محليات

الكويت: فائض في “الكهرباء” هذا العام تم تحويله الى دولة خليجية

قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اليوم الاثنين ان نحو 70 بالمئة من استهلاك الكهرباء في دولة الكويت يتم عن طريق استخدام التكييف.
وأضاف المرزوق في كلمة له خلال افتتاح ورشة عمل بعنوان (كفاءة الطاقة وتكنولوجيا التبريد) نظمتها جمعية المهندسي الكويتية ان الوزارة تمكنت هذا العام من تحويل فائض التيار الكهربائي الى دولة خليجية ضمن شبكة الربط الخليجية بعد ان حققت حملات الترشيد نجاحا مميزا.
وأوضح ان الوزارة خاطبت وزارة التجارة والصناعة من اجل دعم انظمة البناء الحديثة التي تعتمد على العوازل للتقليل من استنزاف الطاقة.
وأكد ان الوزارة "تعول على وجود مهندسين ومتخصصين بكفاءة عالية قادرين على محاكاة متطلبات التكنولوجيا و توطينها".
وأشاد المرزوق بمبادرة جمعية المهندسين الكويتية وبالشبكة الخليجية الاوربية للطاقة النظيفة على تنظيم هذه الورشة التي تهتم برفع كفاءة الطاقة وتطوير تقنيات التكييف للحد من الاستهلاك الكبير بالتيار الكهربائي في الكويت ومنطقة الخليج.
بدروه اوضح رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل العتل في كلمة مماثلة ان الورشة تهدف الى رفع كفاءة الطاقة والوصول إلى طاقة نظيفة أكثر استدامة والحد من الاعتماد على الوقود الاحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق التنمية.
واشار العتل ان الجمعية تقدمت باقتراح انشاء جهاز تنفيذي لادارة كفاءة الطاقة في البلاد مبينا ان الكويت مقبلة على توسع عمراني كبير يتطلب التعرف عن كثب على تكنولوجيا تبريد المناطق والتقليل من حجم الطاقة المستهلكة خاصة في التبريد مع الاستفادة من موارد الطاقة النظيفة والمتجددة.
من جانبه أثنى مدير ادارة الطاقة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الدكتور هلال المخيني على جهود دولة الكويت وعلى رأسها جهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم كافة الأعمال المتعلقة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ودعا المخيني الى الاستفادة من تجارب الخبراء الأوروبيون والعالميون الذين سيعرضون في هذه الورشة خلاصة تجاربهم في العمل على الحد من استنزاف التكييف والتبريد بشكل خاص لأعلى نسبة من التيار الكهربائي.
وأشار الى ان منظمات الاتحاد الاوروبي عريقة بمجال رفع كفاءة الطاقة مؤكدا على ضروة الاستفادة من خبراتهم الهندية بهذا المجال للتعرف عن كثب على تكنولوجيا التبريد وكيفية تقليل الاستهلاك من حجم الطاقة المستهلكة خاصة في الظروف المناخية لدول المنطقة في الخليج ذات الحراة المرتفعة.
بدورها شددت الممثلة التجارية للاتحاد الأوروبي في الرياض لوسي بيرغر على ضرورة التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة بين دول الاتحاد ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت ان الطاقة النظيفة ليست فقط تحفظ البيئة ولكنها تحفظ هدر الأموال التي تستنزف في الطاقة الوقودية الأحفورية المستخدمة وتساهم في تعزيز المرحلة الانتقالية التي تمر بها معظم دول العالم لرفع كفاءة الطاقة.
من جانبه قال رئيس الشبكة الأوروبية الخليجية الدكتور فرانك ووترس أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة للتعاون مع الدول الخليجية في مجال كفاءة الطاقة لافتا الى أن الاتحاد تبنى استراتيجية 2020 للطاقة المتجددة لمواجهة الارتفاع الكبير في استهلاك الكهرباء في دول الاتحاد.
وأكد ووترس استعداد الشبكة وتطوير التعاون من خلال مشاريع خاصة ومشتركة مع دولة الكويت وباقي دول مجلس التعاون مشيرا الى ان المعايير الخاصة بتوفير الطاقة قد حققت نجاحا من خلال الممارسات الخاصة والتكنولوجيا المتطورة وتطوير المشاريع في مختلف دول مجلس التعاون.

الوسوم