محليات

نواب تفاعلوا مع خبرسبر حول استقالة العتيبي: “مفتحين للإقطاعيين”

*الوعلان: سنناقش القضية الاثنين مع وزير الشؤون .. العتيبي زودنا بالمستندات  

* الطاحوس: على حكومة المبارك تحمل مسؤولياتها وأن تتقي الله في أهل الكويت  


(تحديث) تفاعل نواب مع خبر استقالة عضو لجنة الاسعار خالد شجاع العتيبي الذي انفردت به سبر  ، بعد تأهب الشركات المتخصصة في المنتجات الغذائية لزيادة أسعار منتجاتها استغلالا لزيادات الرواتب ، مؤكدين انهم سيناقشون القضية الاثنين المقبل مع وزير الشؤون واسباب استقالة العتيبي ، وانهم لن يقبلوا نهب الشعب من قبل “إقطاعيين”  ، جازمين بالقول” نحن مفتحين”.

أكد النائب مبارك الوعلان أن اللجنة الصحية ستجتمع يوم الإثنين المقبل وستطرح الموضوع في جدول الأعمال.  

وقال الوعلان: “سنجتمع يوم الإثنين المقبل في اللجنة الصحية وسيطرح  الموضوع في الجلسة ونضعه على بند المستجد في جدول الأعمال ،ونتناقش مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل احمد  الرجيب قضية ارتفاع الأسعار وأسباب استقالة أحد أعضاء لجنة الأسعار احتجاجاً على بعض التجاوزات والمخالفات من قبل اللجنة “.  
وفي القضية ذاتها تحدث النائب خالد الطاحوس قائلاً: “التقيت اليوم الأخ عبدالرحمن شجاع العتيبي وقد استلمت مجموعة من المستندات وسنعمل في الفترة المقبلة على تحويل هذه المستندات إلى أسئلة برلمانية موجهة الى الوزير الرجيب، ولكل من تقاعس عن العمل  سيتحمل مسؤوليته ،و نحن نعلم بأن هناك عبثا ولكن اليوم أحد الأطراف سجل موقفا ويسجل له واستقالته نتجت عن تقاعس في لجنة الأسعار”.

وأضاف: “وبالتالي هذا الملف واضح بأنه واسع ومتشعب وهناك أطراف متورطة في هذا الملف في وزارة الشؤون والجمعيات ونحن سنتحمل مسؤولياتنا وعلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ان يتحمل مسؤولياته كذلك في هذا الجانب وسنتفح تحقيق موسع للوقوف على الملابسات كافة وايضاً عليه أن يجيب على الأسئلة البرلمانية قبل أن تتطور إلى أدوات دستورية”.

وأكد الطاحوس أن قضية ضبط الأسعار مسؤول عنها وزارة التجارة وهي تحت المجهر في هذا الجانب ولن نسمح بزيادة الأسعار غير المبررة وسنراقب هذا الأمر عن كثب، وقال: “وعلى حكومة جابر المبارك أن تتحمل كامل مسؤولياتها وأن تتقي الله في أهل الكويت مما يحصل من عبث يمارسه بعض الاقطاعيين من التجار ونحن بدورنا نراقب مدى جدية الحكومة في تطبيق القانون وسنراقب مدى حجم ارتفاع الأسعار ان تم من قبل بعض الجهات ونحن (مفتحين) كما لدينا شباب وطني يعمل في هذه القطاعات كمقرر لجنة الأسعار الذي قدم استقالته المسببة حينما شعر بالتجاوزات في هذا الجانب”.
في غمرة الحديث عن التوجه الحكومي نحو زيادة رواتب موظفيها، تأهبت شركات متخصصة في المنتجات الغذائية لإجراء زيادة على أسعار منتجاتها، وعلمت سبر أن عدداً من هذه الشركات تقدم إلى اتحاد الجمعيات التعاونية طلبات السماح برفع أسعار بعض السلع، إلا أن الاتحاد لم يقرر موقفاً واضحاً من ذلك وما إن كان سيرفض الطلب أم سيباركه، مكتفياً بإدراجه ضمن الأمور التي ستخضع للدراسة والبحث.
هذا الموقف الضبابي تضاف إليه مواقف أخرى للاتحاد تتعلق بتراخيه عن مراقبة الجمعيات “غير المنضبطة” أجبر أحد أعضاء لجنة الأسعار فيه (وهو عبدالرحمن شجاع العتيبي) إلى تقديم استقالته، مضمناً كتاب الاستقالة ثلاثة أسباب رأى أنها منطقية ودافعة إلى التنحي عن اللجنة المذكورة، وهي عدم التزام بعض الجمعيات لما تقرره لجنة الأسعار من قرارات، وكذلك عدم التزام بعض الشركات بقرارات لجنة الأسعار ووجود نية لرفع هذه الأسعار رغم التنبيه على الأعضاء في هذا الشأن. 
سبر هاتفت العضو المستقيل الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة جمعية صباح السالم، وسألته عن دوافع استقالته فقال “إننا في لجنة الأسعار كلفنا من قبل الوزير السابق محمد العفاسي بمخالفة أي جمعية لا تلتزم بالأسعار المحددة حيث أعطانا الصلاحية لذلك، خصوصاً بعدما لوحظ أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ فور صرف المنحة الأميرية للمواطنين”. 
وأضاف العتيبي: شعرنا بجدية القرار الذي منحنا الصلاحية وكنا نعمل بحرية، ولكن بعد فترة لاحظنا أن وزارة الشؤون بدأت تتراخى إزاء قيام بعض الجمعيات بالتجاوز على لائحة الأسعار المحددة من جانب اللجنة، رغم التنبيه مراراً على هذا التجاوز. 
وتابع العتيبي “إن اللجنة لم تتخذ خطوة أخرى، حيث اكتفت بأن التزمت الضمت بينما استمر تجاوز تلك الجمعيات على الأسعار المحددة”، مشيراً الى انه أمام هذا الوضع رأى أن خيار الاستقالة هو الأسلم له. 
ورغبة في استيضاح الأمر من الطرف الآخر اتصلت سبر برئيس لجنة الأسعار عبدالعزيز السمحان الذي نفى بدوره أن يكون تسلم كتاب استقالة من أي أحد، مكتفياً بالقول “إننا في لجنة الأسعار نبهنا الجمعيات المتجاوزة لكننا لانملك مفتشين يبلغوننا حول ما إذا كان هناك تجاوز من قبل هذه الجمعية أو تلك ولذلك نكتفي بإرسال كتب التنبيه إلى تلك الجمعيات إذا ما علمنا أنها تجاوزت على الأسعار المحددة”.