محليات

في محاضرة.. استضافها مركز الرواد
“الحبيل” يكشف أهم محطات الصحوة الإسلامية.. والطريق نحو النهضة

ألقى الباحث الإسلامي أ. مهنا الحبيل محاضرة استضافها مركز الرواد بالكويت بعنوان “من الصحوة إلى النهضة.. رؤية نقدية في مسيرة الوعي الإسلامي المعاصر.. وقدم المحاضرة الإعلامي الكويتي علي السند الذي رحب بالضيف المحاضر، والحضور، وأكد على أن المرجعة والنقد والتصحيح من مقتضيات الطبيعة البشرية، وأنها أمور حتمية إذا اعترفنا ببشرية أفعالنا وأفكارنا، وأشار إلى أن المراجعة والتصحيح في الأفكار والمواقف يستمدان مبرراتهما من المسافة مابين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، مشددا على أن الحالة الإسلامية اليوم أصبحت على المحك، وتحت الأضواء، وهذا يمثل لها تحد كبير للبقاء في حالة يقظة دائما لمواكبة الأحداث، وفي نفس الوقت عدم إغفال المراجعة والنقد 
وفي مطلع المحاضرة شكر المحاضر أ.مهنا الحبيل المركز المنظم وفريق الشباب الذي اعد الفعالية وافصح أ. الحبيل عن مشاعره تجاه الكويت في أول قدوم لها بعد 17 عام من الغياب وتحيته لأهلها وغبطته بما رآه من حيوية المجالس والوعي الثقافي المتفاعل والمتعدد الذي عُرفت به الكويت ولا يزال حاضراً في فضائها.
وتحدث المحاضر ابتداءً عن السياق التاريخي للوعي الإسلامي كتسلسل زمني وثقافي وديني يُشكل مادة الهوية والانتماء لشعوب المنطقة فضلاً عن تيارات الفكر الإسلامي المتعددة.
وذكر أ. الحبيل أن الوعي الإسلامي اليوم يدخل حيزاً جديداً من تقاطعات الصراع الكبير في المنطقة حيث يعتبر المكون الفكري الأقوى والأكثر مواجهة من مشروع الهيمنة الغربي والقوى الاقليمية المعادية للهوية الفكرية للشعوب والتي تخشى من استقلال الشرق الإسلامي وانتزاع ارادته ديمقراطيا أو سيادياً.
وأضاف أن النقد مادة شرعية ضرورية حتى في وقت الأزمات بل وخاصة في ذروتها مستدلاً بغزوة احد أنموذجاً.
وأوضح الحبيل أن فجور الخصوم الذي يعتذر به بعض الإسلاميين لا يُلغي اهمية المراجعة الذاتية في الفكر الإسلامي المعاصر , وغياب النقد قد يعني طوال البيات على فكرة سلبية ضارة لا تتفق مع الشريعة وقد تتناقض مع مفاهيم الإسلام الكبرى في حين يُعبأ بها جيل لم يستمع الرؤية الأخرى.
وأوضح المحاضر أن حديثه له علاقة بمرحلة الفراغ في الخطاب الإسلامي بشقيه المحافظ والتنويري حين دخل الوعي الفكري الى مسارات النهضة دون معالجة اشكاليات الصحوة والتوقف في مرحلة اليقظة.
السياق التاريخي
وعاد المحاضر لتوضيح السياق التاريخي الديني للوعي الاسلامي وأن البلاغ النبوي حدد العهد الراشدي لمرجعية هذا الوعي وليس ظواهر الانحطاط أو الانحراف التي قد تنسب للشرعية في أزمنة متفاوتة.. وأن المرجع الأكبر بعد نصوص الشريعة هو مواقف السيرة العملية وسير الأئمة المتقدمين , ولذلك زكّت الأمة عهد وسيرة عمر بن عبد العزيز بعد الخلفاء الراشدين , وأعتبر ان فهم النص مقصداً ضرورة كما هو فقه الأحكام.
