عربي وعالمي

مدن أميركية تنتفض ضد ترمب بسبب “أطفال المهاجرين”

شارك عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرات بعدة مدن في أنحاء الولايات المتحدة السبت لمطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب بوقف حملة اعتبروها عارا على المهاجرين أدت إلى فصل أطفال عن آبائهم وأمهاتهم على الحدود الأميركية المكسيكية، ودفعت البعض للتفكير في إقامة معسكرات احتجاز يديرها الجيش.

خارج البيت الأبيض، لوح المحتجون بلافتات تطالب بلم شمل الأسر وهتفوا “عار .. عار” في حين حث رجال دين ونشطاء الإدارة على أن تكون أكثر ترحيبا بالأجانب، وأن تعيد لم شمل الأسر من جديد.

وقالت آنييس جيرمين التي كانت تشارك في الاحتجاجات “الأسلوب الذي يعاملون به الأسر، الأسلوب الذي يعاملون به المهاجرين، هذه ليست أميركا” في إشارة للموقف المتشدد الذي يتبناه الرئيس ترامب بشأن الهجرة، والذي يمثل أحد ركائز حملته الانتخابية.

وقالت باولا فلوريس ماركيز (27 عاما) التي شاركت أيضا في الاحتجاج إن هذه السياسة “تتنافى مع كل شيء نؤمن به كبلد”.

وشارك آلاف المحتجين في مسيرات بنيويورك على جسر بروكلين حاملين لافتات كتبوا عليها “أعيدوا لأميركا إنسانيتها” و”المهاجرون مرحب بهم هنا”.

وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أغلق المحتجون جزئيا جسرا يربط بين إل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك.

وفي شيكاغو، تجمع الآلاف للسير باتجاه المكاتب المحلية لسلطات الهجرة الاتحادية.

وقدر المنظمون أعداد المشاركين في وسط واشنطن بنحو 30 ألفا.

ويقول ترامب إن الهجرة غير الشرعية تزيد معدلات الجريمة وطبق في مايو سياسة صارمة لمحاكمة جميع المهاجرين الذين يتم القبض عليهم بسبب دخول البلاد بطرق غير مشروعة.

وأدى ذلك إلى فصل أكثر من ألفي طفل عن آبائهم وأمهاتهم، مما أثار موجة غضب عارمة هذا الشهر حتى من بعض حلفاء الرئيس الجمهوري.

وفي تراجع نادر في قضية تلهب حماس قاعدته المحافظة، أمر ترامب مسؤوليه في 20 يونيو باحتجاز الأسر في مكان واحد.