مجتمع

الكويت تدخل مسابقة غينيس برقم قياسي لشموع “التوحد”

أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية أن الكويت تسعى لدخول الموسوعة العالمية عبر قيام مركز الكويت للتوحد بالتعاون مع عدد من الجهات بكتابة كلمة التوحد باللغتين العربية والانجليزية باستخدام رقم قياسي عالمي جديد في عدد الشموع . 



وقال  محكم موسوعة غينيس العالمية جاك بروك باك على هامش المسابقة التي تم تنظيمها اليوم في نادي الكويت الرياضي تحت اشراف الموسوعة العالمية وبحضور عدد كبير من ممثلي الجهات ذات الصلة وطلبة المدارس والجمهور وممثلي وسائل الاعلام أن المشاركين في الحدث نجحوا في إشعال عدد كبير من الشموع مكتوب بها كلمة التوحد باللغتين العربية والانجليزية في آن واحد، مشيرا إلى أن النتيجة النهائية لعدد الشموع التي تم إشعالها سيتم إعلانها خلال أيام بعد عد الشموع بإستخدام الصور التي تم التقاطها في وقت واحد، خصوصا بعد نجاح رجال الإطفاء في السيطرة بسرعة على امتداد نيران الشموع في الوقت المناسب. 



وشدد باك على ان المؤسسات الكويتية نشطت وبقوة في الاونة الاخيرة في تحطيم الارقام القياسية العالمية مما يعزز حضورها الاعلامي على الساحة الدولية ويسهم في دعم جهود تنشيط حركة الانشطة والفعاليات ذات الطابع الدولي لاسيما مع امتلاك الكويت لمقومات عديدة في مجالات متنوعة. 



ومن جهتها قالت مديرة المركز ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية الدكتورة سميرة السعد أن المركز نظم هذا الحدث الاستثنائي الذي يمثل إشارة رمزية وخطوة مهمة على صعيد تعزيز جهود تعريف المجتمع والمنطقة والعالم بقضية التوحد وترسيخ ريادة مركز الكويت للتوحد كأحد المراكز الهامة للتوحد في المنطقة الخليجية منذ انشاءه كمركز متخصص عام 1994 لتلبية حاجة العديد من الأسر. 



وتقدمت السعد بالشكر لراعي الحدث عبد العزيز  فهد المرزوق رئيس مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي على استضافة هذا الحدث العالمي وتقديرها للجهود التي تقوم بها جمعية التوحد الكويتية والأمانة العامة للأوقاف ووزارات التربية والصحة والشئون وشركة سكيلز للاستشارات والعلاقات العامة المستشار الإعلامي للحدث وكذلك العديد من مؤسسات الدولة وأهل الخير لدورهم البارز في استمرار المركز في تحقيق أهدافه السامية.



وأوضحت أن المشكلات التي تواجه الاشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم تحتاج منا تفهمها عميقا وتعاونا للعديد من الجهات ذات الصلة، خصوصا وان خدمات الدعم المطلوبة لهم غالبا ما تكون غير كافية حتى في الدول الغنية التي قد تعاني من قلة الخبرة وعدم الفهم.



وأضافت السعد أنه حتى نستطيع ان نتعامل وفق استراتيجيات واليات صحيحة مع قضية التوحد  فإننا نرى أنه من الضروري أن يتم انشاء قواعد بيانات دقيقة في الكويت والدول العربية عن حالات التوحد فيما بين الاطفال، خصوصا وان جميع المؤشرات الدولية تشير الى زيادة انتشاره في المنطقة والعالم في الاونة الاخيرة.



أما رئيس مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي عبد العزيز  فهد المرزوق فقد أكد أن نادي الكويت حرص على رعاية هذا الحدث الاستثنائي الكبير كمساهمه منه في دعم وتشجيع مركز الكويت للتوحد على مواصلة دوره الرائد في هذا المجال بالتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة ومنها جمعية التوحد الكويتية ووزارات الأوقاف والشئون الاجتماعية والصحة  وغيرها.



وأعرب المرزوق عن تقديره للجهود المبذولة من قبل مركز الكويت للتوحد وجمعية التوحد الكويتية والجهات الأخرى ذات الصلة في التعريف بقضية التوحد و وتقديم العديد من الخدمات وبرامج الرعاية للحالات الموجودة في الكويت وأسرها.



وقال المرزوق “نادي الكويت الرياضي ولكونه من اعرق الأندية الرياضية عبر مسيرته الممتدة لنحو 65 عاما في خدمة المجتمع يؤكد لكم ومن خلال استضافته ورعايته لهذا الحدث تبنيه لمختلف الأنشطة التي تعزز من مكانة مختلف فئات المجتمع ولاسيما الجهات التي تقدم خدمات لدعم شريحة واسعة من المواطنين اللذين يحتاجون إلى رعاية خاصة مثل حالات التوحد وغيرها”.



من جانبها أشارت قالت عضو مجلس إدارة جمعية التوحد الكويتية منيرة العجيري الى أن الجمعية تأسست بقرار من مجلس الوزراء عام 2004 وتشرف بالمشاركة في هذا الحدث بعدما قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بالتوحد من أهمها مارثون للتوحد وأسبوع الأصم الثاني والأسبوع الخليجي الخامس للمعاقين والمشاركة في ورشة عمل جامعة كولومبيا عن فهم سلوك المصاب بالتوحد، وإنشاء وقف التوحد لخدمة الإعاقة.



 يذكر أن الحدث شهد مشاركة العديد من المؤسسات أبرزها؛ الإدارة العامة للإطفاء وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وشركة طفل المستقبل وفريق كويت رايدرز وفندق ومنتجع شاطئ النخيل وشركة المرطبات العربية المحدودة وشركة مياه الروضتين ومدارس ثانوية بيان للبنات وكاظمة المتوسطة بنات وثانوية العدان للبنات.



كما شمل البرنامج السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعرض فيلم وثائقي عن التوحد وأغنية في حب الكويت وتوزيع دروع وشهادات على الجهات المشاركة وهدايا رمزية على الطلبة المشاركين.