برلمان

وسائل التواصل الاجتماعي تتسيد ساحة الحراك الإعلامي في “أمة 2016”

تسيدت وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيل ميديا) ساحة الحراك الإعلامي في انتخابات مجلس الأمة المقرر اجراؤها في 26 نوفمبر الجاري بعدما فرضت نفسها كاحد أبرز الوسائل الإعلامية التي يستخدمها المرشحون لاستقطاب الناخبين الكويتيين.
وتركت الهواتف الذكية بصمة واضحة في حياة الاشخاص وعلاقاتهم الاجتماعية في ضوء التكنولوجيا الحديثة وثورة الاتصالات لتسيطر على اوقاتهم وعقولهم ما دفع المرشحين إلى استغلال هذه الوسائل الأكثر تأثيرا لادارة حملاتهم الانتخابية ولاسيما الإعلامية منها.
وساهم تنوع الخدمات والمميزات التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي المتمثلة في (تويتر – انستغرام – يوتيوب – فيسبوك) في تركيز المرشحين على تلك الوسائل على حساب وسائل الإعلام التقليدية كالقنوات التلفزيونية والاذاعية والصحف.
فالانتشار والفاعلية والتواصل اهم الأسباب التي دفعت وسائل التواصل الاجتماعي الى تصدر المشهد والحراك الاعلامي الانتخابي غير ان التكلفة المالية لاستخدام تلك الوسائل في الاعلان عن حملات المرشحين الانتخابية باتت متساوية نسبيا مع وسائل الاعلام التقليدية.
فتكلفة تغريدة من 140 حرفا في تويتر أو إعلان أو فيديو مصور (بوست) في تويتر أو انستغرام أو مقابلة (يوتيوبية) تساوي قيمة اعلان في أي من الصحف المحلية او القنوات التلفزيونية والتي تتراوح ما بين 300 و1000 دينار كويتي.
وتنشط خلال هذا المناخ الانتخابي والعرس الديمقراطي الشركات والمؤسسات العاملة في مجال السوشيل ميديا مقدمة عروضا وباقات لادارة الحملات الاعلامية للمرشحين في برامج ومواقع التواصل الاجتماعي تترواح كلفتها ما بين 10 الاف و 60 الف دينار كويتي.
من جانبه قال صاحب شركة (اووميديا) عبدالوهاب العيسى: ان وسائل التواصل الاجتماعي تعد لاعبا رئيسيا في ساحة الحراك الانتخابي اذ تفوقت بشكل كبير على وسائل الاعلام التقليدية.
وعزا العيسى التفوق الى سرعة تحقيق تلك الوسائل للاهداف المرجوة منها من خلال الانتشار والتفاعل والتأثير والكلفة المادية مشيرا الى تساوي التكلفة المادية لاعلان المرشحين عن حملاتهم الانتخابية في وسائل التواصل الاجتماعي مع وسائل الاعلام التقليدية.
وأضاف ان برامج (السوشيل ميديا) هيمنت على السوق الاعلانية في الكويت ولاسيما خلال الحملات الاعلامية للمرشحين لانتخابات مجلس الامة 2016 ليتم خلالها عرض لقاءاتهم التلفزيونية واليوتيوبية وبرامجهم الانتخابية ومواقفهم ازاء قضايا الوطن والمواطن.
وبين ان وسائل التواصل الاجتماعي اثبتت “قوتها وفعاليتها” ولا يستطيع الإعلام التقليدي بوسائله المختلفة منافستها لاثرائها الرسالة الإعلامية واعطائها قيمة أكبر من حيث العرض والمضمون لما تملكه برامجها من امكانات وخدمات فريدة ومميزة.
واوضح العيسى ان الشركات العاملة في مجال السوشيل ميديا تقدم خلال هذا العرس الديمقراطي خدماتها الإعلامية لإدارة حملات المرشحين الانتخابية في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وتتنافس في ما بينها للحصول على أكبر حصة من السوق الإعلانية.
من جهته قال نائب مدير إدارة تطوير الاعمال في شركة (غالية) سليمان الغريب ان الشركات العاملة في مجال السوشيل ميديا حرصت على توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية ومتخصصة إضافة إلى اقامة شراكات مع عدد من الخدمات الإخبارية والصحف والمواقع الالكترونية المتخصصة لاحكام سيطرتها على الساحة الإعلامية والسوق الإعلاني في الكويت.
وأوضح الغريب ان الحرص على تطوير العمل في شركات السوشيل ميديا جاء للتنافس على تقديم افضل الخدمات الاعلامية والاعلانية في مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم الحملات الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجلس الامة 2016.
وأضاف ان العروض المقدمة من قبل تلك الشركات للمرشحين تختلف في قيمتها ووسائلها وتنوعها والخدمات المستخدمة والتي قد تتراوح تكلفتها المالية لادارة الحملة الانتخابية ما بين 13 و60 الف دينار كويتي وتستمر حتى يوم الاقتراع المقرر في 26 نوفمبر الجاري.
وقال ان شركات السوشيل ميديا تنشر بعد التعاقد اخبار المرشحين على هيئة تغريدات في تويتر ومن خلال الاعلانات الترويجية عن طريق انستغرام وموقع يوتيوب اضافة الى خدمات الرسائل النصية القصيرة والاعلان الحصري عن طريق عدد من الخدمات الاخبارية المتاحة بمختلف تلك الوسائل.
واعتبر وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيرا في الحملات الانتخابية للمرشحين وذلك لسهولة استهداف الشرائح المطلوبة من الناخبين في مختلف المناطق والدوائر الانتخابية.