عربي وعالمي

مقتل 1557 مدنياً بسوريا خلال يوليو الماضي

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إنها وثقت مقتل 1557 مدنيا في سوريا، على يد الجهات الفاعلة، خلال يوليو الماضي، من بينهم 769 شخصا، قتلوا على يد قوات النظام.

أفادت الشبكة في تقرير اليوم بأن “القوات الحكومية قتلت 769 مدنياً، من بينهم 253 طفلاً (بمعدل 9 أطفال يومياً)، و197 سيدة، وبلغت نسبة الأطفال والنساء 59% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين”.

وأشار التقرير إلى أن “القوات الروسية قتلت 239 مدنياً، من بينهم 105 أطفال، و66 سيدة، فيما وثق التقرير مقتل 40 مدنياً، من بينهم 11 طفلاً، و5 سيدات، على يد قوات الإدارة الذاتية (وهي قوات حزب “ب ي د” الإرهابي، الذراع السوري لـ “بي كا كا” الإرهابي)”.

وفي نفس السياق، ذكر التقرير أن “عدد الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم داعش بلغ 156 مدنياً، من بينهم 33 طفلاً، و14 سيدة”.

كما قدم التقرير إحصائية للضحايا الذين قتلوا على يد عناصر فصائل المعارضة المسلحة؛ وشملت 67 مدنياً، من بينهم 15 طفلاً، و13 سيدة.

ووثق التقرير “قتلَ قوات التحالف الدولي 189 مدنياً، من بينهم 78 طفلاً، و39 سيدة”.

كذلك تضمن التقرير توثيق مقتل 97 مدنياً، من بينهم 36 طفلاً، و21 سيدة، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة، أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة، التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة لها.

وخلص التقرير إلى أن “القوات الحكومية والروسية، انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى ذلك، هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل، وتشير الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان، إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين، وضد الأعيان (الممتلكات) المدنية”.

وطالب التقرير “مجلس الأمن، والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل، من عمليات قتل لحظية، لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية، من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين”.

ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، قبل أن تنضم قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله و”داعش” و”جبهة النصرة” (غيرت اسمها حديثا إلى جبهة فتح الشام) وغيرها في ذلك الصراع.