واستطرد أ الحبيل حديثه بالتأكيد على ان الفكر الإسلامي العميق والفقه الشرعي الفاعل والمستقل تقلّص كثيراً في عهود الانحطاط وخاصةً قبل سقوط الدولة العثمانية , وكان مهمة أئمة التجديد بعثه فكريا او فقهيا أو روحيا , ومن ذلك مواجهة بعض السائد في الأوساط الدينية .
 
 
وأن ميلاد حركة الإحياء الإسلامي وانتشارها ورسالتها الأولى . القيم الأخلاقية – المرأة – العدالة السياسية السمو الاجتماعي – رفض الاقطاع الديني والاستبداد السياسي , جاء لإحياء ما اندرس مع تعدد شخصيات وجهات هذا الإحياء من مدارس العقل والفكر والفقه وحيزها الزمني , التي يحتاج جيل الوعي الإسلامي اليوم لمراجعة فكرها والأخذ من ايجابياته العظيمة وليس الوقوف عند ما يعتقد انه زلة او اجتهاد لإسقاط شخصيات حركة الإحياء .
الصحوة الاخيرة والصحوات الأولى
وأكد أ الحبيل على أن العالم الاسلامي والوطن العربي عاش حركات صحوة متعددة سواءُ في اعادة بعث الوازع الديني او تشكله كعنصر مقاومة للاستعمار او الاستبداد او التخلف كثورة المهدي في السودان وحركة المقاومة السنوسية وحركة السيد أحمد عرفان في الهند وحركات اخرى وشخصيات الإحياء الإسلامي في الشام ومصر التي شكل بعضها عناصر صحوة منفردة حين تقرأ مستقلة عن حركة البعث والإحياء الإسلامي الشاملة.
وقال الحبيل : أن الصحوات هي ظواهر دينية لها ايجابيات ولها ظروفها التاريخية وليست جزءً لا يتجزأ من الدين الإسلامي كما اعتقد البعض بل ظاهرة اجتماعية متدينة يصدر منها الخطأ والصواب . 
واستطرد الحبيل حديثه في التركيز على الصحوة الأخيرة وخاصة في الخليج العربي لتأثيرها على الكبير على المشهد الديني.
وعدد العناصر الايجابية التي رصدت فيها وهي:
– تعزيز الوازع الديني والتذكير بالمصير الأخروي في جيل الشباب والمجتمع .
– تنشيط روح التضامن والتصدق الترابط الإجتماعي واعلاء مفاهيم الأسرة وقيم التطهر السلوكي.
– فكرة التضامن الأممي وخاصة لفلسطين ومناطق النكبات .
– مواجهة الحرب الإعلامية والثقافية الشرسة عبر الممانعة الدينية .
وأمور اخرى
اشكاليات الصحوة في الخليج وتأثيراتها

ثم ذكر سلبيات الصحوة وهي:
– تحييد التدين الأخلاقي والسلوكي مقابل المظهر الخارجي لصفة المتدين.
– تضخيم قضايا فرعية واعتبارها مسارات مفاصلة عقائدية .
– ردود الفعل الشرسة التي لا تتفق مع حجم الخلاف .
– تنميط فكرة المتدينين في جماعات تتحد في مؤسسات أو مجموعات وتنغلق عن الرأي العام الذي لا يتصف بصفاتها.
– غياب فقه الحقوق السياسية والعدالة الاجتماعية عن الخطاب الإسلامي في تلك المرحلة وتسعير المواجهات مع الخصوم التي قد تتجاوز حد الجدل المنطقي للتوجيه السياسي.
– موقف التقييم في قضية من يمثل الإسلام والرؤية عن مدرسة الوعظ القوية التي انتشرت في الخليج والمنطقة العربية.
