مجتمع

الخرافي: الأمانة قدمت تجربتها الوقفية والاستثمارية للأشقاء في تونس

شاركت الأمانة العامة للأوقاف ممثلة في أمينها العام د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي ومدير الاستثمار العقاري إياد الإبراهيم في ندوة التجارب الوقفية (الوقف في تونس: الواقع وبناء المستقبل) التي عقدت في العاصمة التونسية ، حيث ألقى كلمة في حفل الافتتاح بحضور نخبة كبيرة من العلماء والمثقفين التونسيين وكوكبة من علماء الدول الإسلامية، وبرعاية معالي وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في الجمهورية التونسية الشقيقة د. نور الدين الخادمي، حيث أقيمت الندوة بالتعاون مع أربع جهات هي المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي بجدة، وجامعة الزيتونة، والجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي، بالإضافة إلى الأمانة العامة للأوقاف، وهي الجهة المبادرة كدولة منسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي.  
وقد أكد الأشقاء في تونس للأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن الجمهورية التونسية  الشقيقة التي خرجت للتو من حكم  نظام سياسي سابق قام بإلغاء جميع الأوقاف الذرية وتأميم الأوقاف الخيرية، الأمر الذي أدى إلى وجود شغف شديد لديهم لاستعادة أمجاد الوقف التونسي التليد، الذي وصل إلى دقائق الأمور وتفاصيلها، مثل وقف البركوس لشراء الخرفان وتوزيعها على غير القادرين في عيد الأضحى، ووقف البرنوس لتوفير العباءة لمن يؤذن ليلبسها عند صعوده الصومعة وقت البرد، بل وصل إلى مرحلة الإيقاف على الشخصين المتهامسين في حضرة المرضى النفسيين من أجل رفع معنوياتهم وتأهيلهم نفسيا للعلاج، بالإضافة إلى الأوقاف التونسية المشهودة على مدار التاريخ الإسلامي كجامع الزيتونة.  
وذكر الجارالله الخرافي أن الأمانة العامة للأوقاف منطلقة من كون دولة الكويت المنسق لملف الأوقاف في العالم الإسلامي سعت للمشاركة في هذه الندوة لتفعيل مشروع “نقل التجارب والخبرات الوقفية” الذي عقدت تحت مظلته أكثر من 21 فعالية في 18 دولة منها الهند وروسيا وإيران والمغرب وباكستان وتركيا والمملكة المتحدة ومصر وغيرها وآخرها تونس، وهو من مجموعة المشاريع التي أقامتها وتقيمها الأمانة العامة للأوقاف ضمن هذا الملف.
واعتبر الخرافي أن مشاركة الأمانة في هذه الندوة تأتي ضمن مظاهر الالتزام الأدبي والمادي تجاه الوقف في العالم الإسلامي، كي لا تبدأ تجربة الوقف التونسي من الصفر حيث لا توجد أوقاف قائمة أو إدارة مشرفة على هذه الأوقاف، مبدياً استعداد الأمانة العامة للأوقاف للمساهمة الفاعلة في دفع العمل الوقفي هناك وتنميته من خلال تقديم التجارب العملية والميدانية والخبرة الوقفية التاريخية والمعاصرة للأمانة إلى الإخوة في تونس، حيث بادر الخرافي بتقديم نسخاً الكترونية من إستراتيجية الأمانة ولوائحها ونظمها للمساهمة الفعلية في إعداد وتطوير  الإجراءات والتشريعات الوقفية المناسبة لهم.  
وجدير بالذكر أن محاور الندوة قد تضمنت إعداد خطة عملية لإحصاء واسترجاع الأوقاف الضائعة في تونس، ووضع تشريعات لتطوير قانون للأوقاف التونسية، وإعداد برنامج لإدارة واستثمار الأوقاف لصالح التنمية المحلية في تونس. وقد حضرها لفيف من أهل الخبرة والاختصاص والعاملين في المؤسسات الوقفية على مستوى العالم كونها تعمل على زيادة الوعي بسنة الوقف النبوية الشريفة والتعرف على الخبرة الوقفية والتاريخية والمعاصرة لدى المؤسسات الرسمية الأهلية.  
ومن جهته قدم السيد إياد الإبراهيم مدير إدارة الاستثمار العقاري في الأمانة محاضرة عرض فيها لتجربة الأمانة العامة للأوقاف ودور الكويت كدولة منسقه لملف الأوقاف في العالم الإسلامي، كما استعرض فيها مجالات وآليات الاستثمار التي تتبعها الأمانة العامة للأوقاف.  
وفي ختام الندوة أعرب الجارالله الخرافي عن شكره لجميع الحاضرين وخص بالشكر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وجامعة الزيتونة والجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي، على جهودهم في عقد هذا المؤتمر ولكل من ساهم في إنجاح أعمال الندوة أفراد ومؤسسات متمنيا للجميع النجاح والتوفيق.