آراؤهم

نائمون وغافلون إلى حد النخاع

كلنا يعرف ولا أحد ينكر بأن الله تعالى أنزل القرآن الكريم هدىً وبصيرة للناس، ولكي لا يسود الظلم والاستبداد بين الشعوب العربية، وكلنا يعرف أن قرائننا الكريم حفظة الله من المندسين والعملاء الخونة الذين ينأون بالأرض فسادا، ويزرعون الفتن في أنحاء الوطن العربي، فكم يحسدنا الغرب العفن على تماسكنا وتلاحمنا على قرآننا الكريم، وبقيادة رسولنا خاتم الأنبياء (ص)،  ولكن ما الذي يحصل لزماننا هذا من افتراءات وانحطاطات تطال أمتنا العربية بشريعتهم الإسلامية وبقرآنهم العظيم وبقائدهم العظيم رسول الله ( ص ).
إن ما يحصل في عالمنا التعيس من مؤامرات دنيئة وخبيثة وحقيرة وتطاول على عقائدنا الدينية، إنه لأمر خطير جدًا، ويحتاج إلى وقفات كثيرة، وهو سيناريو لهدم مفاهيم وقيم ومبادئ إسلامنا المجيد، إنها سهام تأتينا من الغرب الحقير لتطال رموزنا الدينية، ومن كان يتصور أن يقوم القس الأمريكى الحقير بإحراق قرآننا الكريم ويقول إن القران الكريم يشجع على النشاطات الإرهابية في العالم، ونسى هذا الواطئ الحقير العنصرية البشعة والتفرقة والمافيات الدولية والأسلحة المدمرة التي يصنعها شعبه القذر الذي حاكمه محاكمة باطلة وعنصرية وأخرجه بكفالة دولار واحد ليخرج ويبث سمومه على قرآننا الكريم.
 وهنا السؤال أين أنتم يا من تدعون الإسلام، وأين أنتم أيها الشعوب العربية، الذين نراكم يوميًا وبالملايين تناشدون بالحرية ولا أحد منكم يرفع شعار نصرة القرآن الكريم، أين علماء الدين الذين نراهم يوميا يفتون بفتاوى لا تخدم ديننا الحنيف وإنما تضعفه وتهينه، فشعوبنا العربية الأبية خرجت من بيوتها تنادى بالحريات الزائفة، وبالديمقراطيات التي يصنعها لنا الغرب العفن، وبدون أن يدركوا خطورة الوضع الذي تمر فيه شريعتنا الإسلامية، ولكن باستثناء الشعب الافغانى البطل الذي وقف وقفة شريفة، وثار واحتج وتظاهر وأحرق مقر الأمم المتحدة، وقتل وجرح من هم ينادون بالفتنة والخزي لإسلامنا، وذلك لغيرته على قرآننا الكريم، وأعتقد أن ثورته هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها كل مسلم غيور، إنه هو الشعب الذي أثبت جدارته بالإسلام ومواقفه مشرفة تمتاز بالشهامة والنخوة، وعكس العرب الذي أنزل الله عليهم القران، فنرى موقفهم مخزياً وغير مشرف، فو الله لو نرى أحدا من الأشخاص عندنا، وقام بحرق الإنجيل لوقفنا كلنا ضده وردعناه؛ لأن عقيدتنا وحريتنا لا تسمح بفعل تلك الأفعال البذيئة، وهنا أيضا يخرج إلينا حقير آخر في تونس وهو مدرس عربي، وليس له في الأعراب شيئا، ويقوم هذا التافه والواطئ بسب رسولنا الكريم ونحن نتفرج عليه، وهذا المختل عقليا بسبه لرسولنا قد قام بتشويه صورة الإسلام في العالم كله ودس سمومه بعقول تلاميذه، فنهيب إلى شعب تونس الأحرار؛ ليقفوا وقفة واحدة من أجل محاسبة هذا المجنون، وبأن لا يقفوا متفرجين إلى هذا الملعون، وأن يرجموه لأفعالة القذرة والدنية؛ لكي لا يتطاول آخر على فعلته القبيحة، ” واللهم من أراد بنبيك أو أهل دينك سوء اجعل الدائرة عليهم واجعلهم لمن خلفهم أية وارنا فيهم عجائب قدرتك ” أمين ، وقال محمد بن سحنون ” اجمع العلماء على أن شاتم النبي ( ص ) والمنتقص له كافر والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأئمة القتل ومن شك في كفره وعذابه كفر”.
فلننصر نبينا الكريم وقرآننا العظيم ونقول بصوت واحد كلنا فداك يا رسول الله ( ص )، ولنقف وقفة احتجاج لمناصرة رسولنا ، فبهذه الوقفة قد نصحوا من السبات العميق الذي غرسه فينا الغرب ليعمينا عن شريعتنا السمحاء، وان لا نغفل عن ما يدور حولنا من فتن تمزق وحدتنا الإسلامية، وحتى لا يقول عنا الآخرون والحاقدون بأننا قوم غافلون ونائمون حتى النخاع.   
                                                 
  م / عــادل عبــــداللـة القنــاعــى 
adel_alqanaie@hotmail.com