روسيا 2018

الثمانية الكبار

الديوك تصيح والأرجنتين تطيح ، الأوروغواي تنجو والبرتغال تغرق ، الدب الروسي يقصي الماتادور الأسباني ، كرواتيا تجتاز الدنمارك ، رقصة السامبا في نهاية المسلسل المكسيكي ، كرة القدم قاسية على يابان آسيا ، أبناء الفايكنج يواصلون التقدم على حساب سويسرا ، انكلترا بالترجيحية تعبر كولومبيا ، ثمن النهائي مباريات من الاثارة و حبس الأنفاس والثواني الأخيرة والركلات الترجيحية ، خروج ميسي ، مغادرة كريستيانو رونالدو ،وداع مبكر لأبطال 2010 ، كاسبر شمايكل يتألق و يتعملق ولسان حاله يا ليت كل الأحلام ندركها ، البرازيل اخترقت الدفاعات المكسيكية وتنهي آمالهم وأحلامهم ، اليابان ابهار وبالنهاية انهيار ، سويسرا افتقدت الهجوم بفاعلية فكانت خارج المونديال ، الانجليز تتجاوز لعنة الترجيحية .

التاريخ عبئ ثقيل جدا على المنتخب الإنجليزي يملك سجل سيئ في ركلات الترجيح في عالم كرة القدم، إذ خسر بركلات الترجيح في كأس العالم 1990 و1998 و2006 وفي بطولة أوروبا 1996 و2004 و2012 ، ومونديال روسيا وهزيمته لكولومبيا يكسر حاجز الركلات الترجيحية ويتأهل ويأمل لتحقيق لقب مونديالي آخر بعد نصف قرن .

وفي أجمل وأمتع مباريات المونديال وبالتحديد في الشوط الثاني فاجأت اليابان بلجيكا بتسجيل هدفين مبكرين في مرماها في الدقيقتين 48 و 54 من المباراة عبر اللاعبين هاراغوشي وأنوي ، ونجح مدرب المنتخب البلجيكي بتبديلات ذكية بإنزال اللاعبين البديلين مروان فيلايني وناصر الشاذلي اللذين قدما زخما جديدا لهجوم بلجيكا ساهموا في قلب النتيجة أمام المنتخب الياباني، الذي ظل متقدما بهدفين حتى الربع الأخير من المباراة إلى نصر بثلاثة أهداف وأصبحت بلجيكا أول فريق يتعافى من تأخره بهدفين ليحقق فوزا في هذه البطولة، مذكرة بفوز ألمانيا على إنجلترا في عام 1970 بالنتيجة نفسها بعد وقت إضافي ايضا.

الأوروغواي الرغبة في العودة لحصد لقب المونديال بعد 7 عقود عام ليكون الثالث بعد لقب عام 1930 و 1950 ، البرازيل كبوة 2014 والرد السريع في 2018 ، بلجيكا تحتار من تختار في التشكيلة الرئيسية لكوكبة النجوم في المنتخب بتوازن خطوطه وتألق نجومه للبحث عن النجمة المونديالية الاولى ، السويد هل تحقق نتيجة أفضل من انجاز مونديال 1994 وتوجت آنذاك بالمركز الثالث ؟ ، كرواتيا بالمايسترو مودريتش والراقي راكيتيتش للقب أول ، انجلترا بقيادة هاري كين للعودة للتاج المونديالي ، الدب الروسي إلى أين أبعد من ذلك ، فرنسا قبل البطولة من أبرز المرشحين وفي الميدان يثبت ذلك ، هل تستمر البطولة بمفاجآتها أو تظل للكبار فقط ؟ .