وشرح أ. الحبيل قضية بروز شخصية الواعظ والجانب السلبي فيها: بأن المقصود ليس رفض رسالة الوعظ التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم وهي من مسارات الخطاب الشرعي , لكن المقصود تجول الواعظ الى امام في الفكر والسياسة والعلوم الحديثة والاجتماعية وهو لا يحسن أساسيات هذه العلوم.
وقال الحبيل ان الإمام في التاريخ الإسلامي يختلف عن الواعظ فالإمام الفقيه المفكر كان مركزاً علميا يوجه الرأي العام وليس واعظ منبري فقط , وهذا يتضح من استعراض أئمة الفقه المتقدمين , واستدل على ان الكثير من قيادات الصحابة لم تكن شخصية واعظ بل سياسي أو عسكري أو اعلامي أو امام مطلق كعمر بن الخطاب يعظ الناس بسيرته وليس بصوته وهو في موقع الإمامة .
وأكد الحبيل على ان هذا الأمر لا يلغي حاجة الناس الى ارواء ظماهم الروحي والتربوي والسلوكي عبر الواعظ الراشد لكن لا يندفع في مساحة لا يفقهها ولا يصنع من ذاته اماماً فيحمله الناس أكثر مما يُطيق , بل يركز على جوانب تخصصه مع تغطية ثغرات الأخلاق الكبرى في سلوك الفرد ومصداقيته في تعامله مع الناس كجزء من رسالة صناعة المسلم .
الصحوة والحروب المذهبية السُنية
وانتقل أ. مهنا الحبيل بعد ذلك الى قضية تورط الصحوة في الحرب العقائدية والفقهية والتي تعرضت لاختراق واستغلال سياسي بحسب رأيه .
وقال أن ما يقصده هو حجم استنزاف معارك الصراع في فروع العقائد ومدارس الفقه للمذاهب الأربعة مع ظاهرة الصحوة في الخليج.
حيث كلفت هذه الخصومة التي صب عليها المليارات وخدمت مصالح القوى الدولية والإقليمية والمخابرات المتعددة الكثير من الخسائر وتمزيق الصف الإسلامي السني ورشد خطابه الذي حيم يحسن ترتيب داخله فسيحسن التعامل مع أقلياته الطائفية المتعددة بالعدل والحسنى والحد من التجزئة والتدخل الطائفي.
واستأنف أ. الحبيل حديثه بأن الحرب على أكبر مدارس أهل السنة العقائدية التي تمثل مرسة فكر لا جزر محاصصة وهي الأشاعرة أو الماتوردية أو المذهبيات السنية الفقهية الأربعة او مطاردة الاجتهادات السنية التي لا تتفق مع ثقافة الصحوة , كل هذه المعارك استوعبت جزءً كبيراً من عقلية الشاب الجديد في الصحوة من 1981 حتى 2003 ومستمرة الى الزمن الحاضر , وأسس عليها مفاهيم مفاصلة وصناعة عقل لم ينفتح على أئمة الفقه المتقدمين والمتأخرين فضلاً عن وعي مسارات النهضة الاسلامية الحديثة.
وقال الحبيل أن هذه القضية حتى اليوم تتداخل مع ملفات حساسة جدا في قضايا العالم الإسلامي وتفرض تصورات على الأرض في المجتمعات الشعبية وفي مناطق الكوارث حين يستخدم هذا المفهوم الخطير لصناعة معارك او تفجير مجتمعات تسعى للخلوص الى الحرية والرفاه أو تأمين السلم الاجتماعي.
ويرى أ. الحبيل أن تطور الوعي السلفي شهد مراجعات ايجابية وتصحيحية كبيرة وأن ذلك يؤكد على  ضرورات التلاقي والمصارحة للخروج من هذا الخندق في فهم تاريخ التشريع الاسلامي.
