عربي وعالمي

من هو برهم صالح الرئيس التاسع للعراق؟

يعتبر برهم صالح، 58 عاماً، الرئيس التاسع منذ قيام النظام الجمهوري في العراق، بعد أن تمكن من الوصول، الثلاثاء الثاني من أكتوبر /تشرين الأول، إلى قصر السلام “المنزل الرئاسي”، من خلال الفوز في منافسة مع 19 مرشحا آخر.

وفاز صالح، الذي عاد إلى الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بمساع من بافل طالباني وقباد طالباني، نجلي الرئيس الراحل جلال طالباني، بالأغلبية النيابية بعد ترشيحه من الحزب لرئاسة جمهورية العراق، وعبوره جولتي تصويت لأعضاء مجلس النواب.

وفي أول تعليق للرئيس برهم صالح عقب فوزه بالمنصب وتأديته اليمين الدستورية، قال إنه سيكون رئيساً لجمهورية العراق، وليس لفئة أو جهة معينة، مؤكداً حرصه على الالتزام باليمين الدستورية للحفاظ على وحدة البلاد.

وأضاف الرئيس صالح أن البرلمان نجح في مبدأ تجسيد الفضاء الوطني خلال عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

وأكد صالح، الذي اكتسب عضوية الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني منذ عام 1976، أنه سيعمل وفقاً للنظام الديمقراطي الاتحادي للحفاظ على وحدة العراق، مشيراً إلى أن العراق لا يتحمل أزمات أخرى.

وتبوأ صالح الذي ينحدر من محافظة السليمانية شمال العراق، منصب رئيس حكومة إقليم كردستان إلى جانب منصبه كنائب ثاني للسكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي انشق عنه العام الماضي.

وأسس صالح كتلة العدالة والديمقراطية لخوض الانتخابات التشريعية في العراق، وتمكّن من الحصول على مقعدين ضمن البرلمان العراقي الحالي.

وتسنم صالح خلال الفترة الماضية منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في دورات حكومية مختلفة، وقام بإدارة ملف الاقتصاد، إضافة إلى تولي منصب وزير التخطيط.

ومنذ تغيير النظام في العام 2003، سيطر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال طالباني، على منصب رئاسة الجمهورية، وفقاً للاتفاقيات الضمنية مع منافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والذي احتفظ في المقابل بمنصب رئاسة إقليم كردستان.

يشار إلى أن الدورة الانتخابية الحالية شهدت منافسة شرسة بين خصوم السياسة الكردية على منصب رئاسة الجمهورية، خصوصاً بعد تجميد منصب رئاسة الإقليم، واعتبار الحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق السابق بحكم الملغي.

وبعد انتخاب صالح، مارس مباشرة أولى مهامه الدستورية بتكليف عادل عبد المهدي، من المكون الشيعي، رئاسة حكومة العراق.

أعماله الدستورية بتكليفه مرشح رئيس الوزراء خلال 15 يوماً من انتخابه، بعد ترشيحه من قبل الكتلة البرلمانية الأكبر.