مجتمع

تضاعفت نسبة حدوثه خلال الـ 6 عقود الماضية
مركز الكويت للتوحد يرصد انتشارا لحالاته ويستعد لدخول غينيس برقم قياسي

في مبادرة هي الاولى من نوعها على مستوى الدول العربية والعالم يستعد مركز الكويت للتوحد بالتعاون مع جمعية التوحد الكويتية لتسجيل رقم قياسي عالمي يدخل به المركز موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية في السابع عشر من شهر ابريل الجاري.



وقالت مديرة المركز ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية الدكتورة سميرة السعد في بيان صحافي اليوم ان المركز وتحت اشراف موسوعة غينيس العالمية وبحضور عدد من محكميها الدوليين يستعد لتنظيم هذا الحدث الضخم بمشاركة عدد من الجهات المتخصصة في مسعى من المركز لإبراز قضية التوحد في الكويت والمنطقة والعالم.



وأضافت السعد أن احتضان الكويت لهذا الحدث العالمي  سيعزز من حضورها في المحافل الدولية ويرسخ ريادة مركز الكويت للتوحد كأحد المراكز الهامة لإعاقة التوحد في المنطقة الخليجية منذ انشاءه كمركز متخصص عام 1994 لتلبية حاجة العديد من الأسر.



وأشادت الدكتورة سميرة بتبني الأمانة العامة للأوقاف للمركز منذ بدايته ودعم العديد من مؤسسات الدولة وأهل الخير لدوره واستمراره في تحقيق أهدافه وأهمها؛ اعداد البرامج التدريبية المتخصصة والمساهمة فى اعداد كوادر وطنية متخصصة فى هذه الاعاقة والتعاون مع المراكز الخليجية والعربية والدولية المتخصصة والاشتراك بالمؤتمرات المعنية بهذه الاعاقة وعقد الدورات المتخصصة لأولياء امور الاطفال الذين يعانون من التوحد وكيفية التعامل معهم .



وكشفت عن أن  المركز نجح في انجاز العديد من برامج التوسع والتطوير وتقديم العديد من الخدمات المتنوعة وكذلك التواصل الفعال مع مختلف اولياء الامور بما ساعد على قبول عدد اكبر من الطلبة  للعام الدراسى الحالى 2011/2012 فى البرامج المختلفة للمركز خصوصا بعد التوسعات وزيادة عدد الفصول في المبنى الجديد.



وأكدت السعد ان المركز حقق إنجازات كثيرة منذ نشأته سواء من أجل الهدف المخصص لأجله من علاج وعناية بحالات التوحد وإنجازات رياضية واجتماعية كثيرة كان آخرها إقامة أنشطة وفعاليات متنوعة في شهر ابريل الجاري بمناسبة اليوم العالمى للتوحد للتعريف بالتوحد وكيفية التعامل معه.



وأشارت الى ان فكرة هذا اليوم بدأت فى مركز الكويت للتوحد فى عام 2002وتم توثيقها من خلال حصول الرابطة الخليجية للتوحد على موافقة الامم المتحدة من اجل إعلانه يوما عالميا للمرض وتمت فعلا الموافقة عليه عام 2008 حيث بدأ يلفت الانتباة اليه أكثر حول العالم عبر وسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية والمجتمعية.



وأضافت السعد ان المشكلات التي تواجه الاشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم ليست بسيطة بل مربكة وغالبا تكون خدمات الدعم المطلوبة لهم غير كافية حتى في الدول الغنية مع قلة الخبرة وعدم الفهم .



وشددت السعد على أهمية وجود احصاءات رسمية وقواعد بيانات دقيقة في الكويت والدول العربية عن حالات التوحد فيما بين الاطفال خصوصا مع وجود مؤشرات على زيادة انتشاره في المنطقة والعالم في الاونة الاخيرة، خصوصا وأن المرض ومنذ بدأ التعرف عليه قبل نحو 6 عقود تضاعفت نسبة حدوثه 100 مرة من حالة في كل 10 ألاف طفل في بداية الثمانينيات إلى 100 حالة فى كل 10 آلاف طفل حاليا مع انتشاره بشكل اكبر بين الذكور عن الاناث وهو ما يستلزم قيام الجهات المعنية والإحصائية بعمل رصد وإحصاء دوري دقيق لعدد الحالات على المستوى العربي.



كما اشارت الى ارتفاع نسبة التوحد مقارنة بالاضطرابات الاخرى مثل التخلف العقلي, الصرع, والشلل الرعاش وهو ما يستدعي ضرورة تكاتف جهود جميع الجهات المعنية في المجالات الصحية والاجتماعية والخيرية للتعرف على الحجم الحقيقي للحالات في الكويت واتباع السبل المثلى للتعامل معها.