اقتصاد

إيران «تختنق»: العقوبات تشلّ الحياة ولا تقل عن الحرب

اتسع تأثير العقوبات الدولية المفروضة على إيران بانحدار العملة الإيرانية الى مستويات قياسية متدنية، حين انخفضت بنسبة 5 بالمئة، الاثنين، وجرى تداول الدولار مقابل 21450 ريالا مقارنة بسعره الاحد والذي بلغ 20440 ريالا.

جاء ذلك بعد أن قال رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهمني إنه سيعلن عن رفع السعر الحكومي الثابت وهو 12260 “خلال الايام العشرة المقبلة” لاستيعاب “التطورات الدولية”، بحسب ما افادت صحيفة “دنيا الاقتصاد” الإيرانية.

وحسب مصرفيين إيرانيين، فإن السعر الرسمي لا يستخدم إلا كمرجع فقط. ويقول مراقبون إن الفجوة الهائلة بين السعرين أدت إلى شيوع الفساد المالي في الحكومة الإيرانية، حيث يعني الحصول على الدولار بالسعر الرسمي تحقيق أرباح هائلة.

وتعاني إيران من التأثيرات الشديدة للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تزداد وطأتها يوما بعد يوم، ويقول موقع رسمي إيراني إن العقوبات، التي تقودها الولايات المتحدة، “لا تقل في تأثيرها عن اجتياح عسكري للبلاد، وإنها تثبت أنه يمكن شل الحياة في بلد ما، دون الحاجة الى غزو عسكري”.

أهمية هذا التحليل، أنه نشر في موقع برس تي في الإيراني باللغة الإنكليزية، أي أنه إقرار صريح بوطأة العقوبات المدمرة على إيران.

وتأتي هذه التعليقات في أعقاب إقرار الكونغرس الأميركي لحزمة جديدة من العقوبات، تتضمن معاقبة الشركات العالمية التي تساعد إيران في أي من مجالات النفط والبتروكيماويات والتأمين والشحن والقطاع المالي، وبأي شكل من الأشكال المباشرة أو غير المباشرة.

وتقرُّ بيانات رسمية بأن المصانع الإيرانية تعمل بنصف طاقتها الانتاجية وسط موجة كبيرة من إفلاس الشركات. وتصل مستويات التضخم الى 33 بالمئة، في حين سجلت أسعار الدجاج واللحوم والحليب ارتفاعات تصل الى 80 بالمئة خلال العام الحالي.