افتتح أمير المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز اليوم الاربعاء منفذ الرقعي الجديد الذي يربط المملكة مع الكويت بتكلفة 6ر1 مليار ريال (نحو 666ر426 مليون دولار).
يذكر ان منفذ (الرقعي) يرتبط مع منفذ (السالمي) الكويتي شمال غرب البلاد وهو المنفذ الثاني الذي يربط الكويت بالمملكة بالاضافة الى منفذ النويصيب مع الخفجي جنوب الكويت.
وأشار الامير سعود بن نايف في كلمة بمناسبة الافتتاح إلى “أن المنفذ يعد من المنافذ المثالية في المملكة وسيسهل حركة العبور للأشقاء في الكويت والدول الأخرى إضافة إلى أن المنفذ سيكون موقعا إستراتيجيا جاذبا لنقل البضائع”.
ويضم المنفذ الجديد المنطقة الإدارية وتشمل 16 مبنى لجميع الجهات الحكومية والخاصة العاملة بالمنفذ والساحات الجمركية والمنطقة السكنية ومحطات الكهرباء والمياه.
من جانبه أشار وكيل محافظ الجمارك للتخطيط والتطوير السعودي ماجد المرزم الى أن افتتاح المنفذ تم بعد اكتمال جميع المتطلبات والاشتراطات اللازمة من كل الجهات العاملة فيه لافتتاحه وتشغيله والبدء بخدمة القادمين والمغادرين.
وأكد المرزم أن المنفذ الجديد سيواكب الزيادة المتواصلة لحركة العابرين وسيمثل داعما مهما لتعزيز حجم التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين وذلك من خلال توفير كافة السبل لتحقيق انسايبية حركة الشاحنات.
وأوضح أن مشروع تطوير منفذ الرقعي الجديد يقع على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من ستة ملايين متر مربع ويتضمن ساحات للمغادرة والقدوم مخصصة للمركبات بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف مركبة يوميا وساحات أخرى لمغادرة وقدوم الشاحنات بطاقة استيعابية تبلغ ألفي شاحنة يوميا ومنطقة مخصصة لفحص البضائع وجميع الإرساليات بمختلف أصنافها.
ولفت الى أن المنطقة الإدارية التي تعد من أهم مكونات المنفذ الجديد تتضمن 16 مبنى إداريا للدوائر الحكومية العاملة بالمنفذ والتي تشمل بالإضافة إلى إدارة الجمرك كلا من مركز الرقعي وإدارة الجوازات وإدارة مكافحة المخدرات والغرفة التجارية ومركز الشرطة والدفاع المدني والمركز الإعلامي والمحجر الحيواني والنباتي وغيرها من القطاعات.
وأفاد المرزم بأن مشروع تطوير منفذ الرقعي الجديد سيكون البداية لمشاريع قادمة لتطوير المنافذ البرية في جميع أنحاء المملكة حيث تعمل الجمارك السعودية على تنفيذها خلال المرحلة القادمة والتي ستشهد معها إنشاء وتطوير لمعظم المنافذ الجمركية البرية وتحسين بنيتها التحتية وذلك تحقيقا لأحد أهم مبادرات استراتيجيتها.
وأكد أن الجمارك السعودية تهدف من خلال ذلك إلى إيجاد منافذ جمركية تليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية وتعزز من اقتصادها وتدعم رؤيتها بأن تكون منصة لوجستية عالمية.
وختم بالقول إنه سيتم تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية توقيع عقود ثلاثة مشاريع لعدد من المنافذ الجمركية في المنطقة الشرقية تشمل توقيع عقد أعمال تحسينات منفذ البطحاء (منطقة الشحن) وعقد أعمال تحسينات منفذ الخفجي في موقعه الحالي وعقد التصاميم التفصيلية للمنفذ النموذجي لمنفذ الخفجي.