عربي وعالمي

تفجيرات سريلانكا: الشرطة تعتذر لفتاة أمريكية مسلمة بعد نشر صورتها كمشتبه بها

اعتذرت الشرطة السريلانكية لفتاة أمريكية محجبة بعد استخدام صورتها كمشتبه بها في هجمات عيد القيامة.

وتفاجأت الناشطة المسلمة، أمارا مجيد، بعد أن وجدت صورتها بين صور المشتبه بهم في تنفيذ تفجيرات سريلانكا.

وقالت في تغريده لها على موقع تويتر “لقد قدمتني الحكومة السريلانكية، هذا الصباح وبشكل خاطئ كأحد أفراد ‘تنظيم الدولة السلامية ‘ المتهمين بتفجيرات سريلانكا”.

واشتهرت أمارا بكتاباتها ونشاطها الحقوقي فقد ألفت كتابا بعنوان “الأجانب” ذا فورينيرز، والذي يركز على محاربة الصورة النمطية المعادية للإسلام.

وكانت السلطات السريلانكية قد ادرجت، فاطمة قاضية، على لائحة المشتبه بهم، إلا أنها استخدمت صورة أمارا المولودة في بالتيمور الأمريكية لأبوين سريلانكيين.

وكتبت أمارا على موقع تويتر “من الواضح أن هذا خطأ فادح، خصوصا أننا كجالية مسلمة في الغرب نعاني من مشاكل المراقبة الدائمة علينا، لا أحتاج إلى مزيد من المراقبة والاتهامات الزائفة”.

وأضافت “من فضلكم توقفوا عن توريطي وربطي بهذه الهجمات المروعة”. وطالبت السلطات السريلانكية بتوخي الحذر والتأكد في المرات القادمة قبل كيل التهم.

وحذرت من أن مثل هذه التصريحات قد يكون لها عواقب وخيمة عليها وعلي أسرتها الجالية المسلمة..

وقد أقرت الشرطة السريلانكية بالخطأ في بيان لها وقالت “إن الشخص الذي في الصورة ليس مطلوبًا للاستجواب”.

ولقي حوالي 257 شخصا مصرعهم كما أصيب 500 أخرون في تفجيرات انتحارية في سريلانكا استهدفت كنائس وفنادق.

وأكدت الشرطة أن تسعة أشخاص هم من نفذوا الهجمات، لكنها اعتقلت العشرات ولا تزال التحقيقات جارية.

وكانت الحكومة قد اتهمت “جماعة التوحيد الوطنية” بتنفيذ الهجمات، ورجحت أن يكون لها ارتباط بتنظيم ما يعرف”بالدولة الإسلامية”.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات لكنه لم يقدم أي دليل مباشر على ذلك.

وكانت أمارا قد تصدرت عناوين الصحف وهي في سن الـ 16، عندما أسست مشروع “الحجاب”، الذي يشجع النساء المسلمات وغير المسلمات على ارتداء الحجاب ومشاركة تجربتهن على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد اختارت بي بي سي، أمارا، في عام 2015 ضمن مشروعها 100 امرأة تغير العالم، والذي يسلط الضوء على النساء الملهمات.

كما كتبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية السابقة ، تتهمه فيه بأنه “ديماغوجي” يستفيد من خوف الأمريكيين للحصول على السلطة”.

وقالت أمارا التي كانت وقتها طالبة في جامعة براون “لقد جعلتُ هدفي في الحياة، التخلص من الكراهية، التي يخلقها أشخاص مثلك، والقضاء على الصورة النمطية المعادية للمسلمين”.