفين أنفسهم .
وأشار الهاجري إلى أن كثير من موظفي وزارة الأشغال وبلدية الكويت يتعرضون لمخاطر بيئية عديدة نتيجة لطبيعة عملهم وأن موظفي بلدية الكويت المعنيين بالرقابة والتفتيش معرضون لخطر انتقال الاوبئة والسموم إليهم .
وأضاف بأن منشآت وزارة التربية ومدارسها غير مطابقة للمعاير والاشتراطات البيئية وان الموظفين والطلبة على حد سواء يتعرضون لمخاطر بيئية وصحية كبيرة.
الهاجري دعا نقابات العمال إلى وضع حقوق العمال البيئية ضمن أولوياتهم الرئيسية وأن تكون من ضمن مطالبهم لضمان سلامتهم. خصوصا وأن الكثير من المباني الحكومية والممارسات الوظيفية لا تنطبيق عليها أبسط الاشتراطات البيئية المطلوبة.
أضف تعليق