محليات

صحيفة: عصابة أردنية تروّج شهادات عليا مزورة بأسعار زهيدة

حلقة جديدة من سيناريو بيع الشهادات المزورة تكشفها «الجريدة»، حيث تبدأ رحلة النصب والاحتيال من «تويتر» وتنتهي بتوصيل الشهادة «دليفري» إلى المنزل، بعد دفع الرسوم المقررة، والتي تصل إلى 1500 دولار لمرحلة البكالوريوس، و2500 دولار لمرحلتي الماجستير والدكتوراه.

من تزوير شهادات “التوفل والإيلز” إلى “مرحلة الماجستير والدكتوراه”، تواصل العصابة الأردنية التي كشفت عنها “الجريدة” أعمالها في إيهام ضحاياها من الطلبة الكويتيين الراغبين في الحصول على شهادات عليا بالتزوير مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و2500 دولار.

“الجريدة” تواصلت مع أحد أفراد تلك العصابة، التي اتخذت من موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أداة لتسويق جرائمها من خلال استخدام الكنية “شهادات جامعية ودبلوم”، وذلك بوضع خط ساخن للتواصل مع الراغبين في “الواتساب” للرد على كل الأسئلة التي يطرحها الطلبة والرد عليها لإقناع الزبون واصطياده.

وكشفت عن إجراءات عمليات التسجيل بالتعاون مع العاملين في الجامعات الخاصة بالأردن، وذلك عن طريق إدخال اسم الطالب في نظام الجامعة وتزويده “باسم مستخدم ورقم سري”، ومن ثم تدخل الاسم في الأرشيف الخاص بالجامعة وتصدر له شهادتين “تقديرية، وعلامية” الى أن يتم إصدار كشف علامات له، ومن ثم تصدر بطاقة جامعية تحمل رقم السجل الجامعي للطالب، وبعدها يتم الانتهاء وإصدار شهادة تخرج بالدرجة التي يطلبها الطالب.

ضمان الجدية

وأوضحت أن رسوم مرحلتي البكالوريوس والدبلوم تبدأ من 1500 دولار، وتصل إلى 2500 دولار لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، حيث تسلم أول دفعة، وهي نصف المبلغ عن طريق الـ “ويسترن يونيون”، وذلك لضمان جدية الزبون، ومن ثم تواصل العصابة إجراءات عمل الشهادة المزيفة، عن طريق إدخال بيانات الطالب في موقع الجامعة المنتسب لها ومن ثم يتم إصدار شهادة دراسية له.

وبينت العصابة أنها توفر كل التخصصات للطلبة، باستثناء كليات “الطب والهندسة والقانون”، مشيرة إلى أنها توثق شهادات الطلبة من وزارة التعليم في الأردن ومن عمادة الجامعة المصدرة للشهادة، حتى يتسنى تصديقها من الملحقيات الثقافية لكل دولة، داعية الطلبة إلى التوجه الى الملحقيات الثقافية لسفارات بلادهم للتأكد من الأختام الموجودة على الشهادة الجامعية.

وفي السياق نفسه، زودت العصابة “الجريدة” بنسخة من الشهادة الدراسية الصادرة بجميع أختامها، حتى تبين مدى المصداقية التامة التي تصطاد بها الزبائن والراغبين في شراء تلك الشهادات.

بالبريد السريع

كما دعت الراغبين من الطلبة الى السفر للأردن والحصول على الشهادة الصادرة من قبلها للتأكد من كل إجراءاتها السليمة وفق ادعائها، لافتة إلى أنه إذا لم يستطع الطالب الحضور الى الأردن، فإنه يتم إرسالها إلى عنوانه عن طريق إحدى شركات البريد السريع.

وزعمت العصابة أن الشهادة الجامعية التي توفرها لزبائنها نظامية بنسبة 100 في المئة، وتكون مسجلة على النظام الالكتروني للجامعة، قائلة إنه لو تم التدقيق من قبل الملحق الثقافي التابع لكل دولة فإن الشهادة ستكون سليمة ومسجلة في نظام الجامعة العام.

2 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على بنت الديرة Q8 إلغاء الرد