مجتمع

خلال محاضرة بعنوان ( الخبر الصحفي وايصال المعلومة للقارئ ) في مدرسة جوهر الصالح
الشنان: مواقع التواصل الاجتماعي حولت مستخدميها إلى صحافة

أكد الزميل الصحفي عادل الشنان ان الطفرة العالمية الالكترونية في مجال مواقع التواصل الاجتماعي حولت معظم مستخدميها الي ( صحافة ) من خلال نقل الاخبار والاحداث والحديث عنها وتحليلها لكن كل ذلك يتم للأسف في الغالب بعيدا كل البعد عن الأسس والقواعد والمعايير الصحفية ودون أي صفة مهنية اطلاقا ودون الانتباه الي ان الخبر اصبح يضج العالم أجمع خلال دقائق معدودة عبر ( التويتر – الفيس بوك – الوات ساب ) مؤكدا على أهمية الأنتباه الي الأجابة على التسائلات التي ترد بشكل تلقائي لذهن القارئ عند قرائة أي خبر صحفي والمحصورة في ستة أدوات أستفهام هي ( من – لماذا – ماذا – اين – متى – كيف ) والتي ان لم يجد القاريء الاجابة لها سيعتبر الخبر منقوصا ولن يعيره اهتمام وسينتقل الي قراءة خبر آخر دون ان يكمل بقية الموضوع في الغالب جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها صباح امس الاول في مدرسة جوهرة الصالح المشتركة بنات تحت عنوان ( الخبر الصحفي وايصال المعلومة للقارئ ) ضمن ختام فعاليات قسم اللغة العربية للعام الدراسي الحالي بحضور مديرتي المدرسة الاستاذة عبير العيسى للمرحلة الثانوية والاستاذة فوزية الستلان للمرحلة المتوسطة والموجهة الفنية للغة العربية مها الماجدي ورئيس قسم اللغة العربية ليلى الراشد والموجهة الاولى للغة العربية بشرى الخلف.
وأشار الشنان الي ان الخبر الصحفي ينقسم الي ثلاث أجزاء يرتكز كل منها على الآخر وفق معايير محددة ومنظمة لصياغة الخبر وعند القارئ تكون البداية في عنوان الخبر ( المانشيت ) وهو آخر مايكتبة الصحفي ويشترط عند كتابة العنوان انتقاء ألفاظه المعبرة والمطابقة التامة بين العنوان والمضمون مع يشتمل عليه الخبر وجذب الانتباه بموضوعية دون تهويل أو تزييف لوقائع الحدث.
والجزء الثاني من الخبر هو المقدمة ويجب ان تكون مليئة بالمعلومات، وتكشف عن المجهول بالاجابة على استفهامات القارئ (من، ماذا، متى، أين، لماذا، كيف) فضلاً عن ضرورة أن تكون مختصرة وموجزة ولها عدة انواع منها المقدمة الوصفيه وهى تركز على وصف الوقائع والأحداث، ويتزايد استخدام هذه المقدمة فى الحوادث والجرائم اما المقدمة الحوار فهي تخص بالخبر الذي يتضمن مناقشة او حوار بين طرفين من جهتين مختلفتين وهناك المقدمة المجاز تستعمل عادة عند قيام الصحيفة بسليط الضوء على ملف محدد او كشف قضية فساد بالاضافة الي المقدمة المقتبسة ومن خلالها يقوم الصحفي بأقتباس جملة ادلى بها مسئول او مصدر خبر في مقدمة صياغ الخبر الصحفي وتعتبر تلك المقدمات الأكثر شيوعا في عالم الصحافة خلافا للمقدمات الأخرى والتي لها ايضا استخداماتها المحددة مثل المقدمة ( الحكمة – المباغتة – الظرفية – الملخصة – التناقض ) وبعدها يأتي القسم الأخير من الخبر الصحفي وهو جسم الخبر او متن الخبر والذي يحتوي التفاصيل والمعلومات والاسهاب في سردها عبر فقرات منفصلة قائمة بذاتها حتى لو حذفت احداها لا يختل المعنى مشيرا الي ان الخبر البسيط عادة مايتضمن حدث واحد في مكان واحد ويتم تغطيتة من خلال محرر صحفي واحد فقط اما الخبر المركب فهو المبني على سرد وقائع ومعلومات وعدة تصريحات لاكثر من واقعة  و يتطلب تغطيته أكثر من محرر صحفي كما هو الحال في فترة الانتخابات على سبيل المثال.
وتابع الشنان ان الصحفي المميز والناجح هو من يتصف بالحياد والشفافية في نقل الوقائع والاحداث دون الانحياز لطرف على الآخر وهو من يقوم بنقل وجهة نظر الطرفين بشكل تام للقارئ بالاضافة الي ضرورة التحلي بالمعرفة والاطلاع على الثقافات المختلفة كي تتكون أسئلتة من بنية صلبة وحتى يكون ملم بمعظم الاحداث والمعلومات.
وعلى هامش الحفل تم عمل جولة ميدانية في معرض لقسم التربية الفنية احتوى عدد من اللوحات التي رسمتها الطالبات كما تم تقديم فقرتين من الشعر للشاعرة ( الخنساء ) وللشاعر ( الاصمعي ) من قبل الطالبات على مسرح المدرسة .