فن وثقافة

الشرطة العراقية تضبط مخطوطة أثرية نادرة مسروقة من الكويت إبان الغزو

ضبطت الاجهزة الامنية العراقية مخطوطة اثرية نادرة بحوزة جندي سابق في الجيش العراقي كان قد سرقها من المتحف الكويتي إبان الغزو العراقي عام 1990.

وقال مدير اعلام شرطة محافظة بابل عادل الحسيني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة ان جهاز المخابرات العراقي قدم للأجهزة الأمنية معلومات دقيقة عن نية أحد الاشخاص بيع مخطوطة اثرية مسروقة من دولة الكويت الى تاجر آثار في محافظة بابل الواقعة وسط العراق جنوب العاصمة بغداد.

واوضح ان شرطة المحافظة شكلت “على الفور” لجنة برئاسة (مدير مكافحة اجرام بابل) العقيد ادهم الصالحي وعضوية ضباط من جهاز مكافحة الجريمة الاقتصادية والامن الوطني والاستخبارات لمتابعة الملف.

واضاف الحسيني ان اللجنة “تمكنت بالفعل من استدراج البائع والمشتري الى مقهى في مدينة (الحلة) كبرى مدن المحافظة حيث تم الاطباق عليهما هناك متلبسين وضبط المخطوطة بحوزتهما”.

واشار الى ان من كانت بحوزته المخطوطة كان جنديا في الجيش العراقي السابق وقد سرقها من المتحف الكويتي إبان الغزو العراقي للكويت وكان ينوي بيعها بمبلغ 45 مليون دولار امريكي.

وكشف عن ان المخطوطة “عبارة عن جلد غزال مستطيل الشكل وعليها كتابات بلغة غير معروفة وعليها ختم المتحف الكويتي”.

ورجح الحسيني ان تعود المخطوطة الى “عهد النبي سليمان عليه السلام” مؤكدا ان شرطة بابل احالتها الى الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية للتأكد منها.
وقال ان “مهمة الشرطة انتهت عند ضبط المخطوطة اما قضية تسليمها للجانب الكويتي فهو امر يعود للحكومة العراقية بعد اكمال اجراءات التحقق والتدقيق”.

يذكر ان العديد من المؤسسات الحكومية الكويتية والمتاحف والقطاعات الخاصة كانت قد تعرضت للنهب والتخريب إبان الغزو العراقي للكويت.

وتعمل الحكومة العراقية حاليا على اعادة ما يعثر عليه من تلك المنهوبات الى الكويت بما فيها الارشيف الاميري الذي عرضت مكافأة مجزية لمن يدل الشرطة عليه.

الوسوم