عربي وعالمي

الطقس يؤخر إجلاء المدنيين من #حلب

أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن عملية إجلاء المدنيين من حلب تأثرت سلبا بعوامل الطقس، بعد ساعات من وصول دفعات من السكان والمقاتلين إلى منطقة الراشدين غربي المدينة.

وقال المتحدث باسم الجيش الحر أسامة أبو زيد إن العملية تباطأت بسبب الطقس السيئ، كما أفادت مصادر إغاثية بأن عوامل المناخ أعاقت عملية الإجلاء.

وفي وقت سابق نقلت عشرون حافلة المزيد من المدنيين والمقاتلين من شرق حلب صوب منطقة الراشدين بالريف الغربي لحلب ومدينة إدلب.

وتشير بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجلاء نحو 25 ألفا من حلب حتى الآن، بينما قال مسؤول من الأمم المتحدة إن 750 من أنصار النظام أُجلوا فعلا من الفوعة وكفريا.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأسد أصبح يسيطر الآن على حلب بعد إجلاء آخر دفعة من المسلحين من المدينة، وأن موقعا صغيرا فقط على الأطراف الغربية لا يزال في أيدي قوات المعارضة.

لكن مسؤولا بالأمم المتحدة قال لرويترز “لا يمكننا تأكيد ذلك.. عملية الإجلاء لا تزال جارية”.

ونشرت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية لقطات تُظهر مئات النازحين القادمين من حلب إلى مدينة إدلب، ومنهم عائلات ومصابون ومرضى.

وقالت مؤسسة إنقاذ الطفولة الخيرية في بيان إن الثلوج الكثيفة تعوق جهود الإغاثة، مضيفة أن المسعفين حاولوا معالجة الأطفال المصابين الذين خرجوا من حلب.

وأضافت المؤسسة أن الوضع لا يزال مزريا، حيث اضطر المسعفون إلى بتر أطراف الكثيرين لأنهم لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب.

وذكرت أن الكثير من النازحين ينامون في مبان ليس بها تدفئة أو في خيام، وذلك وسط درجات حرارة تحت الصفر، لافتة إلى أن أطفالا انفصلوا عن أولياء أمورهم بسبب الفوضى التي تسود عندما يركضون للحصول على الطعام أو عندما ينزلون من الحافلات.

وقال مراسل الجزيرة إن عاصفة ثلجية ضربت محافظتي إدلب وحلب في شمال سوريا وأدت إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة وتراكم للثلوج، مما يزيد من معاناة النازحين لعدم توفر أماكن صالحة لسكن الكثيرين منهم، وللنقص الكبير في وسائل التدفئة