واصل الجزائريون اليوم الجمعة احتجاجاتهم السلمية بالعاصمة وعدد من الولايات لتأكيد تمسكهم بمواصلة التظاهر والمطالبة “بضرورة إطلاق سراح معتقلي الحراك وسجناء الرأي ورحيل بقايا رموز النظام السابق”.
وشارك الآلاف من الجزائريين في مسيرة ضخمة وسط العاصمة للجمعة ال48 على التوالي حيث قدموا من مختلف الأحياء في مسيرات منفصلة قبل أن يلتقي الجميع على مستوى (ساحة البريد المركزي) و(ساحة أودان).
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها شعارات سياسية تؤكد “تمسك المتظاهرين بمواصلة تنظيم مسيرات سلمية إلى غاية رحيل بقايا رموز النظام السابق”.
كما دعا المتظاهرون الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الى “مواصلة إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي وسجناء الرأي للتأكيد على نواياه الحسنة بإحداث القطيعة مع النظام السابق”.
من جهتها حضرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة لتأمين المسيرات وغلق كل المنافذ المؤدية للشوارع الرئيسة بغرض تأمين المتظاهرين وتفادي أي احتكاك معهم.
وكان تبون قد تعهد عقب تأدية اليمين الدستورية التكفل بمطالب الجزائريين وفتح حوار شفاف يشارك فيه الجميع مع دعوة الحراك الشعبي للانضمام إليه الا ان الجزائريين يواصلون الخروج في مسيرات سلمية رافضين التراجع عن حراكهم الشعبي ووقف المظاهرات التي ينظمونها كل يوم جمعة منذ 22 فبراير الماضي.