مجتمع

العجمي: الدعوة تحتاج إلي بذل مزيد من الجهد
إشهار إسلام مهتدي بلجنة التعريف بالإسلام

الإسلام دين شامل لكافة جوانب الحياة، فلم يترك مجالا إلا وقام بتنظيمه، ولذلك فهو دين الفطرة التي فطر الناس عليها، إنه رسالة تصاحب الإنسان أينما سار واتجه في كافة مراحل حياته العمرية. 
جاء ذلك خلال كلمة لمدير إدارة الأفرع ومدير إدارة الحج والعمرة المحامي منيف عبد الله العجمي بمناسبة حضور حالة إشهار إسلام لأحد المهتدين من الجالية السيرلانيكة يدعى ” رادها كريشنان” بفرع المنقف بمحافظة الأحمدي، وحضور رئيس قسم الدعاة الشيخ أمين عامر، والداعية السيرلانكي محمد حسين، وجمع من موظفي الإدارة.
وألقى العجمي بهذه المناسبة كلمة قال فيها: إن الإسلام دينا لكل زمان ومكان نظم الجوانب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية والعلمية، بل لم يترك نظاما من أنظمة ترتيب حياة الإنسان والمجتمع إلا وقام ببنائها على أكمل وجه من القيم والتعاليم، ولذلك نجد أن الفطرة الإنسانية تأبي إلا القبول به مشيرا إلى أن هذا ما جعل الإسلام يسجل أعلى معدلات التوسع والانتشار في كل مكان أينما حل، فهو بحق دين الفطرة، يصحب الإنسان في مراحل حياته المختلفة من الطفولة إلى الشيخوخة باعتباره منهج حياة.
وحول قصة إسلام المهتدي “كريشنان” قال: إن هذا المهتدي يعيش في الكويت منذ 14 عاما،  وكان يعمل صرافا في أحد البنوك، ولكنه أخذ يواجه مشاكل كثيرة في العمل حتى ترك العمل فبدأ يفتح صفحة جديدة في حياته بافتتاح مطعما جديدا، ولكن بقضاء الله وقدره سرعان ما خسر وفقد كل ما لديه من أموال، وهكذا أصبحت المشاكل تطارده، واحدة تلو الأخرى، حتى ضاقت به نفسه ويأس من الحياة وفقد الاطمئنان، وبينما هو على هذه الحال رأى الناس يصلون جماعة في الديوانية، ثم شاهد الكعبة المشرفة في التلفاز، فدار في خياله لو أني أسلمت لحلت المشاكل واطمئن قلبي، ثم سأل صاحب العمل عن الاسلام، فأعطاه حقيبة دعوية من لجنة التعريف بالإسلام بلغته، وأعطاه رقم الداعية، فقرأ الكتب كلها ثم اتصل بالداعية حتى أخذ الموعد للمناقشة وإشهار الاسلام، فوفقه الله لذالك وأشهر اسلامه ولله الحمد.
وأشار العجمي إلى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا أن هذا المهتدي وجد في الإسلام ما يبحث عنه بفطرته ، فاللجوء إلى الله عز وجل لحل مشكلات الإنسان أسمى ما تطمح إليه الروح والنفس.
واختتم العجمي حديثه بتوجيه التهنئة للمهتدي الجديد وشكر الحضور على كل ما يقومون به خدمة لهذا الدين مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهد في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام.