مجتمع

الرحمة العالمية تطلق حملة عاجلة إغاثة نوعية لصالح السوريين في الداخل من خلال

مثلت التقارير الدولية التي أشارت لارتفاع إعداد النازحين السوريين في الداخل إلى أكثر من 6.5 مليون سوريا وفقاً   لمفوضية اللاجئين ، جرس إنذار عن خطورة الأوضاع الإنسانية التي يواجها السوريون في الداخل عوضاً عمن في الخارج الذين لا تقل أوضاعهم سوءً وقد بلغت أعدادهم أكثر من 2.5 مليون نزحوا إلى دول الجوار . 
وأعلنت الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن حملتها النوعية لصالح أبناء الشعب السوري في الداخل والمتمثلة في توفير الإيواء الدائم للأسر وذلك عبر بناء وحدات سكنية توفر المأوى وتعين على مواجهة قسوة الشتاء والظروف المناخية الصعبة
وقال الدكتور وليد العنجري  المشرف على قوافل الرحمة الاغاثية للشعب السوري أن الفكرة جاءت بعد دراسة مستفيضة للوضع على الأرض حيث أن السكن يتكون من غرفتين بهما مطبخ وحمام لكل أسرة يتم بناؤها بتكلفة قريبة من أسعار الخيام حيث تبلغ قيمة الوحدة السكنية 200 د.ك .
وحول أهمية المشروع قال العنجري أن الخيام لم تستطع تحمل الطقس السيئ الذي تشهده سوريا حيث الأمطار والثلوج نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وأضاف العنجري أن من مميزات الوحدات السكنية أنها ستكون مناسبة لفصل الصيف أيضاً كما أنها أكثر أمناً وسلامة من الخيم .
وعن التنفيذ قال العنجري أنه تم إقرار الاعتمادات المخصصة لبناء بعض الوحدات وجاري العمل الآن للتنفيذ وذلك في سباق مع الزمن لاسيما بعد نزول الثلوج وحدوث حالات وفاة بين الأطفال نتيجة قسوة البرد .
وحول إطلاق الإغاثة النوعية قال العنجري أن ذلك وفقاً للخطة الإغاثية لدى الرحمة العالمية التي تركز على الاحتياجات الفعلية وتتسم بالديمومة وتناسب الواقع القائم.
من جانب آخر أشار العنجري إلى اهتمام الرحمة العالمية بالمشاريع التعليمية و المستشفيات الميدانية لاسيما مع تزايد أعداد الجرحى بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة. 
وتحدث العنجري عن آلية التبرع حيث فتحت الرحمة العالمية أفق المساهمة الخيرية أمام المحسنين عبر موقع إلكتروني يمتاز بتوفير الخدمة على مدار اليوم وهو موقع KHAIRONLINE.NET  بجانب فروع الرحمة المنتشرة في الكويت وخط ساخن للإجابة عن الاستفسارات 1888808 .
وختم العنجري تصريحة بتوجيه النداء العاجل للمحسنين والمتبرعين لتقديم الدعم الإنساني لإخواننا في سوريا مؤكداً على أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة ويحتاج إلى مزيد من الجهد ومذكراً أهلنا في كويت الخير وخليج العطاء بحديث المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ).