روسيا 2018

مباراة البرازيل وبلجيكا… رغبة الشياطين تتحدى تاريخ السامبا

يسعى منتخب البرازيل لقطع خطوة جديدة فى مشواره نحو تحقيق حلم الحصول على بطولة كأس العالم للمرة السادسة فى تاريخه عندما يلتقى مع بلجيكا فى الثامنة مساء اليوم، الجمعة بملعب “كازان أرينا”، ضمن منافسات الدور ربع النهائى بمونديال روسيا.

وصعد منتخب البرازيل للدور ربع النهائى فى بطولة كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا بعد الفوز الذى تحقق على المكسيك بهدفين دون مقابل ضمن منافسات دور الـ 16، بينما حقق منتخب بلجيكا فوزا صعبا على اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الإثارة والمتعة سيكونان عنوان مباراة البرازيل وبلجيكا، فى ظل الدوافع التى يمتلكها المنتخبان لتحقيق الفوز، فالمنتخب البرازيلى يسعى لتخطى عقبة جديدة فى مشواره نحو اعتلاء منصة التتويج وتعزيز رقمه القياسى فى عدد مرات الحصول على بطولة كأس العالم، بينما يسعى المنتخب البلجيكى لحجز بطاقة التأهل للدور نصف النهائى للمرة الأولى منذ نسخة 1986 التى أقيمت فى المكسيك.

ويمتلك منتخب بلجيكا الذى يخوض التحدى الأصعب فى النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، قوة هجومية هائلة متمثلة فى الثنائى إيدن هازارد، وروميلو لوكاكو، إذ تمكن “الشياطين الحمر” من تسجيل 12 هدفا فى 4 مباريات بواقع 3 أهداف فى المباراة الواحدة، ولن تكون مهمة منتخب بلجيكا فى الوصول إلى شباك أليسون حارس منتخب البرازيل “سهلة”، لاسيما أنه سيصطدم بجدار دفاعى ساهم فى عدم اهتزاز شباكه سوى مرة واحدة منذ انطلاق المونديال.

فى حين سيتسلح منتخب البرازيل بالسرعات التى يتمتع بها الثلاثى نيمار وويليان وفيليب كوتينيو من أجل الوصول إلى شباك كورتوا، لاسيما وأن شباك المنتخب البلجيكى اهتزت 4 مرات منذ إنطلاق كأس العالم.

كما يمتلك منتخب البرازيل مجموعة مميزة من المدافعين القادرين على إيقاف خطورة هازارد ولوكاكو فى ظل تواجد الثنائى تياجو سيلفا وميراندا، فيما ينتظر أن يعانى دفاع منتخب بلجيكا من سرعات لاعبى البرازيل، لاسيما الثنائى فينسنت كومبانى ويان فرتونخن حيث يتجاوز كل منهما الـ 30 من العمر.

ويفتقد منتخب البرازيل فى مباراة اليوم لجهود لاعب الوسط كاسيميرو للإيقاف نتيجة حصوله على الإنذار الثانى فى المباراة الماضية أمام المكسيك، فيما ينتظر أن يستعيد جهود لاعبه مارسيلو بعد تعافيه من الإصابة التى كان يعانى منها فى “الظهر”.

ويدخل منتخب البرازيل مباراة اليوم وسط حالة من الضغوط باتت تسيطر على لاعبيه بعدما بات المرشح الأوفر حظًا لحصد اللقب، فى ظل خروج منتخبات ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا بجانب البرتغال بطلة النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية التى أقيمت قبل عامين فى فرنسا.