مجتمع

أكد لدي استقباله وفد البوسنة والهرسك
البلالي: نسعى لتكون تجربة البشائر ماركة مسجلة ومعتمدة في كل دول العالم

أكد الشيخ عبد الحميد البلالي رئيس جمعية بشائر الخير المتخصصة في علاج وتأهيل المدمنين أن  لجمعية بشائر الخير نظرية مؤّطرة  وخطوات ومفاهيم وطرق وتجارب عريقة أثبتت نجاحها  ، لذا نود أن ننقل  هذه التجربة  لتكون ماركة  مسجلة  ومعتمدة في كل دول العالم   ، وهناك دول أوروبية  كثيرة تطلب منا  أن ننشر تجربتنا لديها  . 
جاء ذلك خلال استقباله  لوفد البوسنة والهرسك  أول أمس حيث رحب الشيخ البلالي  بالوفد الزائر مؤكدا علي عمق العلاقات الأخوية التي تربطنا بشعب البوسنة والهرسك . مضيفا  أن جمعية بشائر الخير  حينما تقدم  حلا اجتماعيا  لأكبر وأخطر مشكلة  في العالم  وهي مشكلة المخدرات  فهذا يعطي دليلا للآخرين  عن  دورنا وتجربتنا الرائدة في علاج وتأهيل المدمنين  من خلال النظرية الإيمانية .
وأوضح البلالي بعد أن استمع الوفد إلي عرض فيديو لمسيرة الجمعية مصحوبا بترجمة باللغة الانجليزية قائلا : نحن كمسلمين  حينما نقدم  هذا  الدين بصورة  عملية وأعمالا مميزة  أمام الناس  فإن مثل هذه الأعمال  تؤثر في غير المسلمين   وتوصل لهم رسالة هذا الدين  بأفضل من ألاف الخطب والمواعظ .
كما أجاب الشيخ البلالي عن أحد أسئلة الوفد  حول الأسباب  التي تدفع الشباب إلى الإدمان  على المخدرات قائلا :  الأسباب كثيرة  ولكن حصرناها في حدود ثمانية عشر سببا  ومن أبرزها  :
الأول :  البعد عن  الوازع الديني  وعدم التمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة التي جاء بها ديننا الحنيف ، مما أدي إلي ضعف النفوس  ووقوعها في  عالم المخدرات .
الثاني :  تخلي الوالدين عن دورهما  التربوي  تجاه أبنائهم  وهو يعد من أهم  الأسباب ، ذلك لأن المحضن التربوي الأول هوالبيت ، وعندما يقوم الوالدين  بواجبهما كما ينبغي ، غالبا سيكون المنتج إنسان صالح  لديه هدف وطموح في الحياة  ، أما إذا كانت العلاقة داخل البيت متوترة  فسيبحث الأبناء  عن منطقة أمان لهم  ، وما حبوب الهلوسة  وإدمان المخدرات والصداقات السيئة إلا مناطق أمان لهؤلاء الهاربين  من جحيم المنزل .
الثالث :  أن يكون أحد الوالدين مدمن  أو مدخنا للسجائر أو الشيشة  ، ذلك لأن التدخين هو البوابة الأوسع لعالم المخدرات ، وغالبا المدخن فريسة سهلة لتجار المخدرات.
الرابع :  قلة وضعف الوعي بالمخدرات  وآثارها علي الفرد والمجتمع ، ويتمثل هذا في الإعلام  ومدى تأثيره الايجابي أو السلبي  في  مواجهة مشكلة المخدرات.
أما منصور الخشتي رئيس لجنة العلاقات العامة ، فقد استهل حديثة مع الوفد قائلا : نحن جمعية متخصصة  بالعلاج من المخدرات وسائر المسكرات  ، وهي تطبيق لما جاء به الإسلام كرحمة للعالمين بأسلوب يناسب  تطور هذا العصر .
وأضاف الخشتي استطعنا بفضل الله تعالي  أن نتخطى  نتائج المصحات العالمية ونقدم نتائج مذهلة في علاج وتأهيل المدمنين  وأن نقلل نسبة الانتكاسة  ولهذا الأمر  أسباب ، حيث أننا بالإضافة إلي العلاج  النفسي والعضوي نضع إطارا إيجابيا  ننمي  من خلاله علاقة  الإنسان  بربه  وهو أقوي من أي شيىء ، وإذا كانت العملية العلاجية للمدمن  تبدأ بالقسم البسيط  بما يسمي العلاج الإكلنيكى  ويتم في المستشفيات   ، كما أننا نتعاون مع  عدد من المصحات في داخل الكويت وخارجها ، لكن معظم العملية العلاجية تتركز في كيفية إعادة الإنسان وتأهيله من الناحية  التربوية والعاطفية  والإيمانية  وذلك من خلال برامج معدة  لها فترة زمنية محددة.
ثم أجاب الخشتي عن  أسئلة الوفد التي دارت معظمها  حول  المراحل العمرية  للمدمنين ، والعدد الإجمالي لهم  ونسبة الانتكاسة  وكيف تتم العملية العلاجية  .
أما عبد اللطيف الخالدي مشرف كرسي النور والمرافق للوفد ، فقد أكد مدي سعادة الوفد بزيارة جمعية بشائر الخير واطلاعها علي تجربة البشائر  في علاج وتأهيل المدمنين  . وأضاف الخالدي ، أن الهدف من زيارة الوفد للكويت هو الحصول علي دورة كرسي النور لتأهيل القيادات الاجتماعية ولزيارة بعض الجمعيات الخيرية  التي لعبت دورا مهما في المجتمع ، وكانت جمعية بشائر الخير من أولي الجمعيات التي حرص الوفد علي زيارتها نظرا للمكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها الجمعية وأهدافها النبيلة في إعادة  تأهيل مدمني المخدرات إلي الحياة الطبيعية والعودة إلي أحضان المجتمع .