محليات

سامي النصف في دعوة للتطبيع: على الحكومات العربية حماية أنصار الحوار مع إسرائيل

دافع وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف في مقابلة مع  الأسبوعية الفرنسية “لوجورنال دو ديمونش ” نشرت في فبراير الماضي عن مبادرة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وأطلق  المبادرة التي يدعمها رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير ومبعوث السلام الأسبق دنيس روس، المجلس العربي من أجل الإندماج الأقليمي الذي يضم مفكرين وباحثين وصحافيين وفنانين ونشطاء عرب، قاموا بعرضها الثلاثاء الماضي في ندوة أحتضنتها الجمعية الوطنية في باريس.

وقال النصف في المقابلة الصحافية أن المجتمعين في باريس لا يمثلون الدول العربية وإنما انفسهم. وأضاف “نعتقد أن الصراع طال كثيرا وأن الحل يكمن في تقارب الشعوب.. في الكثير من الدول العربية توجد قوانين تمنع التواصل الإنساني بين العرب والمواطنين الإسرائيليين ومن يخرقون هذه القوانين يواجهون عقوبات قصوى تصل حد الإعدام في بعض الدول العربية، ونعتقد أن هذه القوانين يجب إلغاؤها لأنها تعيق آفاق السلام في الشرق الاوسط”.

وعن طبيعة هذه المبادرة وكيف يمكن أن تغير الشرق الأوسط، أشار النصف إلى أن الدول العربية جربت الحروب والمقاطعة وأن هذه الإستراتيجية التي يتبناها مع مجموعة من الباحثين والمفكرين والصحافيين العرب لم يتم أبدا بحثها. وتابع “الدول العربية لم تتمكن من الخروج من هذا الصراع لذلك يمكن للشعوب أن تتوصل إلى حل… نحن نعيش فترة يتلاشى فيها الأمل ويمكن لهذه المبادرة أن نخلق ديناميكية جديدة… نحن نحاول بناء جسور”.

وأفاد النصف إلى أن المبادرة تقوم على مجموعة مشاريع ثقافية وبيئية واقتصادية وتحدث عن الباحث التونسي اسامة سالمي الذي يعمل في مجال الهيدرولوجيا والمنشآت الكهربائية وحاجته إلى العمل مع باحثين إسرائيليين، لكن بلاده منعته من التواصل مع مواطنين إسرائيليين. وأكد النصف أن المبادرة تهدف إلى نقل هذه الرسالة إلى الساحة الدولية مشيرا إلى أن روما لم تبنى في يوم واحد ولكن الأشياء الكبيرة تبدأ أحيانا بخطوات صغيرة”.

وأوضح النصف أن لفرنسا دورا كبيرا في إحلال السلام في الشرق الأوسط بالنظر إلى علاقاتها مع الدول العربية وأن البرلمان الفرنسي يمكن أن يؤدي خدمة كبيرة لهذه المبادرة من خلال إصدار تقرير سنوي عن إجراءات القمع التي تتخذها الحكومات العربية ضد أولئك المواطنين العرب الذين يتواصلون مع الاسرائيليين، مثل التقارير التي يصدرها عن الإرهاب وتبييض الأموال أو تهريب المخدرات. ويمكن لهذا التقرير وفق النصف أن يحث الحكومات العربية على حماية أنصار السلام والعرب الذين يعملون من أجل الحوار.

وفي رده على سؤال حول كيفية محاربة الكراهية بين الشعبين، قال النصف أن هذه المبادرة تسعى إلى التغيير “ونحن نحاول بناء جسور وعلى الإسرائيليين أن يفهموا عذاب ومعاناة الفلسطينيين وعلى الفلسطينيين أن يتفهموا مخاوف الإسرائيليين.. من السهل أن نقول لا ولكن هذا لن يحل أي مشكلة”.

وشدّد النصف على ضرورة التعلم من التاريخ تعليقا على صفقة القرن. وأضاف “هناك الكثير من الفرص الضائعة، حتى الفلسطينيون نادمون اليوم لأنهم رفضوا قرار التقسيم في 1947.. من السهل قول لا ومن السهل مغادرة طاولة المفاوضات ولكن هذا لا يحل أي مشكلة، على الفلسطينيين أن يقترحوا خطة بديلة قابلة للتنفيذ”.

وأرجع النصف سبب فشل الفلسطينيين في إقامة دولة 75 عاما بعد إقامة دولة إسرائيل إلى رفض الفلسطينيين لمختلف مبادرات السلام وانحيازهم  للأصوات المتطرفة التي تدفعهم إلى رفض هذه الخطط كما انهم لم يقترحوا بديلا على حد قوله.

في نهاية اللقاء سأل صحافي لوجورنال دوديمانش، سامي النصف عن الموقف الذي ينتظره من الكويت فأجاب ” علينا أن ننتظر ونرى، الكويت دولة ديموقراطية وحرية التعبير مضمونة وأعتقد أن وجهة نظري ستكون مسموعة ولكني أنتظر معارضة أيضا”.

المطبعون المشاركون في ندوة باريس

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هذه المبادرة أطلقت في نوفمبر الماضي وأن القائمين عليها حاولوا عن طريق مترجم اقناع البرلمانيين الفرنسيين الذين حضروا الندوة التي احتضنتها الجمعية الفرنسية الثلاثاء الماضي بضرورة نهاية المقاطعة التي أثرت سلبا على الفلسطينيين والدول العربية المجاورة بحسبهم وضرورة إدانة حركة مقاطعة وسحب الإستثمارات ومعاقبة إسرائيل ((BDS.

ومن بين الحضور اوردت الصحيفة الإسرائيلية اسماء كل من المحامية المصرية البريطانية إجلال غيطة والبروفيسور الفلسطيني محمد دجاني الداوودي ومحمد انور السادات أبن شقيق الرئيس المصري الأسبق أنور السادات علاوة على الباحث التونسي أسامة سالمي ووزير الاعلام الكويتي الأسبق سامي النصف.

تعليق واحد

  • يجب ان يكون لديكم اثبات ان سامي النصف قد ذكر ما نسبتوه له ولا يكفي الاشارة الي انه منسوب لصحيفة ما ففي اوربا هناك صحف عربية واجنبية تتناول الاعراض ولا يمكن التحجج بنقل الاخبار عنها ، كذلك ان صح ما نسب فالتجمع عربي بالمطلق ولايوجد اسرائيلي واحد فيه والاجتماع تم في باريس مع برلمانيين فرنسيين لا تل ابيب والتجمع العربي يدعو للسلام وحقن الدماء في الاقليم ب اكملة وليس مختص بقضية واحدة وهو افضل من الجماعات السياسية التي اشعلت الحروب في سوريا وليبيا وغزة ومصر والعراق واليمن وفي ذمتها ويدها ملايين القتلي وملايين المهجرين عدا الاغتيالات و تصنف علي انها جماعات ارهابية…

أضغط هنا لإضافة تعليق

اترك رداً على الباحث عن الحقيقية إلغاء الرد