وقال أ. الحبيل أن وعي هذه المناهج الأصولية يقود للمسار المقاصدي لوعي احكام الشريعة واعادة بناء الدولة المسلمة والمجتمع الوطني فيها وفقاً لهذه الحكَم التشريعية كونها مقصداً اسلامياً يأخذ الحكمة من أي طرف وينزع لأصوله لبناء مفاهيم المجتمع المدني ودستور الدولة الحديثة لتقدم المسلمين وليس المقصود التماهي مع الفكرة العلمانية لكونها مقربة من الغرب.
التيارات الدعوية
ودخل أ. الحبيل الى ملف الحركات الإسلامية والتيارات الدعوية وحاجتها الى معايير التوازن الكبرى بحكم علاقة تشكل هذه التيارات بثقافة الصحوة  , وطرح أ. الحبيل رؤيته التي قال أنها تَعبُر بين طرحين هما فكرة نقض كل منتجات الصحوة كعمل تربوي ومدارس شرعية قرآنية وفقهية ومؤسسات اجتماعية وبين بقاء حالة التداخل والتعاطي مع الشأن العام في الوطن والمجتمع من خلال تفكير الغرفة التربوية الصغيرة التي يشغلها غالباً وعاظ او تربويين , وقال أن التصحيح الايجابي في بقاء هذه المؤسسات وأن حتى ما طرح سابقاً من رؤى بعض الشخصيات في حل التيارات الدعوية كان يركز على اشكالية وعيها السياسي واندفاعها لمباشرة العمل السياسي او الفكري بعقلية الجماعة لا المجتمع الوطني.
وقال الحبيل : أن ادارة المناشط والدروس الشرعية حق أصلي لهم وأن المحافظة على الممانعة التربوية وفقاً لمنهجية القيم العادلة ضرورة للمجتمع المسلم.
لكن الإشكالية في مواجهة العمل العام والتكوين السياسي من هذا الجسم التربوي وتسخير التكتل الاجتماعي لوضعه امام مواقف مفصلية هي ليست خلافاً دينياً بالضرورة بل سياسي أو حزبي أو تعصب لمدرسة اجتهاد ليست قطعية .
 
وذكر الحبيل أنه رصد تطور الوعي الوطني العام لهذه المفاهيم في بعض قيادات وأفراد الصحوة لكن بعض شخصيات القيادة لم ترتفع لهذا الوعي في بعض البلدان.
وأكد الباحث مهنا الحبيل أن الوصول الى مرحلة المشاركة السياسية في الدول يحتاج الى قاعدة ضرورية جدا وهي: أن تكون ثقافة الوعي الاسلامي في العمل العام أن تتحول الى حركة مجتمع لا حركة جماعة.. وهذه لها قواعد منفصلة عن ترتيب الحزبيات والجماعات الدعوية ولها مسار سياسي مختلف لا يخضع الى تقييم هذا الطرف او ذاك ولكن الى ما يحققه من مصلحة وطنية للشعب لا للتيار الدعوي.
وقال الحبيل أن رغم أن الاستدلال بالتجربة التركية – أردوغان – واسع لدى هذه التيارات الا أنه خطابي لا تنفيذي – مع الفارق ين كل دولة ومجتمع ومالذي تحتاجه في وطنها.
الاصطدام بين التربويين والتنويريين
وأجاب أ. الحبيل عن قضية الخلاف في مسارات التيارات الفكرية الإسلامية وقال أنه منذ 2001 حتى حركة الربيع بدأت رحلة الاصطدام بين تفكيرين التنوير الإسلامي والتربوي الإسلامي , فيما اعتبر أن مسار النهضة الاسلامي أي صناعة فكر النهضة للمجتمع المعاصر والدولة الحديثة دون تجاوز أو تحييد مادة التشريع الاسلامي , لاتزال تمثل حالة الوسطية التي تتزايد شعبيتها.
وقال نحن نقرأ هذا الخلاف وليس الهدف البحث عن الوسطية للاعتدال بين الطرفين وانما لذات التقدير الاسلامي لهذه الأفكار , التي لا يزال بينها مشتركٌ كبير لو حررت بعض الخلافات المصطلحية وهذبت لغة الخلاف السلوكي .
