آراؤهم

حذارِ من فخ الحكومة

إلي شباب الوطن الحر الذي أسقط مجلس القبيضة، من خلال الشارع وساحة الإرادة، وعانق في إرادته سماء الكويت، تاركاً خلف ظهره كل المسميات والأشخاص من أجل إنقاذ ما تبقى من دولة الدستور والمؤسسات التي تم انتزاعها بعنجهية السلطه وديكتاتورية الفساد، كان لشباب الوطن كلمة وموقف، لن ينكر تفاصيلها التاريخ في يوم الإثنين الحاسم تجاه وطنهم والدستور، عندما التف بعضهم حول بعض بحزم وعزم من أجل تحرير الكويت من سرطان الفساد الحكومي والإداري الذي انتشر في عهد رئيس مجلس الوزراء السابق ورئيس مجلس الأمة السابق، حذارِ يا أبناء الوطن من الفخ الحكومي الذي ستشهده الساحة الانتخابية في الأيام القليلة القادمة، عندما ترسم الحكومة عبر حلفائها سيناريو جديدًا لا يستوعب أبعاده الشباب إلا بعد إعلان النتائج الحاسة لانتخابات مجلس الأمة القادم، وهو توجيه الشباب لدعم أربعة مرشحين وطنيين في كل دائرة، غافلين عن الستة مقاعد المتبقية لتحوز الحكومة باختطاف تلك المقاعد لحلفائها، هذا التكتيك بدأت تطفو ملامحه على سطح الساحة الانتخابية بعد أن قفز الكثير من النواب والمرشحين من دائرة التشاورية أو الفرعية، كما يطلق عليها الكثير إلى مظلة العام. 



قد يختلف الكثير ويتفق الكثير في مسألة التشاورية، ولكن ليس هذا المهم، بل الأهم أن يكون الشباب واع ومدرك حجم هذه الكارثة التي ستمزق طموحهم وتجعل من جهدهم ونضالهم السابق صرخة ألم وحرقه، لن يغفرها لهم الوطن، ولن تقبلها منهم ساحة الإرادة وساحة الصفاة، ولا صرخات وشيلات ساحة العدل؛ لأنهم سيكونون هم السبب الرئيسي في إنقاذ الدستور وقتل الوطــن.



لذلك يجب أن يتحرك شباب الكويت ضد هذا المخطط الحكومي الخطير والمحافظة على الدستور وحمايته من يد العابثين؛ لأن القادم مخيف ولا يوجد في قدومه بصيص من الأمل؛ لأن الأمور كانت ولا تزال غير مطمئنة والرؤية غير واضحه تحت صمت وتكتيك حكومي واضح لا يحتاج إلى أدلة دامغة من التفسير، بعدما اتضح للكثير من المتابعين للساحة السياسية أن الرئيس السابق لمجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة السابق لا زالوا داخل اللعبة السياسية يتحركون في جميع الدوائر عبر مفاتيحهم وأدواتهم الانتخابية الرئيسية من أجل إسقاط أكثر عدد ممكن من نواب المعارضة، والدفع بحلفائهم إلى قبة عبدالله السالم؛  لتقوم الحكومة بتمرير من تريده من قوانين لمصلحتها الخاصة، وتنقيح أكثر عدد ممكن من مواد الدستور؛ لذلك لا نريد أن يكون صراع الشباب الاتفاق أو الاختلاف على قضايا بسيطة، لا تخدم الصالح العام، بل نريدهم أن يكونوا أكثر وعيًا وقوة وانتشارا وتنسيقا؛ لدعم نواب المعارضة، والدفع بأكبر عدد منهم نحو مجلس الأمة، وفق أسس ومعايير وتنظيم يفوق التكتيك الحكومي المتذبذب أمام طموح وصلابة، وتخطيط الشباب الحر الذي استطاع أن ينتشل البلد من مستنقع الفساد وقبضة المتنفعين؛ ليكون حجم الدفاع المعارض أقوى من حجم الهجوم الحكومي الشرس على سلطة وهيبة الدستور الذي كفل لكل كويتي حرية الاختيار بمن يمثلهم في مجلس الأمة، ويقاتل من أجل الدستور ويتلمس همومهم وطموحاتهم لا من يمثل عليهم تحت شعارات تقليديه نقديه زائفه جعلتهم تحت بند الرشاوي والضبط والاحضار وعدم الثقة والاحترام من قبل الشعب الكويتي الكريم؛ لذلك يجب أن تتضافر الجهود الشبابية، وتقوم بتقوية أجنحتها الوطنية في جميع المربعات الخمس وتوزيع الأصوات على الأصـوات الوطنية بعيداً عن محسوبية القبيلة والطائفة، وانتقاء الصوت الوطني الحر؛ حتى يتم ترويض جماح الحكومة في مجلس الأمة القادم أمام خيار الشعب، وهــو نهج جديد برئيس جديد يحقق طموح وكرامة شباب الكويت الذي انتصر بجهده وفعله، واقتلع بسواعده الوطنية الناضجة والناجحة حصون الفساد، وأثبت تفاعله الملحوظ تجاه الدستور وكلمة الحق بكامل مشاربه وطوائفه تحت مظلة الكويت وطـــن يستحقه الجميع.