عربي وعالمي

وزير الدفاع الروسي: نجحنا في إخماد الثورات في الشرق الأوسط

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الخميس، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا أسفرت عن مقتل 35 ألفاً من مقاتلي المعارضة، ونجحت في إخماد سلسلة من الثورات في الشرق الأوسط.

وخلال لقاء لقادة كبار في الجيش الروسي لاستعراض الإنجازات العسكرية لروسيا، فيما يبدو، قال شويجو إن تدخل موسكو منع انهيار الدولة السورية، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وخلال اللقاء الذي أقيم في مقر وزارة الدفاع في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نحن الآن أقوى من أي معتد محتمل”.

وأشار شويغو إلى أن الطيران الروسي نفذ 18800 طلعة في سوريا منذ بدء عملية الكرملين هناك العام الماضي مما أسفر عن تدمير 775 معسكرا للتدريب و405 مواقع لصناعة الأسلحة إضافة إلى مقتل 35 ألفا من المقاتلين.

وقال شويغو إن “سلسلة الثورات التي انتشرت في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا انكسرت.”

وينظر إلى التدخل الروسي في سوريا على نطاق واسع على أنه أنقذ قوات الأسد من الهزيمة وأنه كان حاسما في استعادة السيطرة الكاملة على حلب. مهاجمة الجيش البريطاني وفي سياق آخر اتهم شويجو الجيش البريطاني بالتصرف مثل قوات هتلر، خلال تدريباته العسكرية، حيث العدو المفترض يرتدي -على حد قوله- اللباس العسكري الروسي.

ونقلت وكالة أنباء ريا-نوفوستي عن الوزير قوله خلال اجتماع مع مسؤولين في الجيوش الروسية، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين “إن القوات المسلحة البريطانية بدأت تستخدم دبابات روسية، واللباس العسكري الروسي لمحاكاة العدو المفترض”. وأضاف: “استخدمت ألمانيا الفاشية هذا الأسلوب لتدريب القوات المسلحة لآخر مرة”، خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب الوكالة الفرنسية.

ودان أيضاً “كثافة” التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تضاعفت على حد قوله في الآونة الأخيرة. وقال: “معظم هذه التدريبات لها طابع مناهض لروسيا”.

وتابع أن الأنشطة الاستخباراتية البحرية والجوية لقوات الحلف الأطلسي قرب الحدود الروسية تكثَّفت أيضاً بشكل كبير. وأضاف أن “الحلف الأطلسي يعتبر أن روسيا تطرح تهديداً كبيراً، ولا يزال يُعزز انتشاره العسكري قرب حدودنا”.

وقرَّر الحلف في يوليو في وارسو نشر أكبر حجم من التعزيزات العسكرية على خاصرته الشرقية منذ نهاية الحرب الباردة قبل ربع قرن. وستنشر أربع كتائب، تضم كل واحدة ألف عنصر، اعتباراً من مطلع 2017 في بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا.

من جهتها نشرت روسيا في أكتوبر صواريخ اسكندر، القادرة على حمل رؤوس نووية، في كاليننغراد بين بولندا وليتوانيا. وفي أبريل 2014، بعد شهر على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم علَّق الحلف الأطلسي كل تعاون عملي مدني وعسكري مع موسكو.

ومنذ يوليو حرَّك الجانبان المباحثات، في إطار “مجلس الحلف الأطلسي-روسيا” هيئة الحوار التي تم إنشاؤها في 2002، وكانت تجتمع بانتظام حتى 2014 للحفاظ على الحوار السياسي.

8 تعليقات

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على salwa abdulwahed إلغاء الرد