وقال أنه لا بد من تحرير هذا المصطلح وهو التنوير الاسلامي كتيار , وأنه لايزال لم يستقر على وضع حاسم خاصة بعد انصراف فريق منه للعزلة الثقافية او الاجتماعية أو انضمامه لفكر تيار النهضة الاسلامي أو تحول جزء منه الى برنامج وفكر العلمانية الايدلوجية المطلقة وبالتالي فمحاور الخلاف حقوقيا أو فلسفيا قد تختلف عن التنوير الاسلامي.
وقال أ. الحبيل أن التنوير قيمة أساسية في تراث العلماء المتقدمين وحركة الإحياء الإسلامي فالدين الحق أصل النور وعدو الظلام.
ولكن مشاعر المواجهة والحساسيات الشخصية تؤثر على مداولات الأفكار لدى هذه التيارات في كلا الطرفين قيادات من التكتل التياري التربوي أو التكتل التنويري.
ولذلك تحفزت اوساط المحافظين من هذه المراجعات والنقد وانكفأت ضدها وتورطت في التحريض عليها.
الإشكالية كما يراها أ. الحبيل هي في عدم تحويل صناعة النقد الاسلامي للوصول الى مسارات للنهضة في الحياة الاجتماعية للفرد والدولة تتجنب القسوة على تكتلات التربويين والتورط في تحالفات ضدهم , وتحول فريق النقد التنويري الى تكتل مقابل انطبع بوسائط التحزب مقابل الطرف الآخر.
وقال أ. الحبيل أن الحقيقة تظهر أن قاعدة الوعي الاسلامي ستبقى مخزون مهم جداً لقوى التطوير في داخل مجتمعاتها نحو النهوض بالأوطان والحقوق الدستورية للفرد وأنها تتشكل في قاعدة المجتمع الإسلامي العام وأن هذه القاعدة الديمغرافية .. واسعة جداً  وليست محصورة في نموذج تيارات تربوية أو فكرية محددة .
وأن هذا التوجه الإسلامي هو الغالب في من يقدم الطاقات في سبيل اقرار منظومة حقوق لأبناء الشعب.
وختم الأستاذ الحبيل بتأكيده أن: محرك التصحيح للمفاهيم الخاطئة التي ورثت من عهد الصحوة هي القاعدة المتدينة ذاتها التي ارتفع وعيها كثيراً لكن لم تُمارس ما يكفي لمعالجة هذه الإشكاليات ولذلك يجب أن يوجه الخطاب اليها لتفهمه بحسن نية .
وقال أن تحول بعض مبشري النهضة الى تكتل منفصل ينزع الى تحالفات مندمجة مع فكرة تحالف الاقليات وليس تحالف الحقوق سبّب هذا الفراغ والتوحش من التيار الإسلامي العريض.
والمطلوب وقوف مبشري النهضة والتنوير الاسلامي بمسافة قريبة لا تجعلهم خصوم تحريض او شماتة او تقاطعات حدية مع الحالة الإسلامية وهو ما سيجعل مثل هذه المفاهيم التصحيحية تتجاوز هذه الأسوار وهي في ذات الوقت تتقبل قواعد النقد لتصحيح مسارتها او القبول بموقف تيار النهضة الاسلامي.
وأكد الحبيل : أن الأوطان والأمة تحتاج الى هذه القدرات الفكرية والخطاب التصحيحي ليس للترفه ولا للتنظير المطلق ولكن للعودة الى أصل رسالة السماء : كنتم خير امة أخرجت للناس.
تنشر المعروف وتحيي الموات وتوقظ القلوب وتنصف المظلوم , تدافع عن حقوقه كما ترشده لطريق السعادة الأبدية بصوت الفكر لا بسوط الظلم.