أكد النائب محمد الدلال ضرورة إعادة النظر في النظام الانتخابي، وإيجاد نظام بديل يعالج السلبيات التي أحدثها نظام الصوت الواحد .
وقال الدلال في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن النواب سيعملون في الفتره المقبلة على هذه القضية الانتخابية التي تعتبر حساسة برؤية كاملة مناشدًا الوزارات المتخصصة بضروره تعزيز هذه القضية ومساعدة النواب لتعزيز الجبهة الداخلية.
وأضاف أن المرحلة الماضية كانت تتطلب تقييم جاد لمعالجة الكثير من السلبيات الموجودة في الساحة الكويتية والمسيرة السياسية وبالأخص في البرلمان .
وقال ” من تحدثوا عن أن الصوت الواحد سيعالج السلبيات القبلية والفئوية فأنا أقول لهم إنها بالعكس زادت وأصبحت تهدد البلد وتفتت المجتمع”.
وأشار إلى بروز ظواهر سلبية كثيرة على مستوى مجلسي الأمة والبلدي وحتى في الانتخابات النقابية والتعاونية ساهم بها بشكل كبير جدًّا النظام الانتخابي القائم على نظام الصوت الواحد.
وأوضح أنه برزت لدينا الطائفية والفئوية والعائلية ووصلت إلى مراحل متقدمة من التفتت والتمزق ودخول الصراع السياسي والانتخابي إلى الخوض في الأصول القديمة من أجل الوصول إلى المقاعد في الانتخابات .
وقال” خوفي على بلدي الكويت، من هذه المظاهر والسلوكيات في مقابل التحديات التي تواجه الكويت والخارجية تحديدًا والتي نحن لسنا بعيدين عنها قد تؤثر سلبًا على مستقبل الكويت” .
وأفاد بأن المملكة الأردنية لا تختلف كثيرًا عن تركيبتنا الاجتماعية فلديهم القبائل والعوائل واستخدموا نظام الصوت الواحد وتراجعوا عنه بعد سنوات بسبب سوئه وعدم رضا الناس عنه ولكنه ترك آثارًا سلبية جعلت من الصعب السيطرة على ردود فعل الناس تجاه القرارات الاقتصادية .
وشدد الدلال على ضرورة تغيير عقلية الحكومة في التعامل مع موضوع النظام الانتخابي وإلا فسيكون هناك خطر داخلي فضلًا عن الخطر الخارجي الذي ينبغي مواجهته بتعزيز الجبهة الداخلية والمجتمع المدني .
وبين أن هذا الأمر مهم أيضًا لتحقيق التنمية التي تحدث عنها سمو رئيس مجلس الوزراء ونائبه الأول، مؤكدًا أن التنمية تتطلب مجتمعًا قويًّا متماسكًا يعمل بشكل جماعي لأن اليد الواحدة لا تصفق .
وأضح الدلال أنه ليس بالضرورة أن يعود النظام الانتخابي إلى الخمس دوائر بأربعة أصوات ولكن يجب أن يوجد نظام يعالج السلبيات ويجمع الناس ولا يفرقها، وقد يكون نظام القوائم مع المستقلين أو زيادة عدد الأصوات أو أي نظام آخر يعالج السلبيات .
وأشار الدلال إلى أن الحكومة كانت تحصل على أغلبية في نظام التصويت أربعة أصوات بخمس دوائر وأن المشاكل ظهرت بعد مجلس ٢٠١٢ بفكرة الصوت الواحد.
وبين أن توزيعة الدوائر الحالية غير عادلة خاصة وأن هناك دوائر بها عشرة نواب بعدد ناخبين أقل من بعض الدوائر الأخرى مؤكدًا أنه إذا لم نصل إلى مرحلة التعديل فإننا سنتجه إلى اتجاهات أخرى بهذا الشأن .
وقال الدلال إنه يفضل نظام القوائم الانتخابية التي تجمع الحركات السياسية وهو نظام موجود في الكثير من أنظمة العالم ويعتبر خطوة للاتجاه نحو الأحزاب وحمايتها وذلك لحماية المجتمع في ظل التحديات الخارجية المحيطه بنا .
في موضوع آخر قال الدلال إنه أثناء مناقشة ميزانية مؤسسة الموانئ ذكر أن هناك رواتب كبيرة لموظفي الموانئ إلا أن هناك ضعفًا في الإدارة لكن بعد التدقيق اتضح أنه أساء الظن فيهم واعتذر لهم وشكرهم على جهودهم بالمؤسسة.
أضف تعليق