محليات

سعد العجمي: كيف لك كأب أن تشرح لطفلك ذو السنوات الثمان أنه أصبح “بدون” بعد كان كويتيا!

هناك أسئلة من الصعب الإجابه عليها ، أو بالأحرى تحتاج إجابتها الكثير من التفاصيل كون من يطرح هذه الأسئله طفل لا يعلم بعض المصطلحات التي تتضمنها الاجابه، بل من الأفضل له أن لا يعلمها خصوصاً في المرحله السنيه التي يعيشها.. فكيف لك كأب أن تشرح لطفلك ذو السنوات الثمان أنه أصبح في المدرسه التي يدرس فيها “مقيم بصوره غير قانونيه ” بعد أن كان كويتياً !! سعد العجمي كان له طريقته الخاصه في الاجابه على ذلك السؤال الذي وجهه له إبنه ناصر .

لاعاد تنشد وش حصل أول العام
تبدلت لـ اوضاع مّنا …… و منّا
بس الوكاد بدون تزييف و وأهام
إن الزمن يا أبوك … ما هو زمنّا
بكره … تعلّمك الليالي و الايام
تكبر و تفهم .. مثل ما قد فهمّنا
يا بوك .. ما عشنا رعايا و خدام
اهل وفاء .. و أنقدر اللي حشمّنا
في مرحلة بيع الضماير و الاقلام
يوم أرخوا الدينار .. صنا أذممّنا
وفي مرحلة راشي ومرشي وبصام
عما يهين النفس يابوك …. شمّنا
عشنا أعزاز نفوس ممشى ودرهام
لـ أجل كذا …. أخصومنا تحترمّنا
في بورصة سوق المراجل والإقدام
دايم على الطولات يصعد سهمّنا
كان الوطن في عيونهم حسبة أرقام
حنا الوطن كـ الروح .. فينا و منّا
وكان الوطن بيع وشراء..ونفط خام
حنا وطنا ……. قطعةٍ من لحمّنا
وكان الوطن..جنسيه وحبر واختام
حنا قبل ختم الوزاره …. ختمّنا
وبالرغم من كثر المآسي والالآم
بالصبر والإيمان .. ربي رحمّنا
واللي يهربد فـ الجرايد والاعلام
عاشوا هله .. على بقايا دسمّنا
هذي لنا من عصر كرّان و حزام
رح انشد التاريخ …. يُنبيك مَّنا
وإن عوّدت بين الإهانه والإِكرام
جعلش فدايا لإبلنا … يا غنمّنا