محليات

بيان صادر عن لجنة أهالي المحكومين بقضية دخول مجلس الأمة

أصدرت لجنة أهالي المحكومين بقضية دخول مجلس الأمة البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم ، نخاطب اليوم جميع أبناء الشعب الكويتي أصحاب الضمائر الحية بمختلف مواقعهم وانتماءاتهم، وبلدنا العزيز الكويت “كما دول العالم كله” تمر بوباء (كورونا المستجد) ، وهي جائحة ووباء تدركون تماماً خطورته اذ اجتاح العالم كله ولم يستثني أحدا.

‏‎أبناء شعبنا العزيز ، أنتم تعلمون أيضاً أن أبنائنا المحكومين في قضايا الرأي والاحتجاج السلمي يتواجد الكثير منهم اليوم في بعض دول العالم التي اجتاحها الوباء بشدة حيث خلّف الملايين من المصابين وعشرات آلاف المتوفين .

‏‎وقامت الحكومة مشكورة بجهود جبارة في مواجهة هذا الوباء داخل البلاد برعاية سامية من قبل صاحب السمو حفظه الله ، واتخذت مؤخراً قرارا بتنظيم أكبر عملية إجلاء للمواطنين المتواجدين خارج البلاد ومنها تركيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي دول تتصدر فيها اعداد المصابين والوفيات غيرها من دول العالم ، علماً بأن تلك البلدان غير مسؤولة في ظل هذه الاوضاع السيئة عن غير رعاياها، بينما المسؤول الفعلي والمسائلين أمام الله عز وجل عن سلامة وصحة وأرواح ابنائنا هي الحكومة الكويتية ، فهل ستتركونهم يواجهون هذا الوباء ويتم التخلّي عنهم وهم في غربتهم ، حيث يعانون أمرين إثنين كلاهما مُّر ، معاناة الغربة والبعد عن وطنهم وأهلهم وأحبابهم ، ومعاناة مواجهة هذا العدو الخفي القاتل الذي يتسلل إلى أجساد البشر بلا سابق إنذار .
ونحن نتساءل : هل يُقبل أن تكون هناك أم حزينة على ولدها ؟ أو زوجة حزينة على غياب زوجها ؟ أم ابن حزين على أبيه ؟ وها هو شهر رمضان الكريم يطرق الأبواب ، والأهالي سيفتقدون أبنائهم على مائدة الافطار التي طالما تجمعوا حولها سنوات طوال ، حينما يتم الابقاء على أبنائنا المحكومين بقضايا الرأي والاحتجاج السلمي في تلك الدول ولا يتم اجلاؤهم الى بلدهم الكويت مع بقية اخوانهم المتواجدين بالخارج ؟

‏‎إننا في (رابطة أهالي المحكومين بقضية دخول المجلس) نعلم علم اليقين أن قضية دخول المجلس قد تم التعامل معها بشكل سياسي ، ولا أدل على ذلك إلا الأسلوب الانتقائي الذي أحاط القضية منذ بدايتها، فالمحتجين فاق عددهم ال 500 فرداً بينما تم انتقاء نحو 70 فردا فقط لتوجه إليهم تهم ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن في الرابطة نشكو الى الله جلت قدرته كل من عبث في هذه القضية وقام بتحويلها من قضية احتجاج سلمي في بيت الأمة إلى عدة قضايا جنائية لا تتناسب ولا تتوافق مع تفاصيل الواقعة .

‏‎ان أبنائنا المحكومين بقضايا الرأي والاحتجاج السلمي ما هم إلا مواطنون مخلصون للوطن ولسمو الامير ، ولا يشك أحد في نواياهم الوطنية ، لذلك نطالب بأن لا يتم التخلي عنهم فهم أبناء هذا الوطن مهما كانت درجة الاختلاف معهم ، فوطننا الغالي الكويت يشمل الجميع ، ونحن في (رابطة أهالي المحكومين بقضية دخول المجلس) نشكو إلى الله أصحاب القلوب السوداء الذين لا زال في قلوبهم مرض، وهم ممن يقتاتون على الأزمات وزرع الفتن بين أبناء الشعب حتى يستمروا في مناصبهم من أجل بناء السلطة والنفوذ والاموال ، وأهل الكويت جميعاً يعرفونهم تماماً ، لذلك نطالب نحن في الرابطة أن تشمل عملية الاجلاء جميع المواطنين في الخارج وذلك من أجل توحيد الصف في مواجهة هذا الوباء القاتل ، ونقول للاهالي الذين بدأ اليوم الاحد اجلاء ابنائهم “قرت عيونكم بهم” ، ونسأل الله لهم الصحة والعافية بينكم وعلى ارضهم .

حرر في الكويت في يوم الاحد 26 شعبان 1441 ، الموافق 19 من ابريل 2020