رياضة

كولومبيا تفضح عجز الأرجنتين في حضرة ميسي

تمكن منتخب كولومبيا من إسقاط نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، اليوم الأحد، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب أرينا فونتي نوفا ضمن منافسات الجولة الأولى من دور مجموعات كوبا أمريكا.

وجاء هدفا كولومبيا عن طريق البديلين روجير مارتينيز ودوفان زاباتا في الدقيقتين 71 و86، ليحصد رفاق خاميس رودريجيز 3 نقاط وضعتهم في صدارة المجموعة الثانية، بينما تذيلت الأرجنتين الترتيب بدون نقاط.

عجز أرجنتيني

بدأت المباراة بإيقاع سريع من الطرفين، لكن الخطورة غابت عن المرميين في الدقائق الـ5 الأولى.

وبعد مرور 7 دقائق، أرسل ليونيل ميسي تمريرة بينية لزميله سيرجيو أجويرو، ما دفع دافيد أوسبينا للخروج من مرماه، لقطع الطريق على مهاجم الأرجنتين خارج منطقة الجزاء، وهو ما نجح فيه بالفعل، لتضيع فرصة تسجيل الهدف الأول لراقصي التانجو.

واضطر البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب كولومبيا، لإجراء تغيير اضطراري بعد مرور 14 دقيقة فقط على بداية المباراة، بإخراج لويس مورييل والدفع بروجير مارتينيز.

ووصل المنتخب الكولومبي بأول فرصة حقيقية بعد مرور 16 دقيقة عن طريق البديل مارتينيز، لكن الدفاع الأرجنتيني كان لتسديدته بالمرصاد، لتتحول إلى ركنية.

وكادت الأرجنتين أن تستقبل الهدف الأول من خطأ فادح مشترك بين الحارس فرانكو أرماني وزميله نيكولاس أوتاميندي، ليخطف راداميل فالكاو الكرة من الأخير ويمرر لخاميس رودريجيز، قبل أن تطول الكرة وتضيع فرصة التقدم.

وعجز راقصو التانجو عن نقل الكرة للثلث الهجومي بسلاسة، ليظهر انعزال أجويرو عن باقي الخطوط طوال الشوط الأول، لا سيما مع عدم قدرة ميسي وأنخيل دي ماريا على مده بالتمريرات، حيث كان الأخير بمثابة الحاضر الغائب منذ بداية المباراة.

وحاول رودريجيز تجربة حظه بتسديدة بعيدة المدى، لكنها ذهبت أعلى المرمى، كما استمر مدافعو الأرجنتين في التصدي لكافة محاولات لاعبي “لوس كافيتيروس” المستمرة حتى نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.

ثورة أرجنتينية

وخلال الاستراحة، قرر ليونيل سكالوني استبدال دي ماريا والدفع برودريجيو دي بول مع بداية الشوط الثاني، وسرعان ما دخل اللاعب البديل أجواء المباراة بتسديدة قوية مع الدقيقة الأولى، لكنها مرت بجوار القائم.

واستمر الزحف الأرجنتيني نحو مرمى كولومبيا بتسديدة صاروخية من لياندرو باريديس، لكن براعة أوسبينا حالت دون وصولها الشباك، لترتد إلى ميسي، الذي قابلها بتصويبة ذهبت عالية بعيدة عن المرمى.

وحصل ميسي على مخالفة بعد إعاقة من خوان كوادرادو، ليقرر تنفيذ الركلة الحرة رغم بُعد المسافة، لكن تسديدته ذهبت سهلة بين أحضان أوسبينا.

وكاد راقصو التانجو أن يصلوا لشباك أوسبينا بهدف أول عن طريق رأسية أجويرو، لكن براعة الحارس الكولومبي حالت دون ذلك، قبل أن ترتد الكرة لميسي، الذي حاول وضعها برأسه داخل المرمى، لكن الكرة مرت بجوار القائم.

أوراق رابحة

ومع حلول الدقيقة 71، تمكن مارتينيز من التوغل داخل منطقة الجزاء على الجانب الأيسر، ليراوغ ويسدد كرة قوية اخترقت شباك الحارس أرماني، ليتقدم المنتخب الكولومبي بهدف دون رد.

وكرر ميسي محاولاته من الركلات الحرة بعيدة المدى، ليواصل إهداء أوسبينا تسديدات سهلة تذهب بين أحضانه.

وجرب جيوفاني لو سيلسو حظه بعدما حاول إسقاط الكرة بتسديدة في الزاوية البعيدة لأوسبينا، لكن الكرة ذهبت أعلى المرمى، لتضيع فرصة التعادل على الأرجنتين.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بـ4 دقائق، استطاع البديل دوفان زاباتا إطلاق رصاصة الرحمة على الأرجنتين، بتسجيل الهدف الثاني للكولومبيين بعد نزوله بـ5 دقائق فقط.

وأصر لاعبو الأرجنتين على تنفيذ الركلات الحرة بتسديدة بعيدة المدى، وجاءت المحاولة هذه المرة من أقدام باريديس، لتذهب الكرة مجددًا بسهولة بين أيدي أوسبينا، الذي كان بالمرصاد لكافة محاولات لاعبي راقصي التانجو حتى نهاية المباراة، التي انتهت بفوز كولومبيا (2-0).