مجتمع

جمعية الصحفيين الأسيوية تكرم الشاعرة سعاد الصباح الأحد القادم

تكرم جمعية الصحفيين الاسيويين الاحد القادم بمدينة انجيه الكورية الجنوبية الشاعرة الدكتورة سعاد محمد الصباح بجائزة الادب لعام 2012 والتي منحتها لها جمعية تعزيز وممارسة أفكار مانهي الكورية تقديرا لاسهاماتها الادبية.
 وتعد الشاعرة سعاد الصباح هي الفائزة العربية الأولى والوحيدة التي تكرم بهذه الجائزة بمختلف مجالاتها وذلك تقديرا من المؤسسة لدورها في تعزيز دور الادب والمراة في شتى المجالات.


وللدكتورة الصباح انتاج شعري وادبي غزير حيث اصدرت ما يقارب من 14 ديوانا شعريا بداية من ديوان (من عمري) والذي نشر عام 1963 ونهاية في ديوان (رسائل من الزمن الجميل) والذي صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 2006.


اما اصداراتها الادبية المنشورة فقد تنوعت وشملت العديد من المجالات المهمة والحيوية ومنها الاقتصادية والتي ركزت من خلالها على الاقتصاد الكويتي وال(اوبك) والسوق النفطي في المملكة العربية السعودية ودور المرأة الخليجية في القوى العاملة.


ومن المجالات الاخرى الي كتبت عنها الشاعرة سعاد الصباح عن الوطنية بكتاب عنوانه (هل تسمحون لي ان احب وطني) والذي صدر عام 1990 بالاضافة الى الكتب التاريخية مثل (صقر الخليج ..عبدالله المبارك الصباح) والذي نشر عام 1995 كما تطرقت من خلال اصداراتها الى العديد من القضايا التي تهم دولة الكويت.


وامتازت الشاعرة سعاد الصباح بامتلاكها العديد من المقالات والأبحاث التي ساهمت من خلالها بتعزيز دور المرأة الخليجية والمسلمة ومنها مقالة (النساء العاملات في الخليج) والتي نشرت في مجلة الخليج العربي في ابريل 1985 وبحثها حول (المشاركة النسائية الكويتية في القوة العاملة توجه تجريبي ميداني) الذي قدم في المؤتمر الثاني للطاقة في الدوحة عام 1982 بالاضافة الى بحثها (دور النساء المسلمات في التنمية الاقتصادية بالدول العربية في الخليج) والذي قدم في مؤتمر حول النساء المسلمات والتنمية بكوالالمبور عام 1982.


ونشرت الشاعرة في الصحف الكويتية والخليجية والعربية مئات المقالات التي تغطي المشاكل والقضايا المعاصرة ذات الأهمية الوطنية والاقليمية والدولية كما ترجمت أشعارها الى عدة لغات تشمل (الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والألمانية وغيرها من اللغات) كما أحيت العديد من الأمسيات الشعرية في جميع أنحاء العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


ورغم أن انتاجها الشعري يغطي سلسلة كبيرة من المواضيع تتراوح بين الرومانسية والوطنية الا أنها تدور حول محور مشترك وهو (حرية الانسان) دون التمييز بين الرجل والمرأة.


وناضلت الاديبة بشجاعة من أجل حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية وهذا ما تحقق لها كما وقفت بصلابة مع حقوق الانسان العربي ولذلك منحتها المنظمة العربية لحقوق الانسان بطاقة العضوية رقم واحد تقديرا لدورها في تأسيس المنظمة والعمل فيها لأكثر من عشرين عاما دون هوادة.


واختيرت الدكتورة سعاد محمد الصباح من قبل الأمين العام للأمم المتحدة عام 1995 لتمثيل المنظمة الدولية في المؤتمر العالمي للمرأة في بكين وكانت واحدة من خمس سيدات تم اختيارهن كضيفات شرف للمؤتمر من بينهن السيدة الأولى في كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.


وقامت الدكتورة الصباح بتأسيس “مكتب الاستشارات العملية” الذي يعتبر مؤسسة استشارية مهنية في الكويت وقد قدم الدراسات لعدد من الوزارات واللجنة الاقتصادية في مجلس الأمة في دولة الكويت.


وتترأس الدكتورة سعاد محمد الصباح مؤسسة (عبدالله مبارك الصباح الخيرية) التي تأسست عام 1992 وتقدم خدمات في مجالات متعددة تتراوح بين التعليم والصحة والاحتياجات الاجتماعية والشخصية حيث تشارك في رعاية العديد من المراكز الاجتماعية والطبية والدينية ولا تقتصر خدماتها على موقع جغرافي محدد ولا تميز بين الأعراق والعقائد والأديان.


وعلى النطاق الادبي والنشر اسست الشاعرة دار سعاد الصباح الذي يعد احدى دور النشر الرائدة في الوطن العربي وتتميز بأنشطة واهتمامات تتخطى حدود الشرق الأوسط فهي تهدف الى تغطية التراث من ناحية وتعيد طباعة الأعمال العلمية التاريخية لضمان انتشار أوسع للمعرفة بين الأجيال المعاصرة من ناحية اخرى.


يذكر ان الشاعرة سعاد الصباح كرمت بالعديد من الجوائز ففي عام 2012 منحتها جامعة وولدن جيبيرج البريطانية الدولية وسام التميز للعام 2012 عن أعمالها الابداعية في الثقافة والفكر كما قلدها رئيس جمهورية تونس الدكتور محمد المنصف المرزوقي وسام الجمهورية (الصنف الأكبر) ومنحها مركز الأمير سلمان الاجتماعي وسام العضوية الشرفية بالمركز.