عربي وعالمي

بلدة في القصيم تفقد ثلثي سكانها خلال الـ25 سنة الماضية.. “بسبب اسمها المحرج”

فقد مركز “الجعلة” بمحافظة الأسياح والمصنف ضمن المراكز (أ)، ما يقدر بثلثي سكانه خلال الـ 25 سنة الماضية، بسبب اسمه الذي عده سكان البلدة محرجاً، لارتباطه باسم حشرة غير مستساغة، بالرغم أن حقيقة الاسم مأخوذ من “الجُعل” أي الهبة أو العطية.

وقال عدد من سكان البلدة، لـ صحيفة “الرياض” السعودية، فضلوا عدم ذكر أسماؤهم للسبب نفسه، إن بلدتهم في العام 1415هـ بلغ عدد سكانها من واقع ملفاتهم الطبية ما يقارب 3300، ولم يتبقى منهم اليوم إلا ما يقارب ثلث الرقم، بعد ما بدءوا بالنزوح بشكل سنوي إلى المدن والمحافظات المجاورة، ولازال نزوحهم مستمراً.

وأضافوا بأن عمر البلدة يربو على 90 عاماً، إلا أن أهلها كانوا يستخدمون اسماً مرادفا بينهم فيقولون عنها “الفيحاء”، حتى فتحت فيها المدارس والدوائر الخدمية، واتصلت بشبكة من الطرق الرئيسية المزدوجة، وكثرة اللوحات التي حملت اسم “الجعلة” للبلدة، فثبت لها هذا الاسم.

وتابع السكان: كان جيلنا مثل الذين سبقونا، تعايشوا مع الاسم وقبلوا به، لكن بعد ما بدأ أبناؤنا طلبه وطالبات ينتقلون إلى دراساتهم الجامعية خارج المحافظة، بدءوا يحرجون عند ما يسألوا عن الاسم، ومن هنا بدأ الضغط بطلب الهجرة.

والتمس الأهالي من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة تبني طلبهم بتغيير الاسم، أسوة بالعديد من القرى والهجر، لعل أقربها مركز أبالورود في محافظة الأسياح، خصوصاً أن الاسم لا يعد تاريخياً، واثبتوا بشهادة بعض المعمرين أن الاسم ليس تاريخي.

الوسوم