عربي وعالمي

حرب الناقلات تشتعل في الخليج.. من سيدفع ثمن تدمير ناقلتي النفط في بحر عمان؟

تشتعل حرب الناقلات في خليج عمان، بأعمال تخريبية كبيرة بدأت العام الجاري قبالة سواحل الإمارات، واتهم الجميع إيران بالوقوف وراء تلك الأعمال التخريبية.

وتجددت المناوشات صباح الخميس، بانفجارين كبيرين استهدفا ناقلتي نفط في مياه بحر عمان وأصبح عبور حاملات النفط في الخليج يشكل خطرا كبيرا عليها.

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: “منذ عام 2005، لم تعتبر شركات التأمين في العالم أن الشحن في الخليج يشكل خطرا على ناقلات النفط، ومع ذلك حتى الآن لا نزال بعيدين عن مستوى التوتر الذي كان قائما خلال ما يسمى بحرب الناقلات في الثمانينات بين العراق وإيران، عندما استهدفت 451 سفينة (259 منها ناقلات نفط أو ناقلة للمنتجات البترولية) بنوع من الهجوم في المنطقة”.

وأشارت الوكالة إلى أنه وفقا لما ذكره تقرير من المعهد البحري الأمريكي، من أن الهجمات على ناقلات النفط وقعت خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكان الجناة عناصر من كلا البلدين وتسببت هذه الحرب بخسائر فادحة.

ونوهت الوكالة أنه إذا لجأت البحرية الأمريكية إلى مرافقة السفن عبر الخليج، فستكون هذه الإجراءات مكلفة لتكرارها وستربط جزءا كبيرا من أساطيل الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة.

وأكدت أن هذه العملية ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة الحملة الأمريكية ضد إيران، والتي بدأت بقرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية في مايو 2018.

ووفقا للتقارير عن حرب الناقلات في الثمانينيات، بدأت ذروة الحرب عام 1987، عندما هاجمت زوارق إيرانية ناقلة نفط كويتية ترفع العلم الأمريكي، حيث ردت البحرية الأمريكية بتدمير منصتي نفط إيرانيتين، وإغراق 3 مدمرات إيرانية، وإعطاب فرقاطتين.

واستمر هذا المشهد في مياه الخليج العربي، وأدى إلى غرق 250 ناقلة نفط عملاقة، وألحق أضرارا بالغة باقتصاد إيران إضافة إلى خسائر لدول الخليج العربي.

المصدر: بلومبرغ + وكالات