مجتمع

بشائر الخير سيرت رحلة “المفردون” إلى الأراضي المقدسة

ضمن برامجها العلاجية الناجعة مع التائبين  سيرت جمعية بشائر الخير رحلة العمرة  إلى الأراضي المقدسة والتي حملت هذا العام  اسم ( رحلة المفردون )  امتثالا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم  ” سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله  ؟ قال : الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ”   وقد انطلقت الرحلة برئاسة الشيخ عبد الحميد البلالي رئيس الجمعية وبصحبته 23  تائبا وإداريا  من أمام مقر جمعية بشائر الخير  بقرطبة مع بداية الشهر الجاري  متوجهين إلى مكة المكرمة  لأداء مناسك العمرة وزيارة المدينة المنورة .  وقد دأبت الجمعية كل عام على تنظيم وتسيير رحلات الحج والعمرة التي تعتبر من أهم وسائل العلاج المؤثرة  التي تستخدمها الجمعية لتطبيق نظرية العلاج الإيماني للتخلص من آفة الإدمان ، لما فيها من توافر الأجواء الروحانية والإيمانية التي تقوي الوازع الديني لدى التائبين. 
كما اشتملت الرحلة على فقرات وخواطر إيمانية ودروس إرشادية تناوب عليها المشايخ والدعاة الذين التف حولهم التائبون في إعجاب وإنصات يلتمسون منهم الصراط المستقيم ليتبعوه ولا يتبعوا السبل ، حيث قدم الشيخ عبدالحميد البلالي رئيس الجمعية  درساً تربوياً وشرعياً تحت عنوان ( متى تنطلق )  ، كما قدم مسلم الزامل درساً بعنوان ( القصاص )  ، وقدم الشيخ سلمان مندني درساً أخر بعنوان ( التنافس ) ، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية الرامية إلى إعادة تأهيلهم وتشجيعهم على الاستقامة والالتزام بالأخلاق الحميدة والعودة إلى الحياة بنفس مليئة بالأمل والرجاء برحمة الله تعالى، كما اشتملت الرحلة على العديد من الفعاليات الأخرى حيث قام التائبون بزيارة المعالم التاريخية في مكة والمدينة .  وعلى مدار أيام تلك الرحلة  عاش أفراد الرحلة من التائبين  أوقاتاً عامرة بالإنس والمتعة وروح التعاون والإخوة في رحاب بيت الله الحرام ، التي تخللتها جلسات ثارت فيها أشجان التائبين الذين تحدثوا بعفوية عن انطباعاتهم وأحاسيسهم بما شعروا به من أثر هذه الرحلة الإيمانية ، وانعكاسها على حياتهم الجديدة ومقارنتها بتجاربهم ومآسيهم مع المخدرات. 
وحرصت إدارة الرحلة من مسؤولي جمعية بشائر الخير على فتح أبواب الأمل والرجاء بعفو الله تعالى ورحمته وفضله ، وبيان مثار الهداية والتوبة والسعادة التي ينعم بها كل من يقبل على الله بقلب سليم ،هذا بالإضافة إلى  الديوانية والتي أشرف عليها الشيخ سلمان مندني  والتي من خلالها يعبرون عن انطباعاتهم ومشاعرهم الطيبة حيث تحدث بعض التائبين عن تلك الرحلة التي وصفوها برحلة الراحة والطمأنينة في ظل الصحبة الصالحة التي تعينهم على الخير ، وترسم لهم ملامح الطريق إلى التوبة الصادقة والبعد عن طريق الضلال أو السقوط في مستنقع الإدمان القاتل .