آراؤهم

الصراع السياسي بين الإنحراف والإندفاع نحو التخوين والتشويه والشخصنه

إن الصراع السياسي بحسب التعريف العام والشائع للصراع هو : “عندما يتصور طرفان أو أكثر تعارض الأهداف ويسعيان إلى إضعاف قدرات الآخر للوصول للهدف”. 
وهي ظواهر منتشره لدى جميع المجتمعات وتعد ظاهره صحية تنبأ عن وعي وتطور فكري وحراك اجتماعي ، احيان يكون ذلك الصراع خلق من الصدفه واحيان يكون صراع مرسوم الأهداف أو صراع تكتيكي ولا يخشى على المجتمعات الراقيه ان تتضرر بها لان المستوى الفكري والقوانين الدستوريه والانظمه العامة مرجع لاحتواء مثل تلك الاختلافات المتجددة أو المستجده وتفكيك احتقانها او خطوط التماس بها وانتزاع فتيل الأزمه وإعادة الامور الى نصابها.
اما إنحراف الخلاف بتجاه الشخصنه يعد ظاهره تحسب على السلوك الفكري في بعض الممارسات التي تصدر في وجود الخلافات فهي أمور فردية يقع الكثير بها ويجب معالجتها من خلال استخدام لغة التهذب بالحوار او ردة الفعل او استخدام مشتقات الكلمات في منابر الخطاب والتصريح الاعلامي , لان هذه اللغه ناتجه اما عن بيئه او محاولات حثيثة لرسم لغة تغليب الحقائق للوصول الى اقتاع فئه او تظليلها او تزييف الحقيقه يصاحب هذا الشيئ موجة من التطبيل الاعلامي تساهم بقلب الحقيقه واقتاع الاخرين بهذا الوهم من اجل الحصول على جماهيريه تساهم بورقة ضغط على طاولة حوار او تحقيق اهداف وانجزات معينة.
كما ان الإندفاع في الفهم او التسرع يزيد قطر الخلاف الدائر ويصنع ردة فعل خاطئه ان المعارضه السياسيه المتمثله بالاغلبيه النيابيه السابقه تملك قوة حجه وتملك امور ملموسه كثيره على ارض الواقع ولديها خط سير معروف الاهداف وهو الاصلاح ومحاربة الفساد وحفظ الحريات والحقوق وهذا هو مبداء عام لها منذو بداية حياتهم السياسيه ولم تتعرض مسيرتهم السياسيه الى اي نوع من المصالح الخاصه , ولكن يندفع بعض الاخوه نحو تصديق الإدعاءات الزائفه التي تطلق على هؤلاء النخبه السياسيين الذين عانو كثيراً من تلك المسيره السياسيه وصولاً لهذا الاحتقان السياسي وهذه الازمه التي نشهدها في هذه الايام.  
لكن يكمن الخطر في بعض الإنزلاقات التي تكون بشكل فردي وتصدر من بعض الافراد مثل لغة التخوين او التشويه وهي سلاح محظور استخدامه في تلك الخلافات وقوة اضراره تعادل انفجارات الاسلاحه النوويه التي تدمر الموقع المستهدف وتزول وتبغى اثارها لسنوات وعقود طويلة  تحدث ضرر واضح على البيئه وعلى الأفراد ودائماً تكون نتائجها وخيمة وحجم اظرارها غير محصور،  ولكن يجب علينا السعي في التعايش الفكري الهادف الذي تكون به اختلافاتنا راقيه بعيده عن التجريح الشخصي والاذئ البليغ الناتج من لغة التصريح والخطاب، أن الفجر بالخصومه يكون في مستوى ذلك الأذى وهو يعد خطر اخر يجب عدم الاقتراب منه او استخدامه فهو لايقل فتكاً بالخطر الاول ولكن شائع استخدامه في بعض المجتماعات ويجب الحذر من ماتم ذكره في حدوث اختلافات في وجهات النظر بين أفراد المجتمع أو أطيافه ومكوناته الاجتماعيه 
في الختام بمناسبة قرب صدور الحكم من قبل المحكمه الدستوريه اتمنى انً تحل الامور لما فيه الصالح العام وان نحتوي الخلاف بشكل اسرع وان تعود المياه لطبيعتها وان تتقارب وجهات النظر لما فيه الخير لهذ الوطن وان يطوق الخلاف بين اطرافه وان يتوحد الجميع لما فيه خير لبلدنا الحبيب والغالي واسأل الله ان يحفظ هذا البلد من كل شر ومكروه وان يعم الامن والامان والمحبه والاؤلفه بين افراده ومكوناته وجميع اطيافه ،،،، عمار ياكويت.
Twitter 
@fuwazalhossini