عربي وعالمي

الإمارات: إعفاء 1607 مواطن من ديون قيمتها أكثر من 869 مليون درهم

تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. أعلن “صندوق معالجة الديون المتعثرة” قيام 12 بنكا ومصرفا بإعفاء 1607 مواطنين من مديونياتهم، بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 869 مليونا و845 ألف درهم.

وبهذه المناسبة أكد سعادة جبر محمد غانم السويدي مدير ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا لصندوق معالجة الديون المتعثرة.. أن هذه المبادرة تجسيد لنهج متواصل ودائم للقيادة الرشيدة يلبي احتياجات المواطنين في توفير الحياة الكريمة لهم والحفاظ على الاستقرار الأسري والاجتماعي.

وأضاف أن “صندوق معالجة الديون المتعثرة” منذ إنشائه في عام 2011 بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” قام بالكثير من المبادرات المهمة لمعالجة مشاكل الديون المتعثرة التي استفاد منها آلاف المواطنين، بالتعاون مع البنوك الوطنية والبنك المركزي، ما يؤكد أهمية الصندوق والدور المحوري الذي يواصل القيام به.

وعبر السويدي عن تقديره الكبير لدور البنوك المشاركة في هذه المبادرة وحرصها على القيام بدورها الاجتماعي الفاعل والإيجابي والوفاء بمسؤوليتها تجاه المجتمع.. مشيدا بالتعاون المستمر بين “صندوق معالجة الديون المتعثرة ” والبنوك في اتحاد المصارف و” المصرف المركزي ” لتنفيذ مثل هذه المبادرات وتحقيقها لأهدافها المرجوة.

وتشمل قائمة البنوك والمصارف التي أسهمت في المبادرة 12 بنكاً ومصرفاً هي: بنك أبوظبي الأول، ومجموعة بنك أبوظبي التجاري ومصرف الهلال، وبنك المشرق، وبنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك رأس الخيمة الوطني، وبنك دبي التجاري، وبنك دبي الإسلامي، ومصرف الإمارات الإسلامي، وبنك أم القيوين الوطني، والمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية.

وقال علاء عريقات الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمجموعة بنك أبوظبي التجاري – بهذه المناسبة – : ” بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين وحرصاً على المشاركة في مبادرة صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين .. يشرفنا في مجموعة بنك أبوظبي التجاري، تأكيد مواصلة سعينا وبكل السبل المتاحة للإسهام في التغلب على التحديات التي يواجهها المواطنون المتعثرون من أصحاب الدخل المحدود وبحث سبل إعادة جدولة ديونهم لحمايتهم من التعثر، وخصوصاً في ظل تداعيات جائحة ” كوفيد – 19 ” وذلك من خلال تجديد مشاركتنا في هذه المبادرة الكريمة التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم أبنائها المواطنين وتعزيز استقرارهم الأسري وخدمة المجتمع عامة”.

وأشار إلى أن بنك أبوظبي التجاري كان من أوائل البنوك الوطنية المشاركة في هذه المبادرة منذ عام 2012، والتي تأتي تأكيداً على أن عمل الخير يعد من الأسس الراسخة لقيم وعادات وتقاليد أبناء الإمارات.. كما نؤكد استمرار التواصل بين البنك واللجنة العليا لصندوق معالجة الديون المتعثرة ومصرف دولة الإمارات العربية المتحدة المركزي من جهة والمتعثرين كافة لدى مجموعة بنك أبوظبي التجاري من جهة أخرى، حيث تم تشكيل فريق متخصص للتواصل والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية والعمل على إعادة جدولة الديون وفق الآليات التي حددها صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين، وتشمل مساهمة مجموعة بنك أبوظبي التجاري هذا العام إعفاء مديونية عدد من المدينين المتعثرين من بنك الاتحاد الوطني / سابقاً / ومصرف الهلال.

من جانبها قالت هناء الرستماني نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في بنك أبوظبي الأول : ” نحن حريصون دائماً على المشاركة في مختلف المبادرات الحكومية التي تهدف إلى دعم ومساندة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة على كافة المستويات، ولا سيما خلال هذه المرحلة التي يواجه فيها العالم الكثير من التحديات غير المسبوقة. وانطلاقاً من مكانة بنك أبوظبي الأول كمؤسسة مالية وطنية رائدة، نؤكد عمق التزامنا الجاد والمستمر بتوثيق التعاون مع صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين وتقديم الحلول المالية المناسبة للجميع، بما ينسجم دائماً في المضمون والأهداف مع رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة”.

بدوره قال سعادة جوعان عويضة الخيلي رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي ..” إنه يسر مصرف أبوظبي الإسلامي ” المصرف ” الاستمرار في الإسهام وللعام السادس على التوالي في مبادرة صندوق معالجة الديون المتعثرة لعام 2020 من خلال إعفاء أكثر من 320 متعاملاً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من ديونهم”.

وأضاف أن التعاون المستمر بين صندوق معالجة الديون المتعثرة والمصارف الوطنية يعزز الثقة والمصداقية بالقطاع المصرفي في الدولة ويؤكد على روح المسؤولية المجتمعية لدى المصارف الوطنية من خلال تبنيها للمبادرات الخيرية والإنسانية لما فيه مصلحة مواطني الدولة، وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة لتزامنها مع ذكرى يوم الشهيد واحتفالات الدولة باليوم الوطني التاسع والأربعين.

وأكد حرص المصرف على استمرار التعاون مع صندوق معالجة الديون المتعثرة ومبادراته النبيلة التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء والتي تحض على تعزيز القيم وثقافة الخير في المجتمع، وأن هذا التفاعل الإيجابي قد نجم عنه إطلاق المصرف للعديد من حملات التوعية المالية وإطلاق برنامج الخير للسداد.

وأوضح جوعان الخيلي أن المستفيدين من إعفاء المصرف يندرجون ضمن فئة الملتزمين بالسداد، ولكن ظروفهم الاجتماعية أو العائلية أو الصحية لم تمكنهم من السداد وقد تمت تلك الإعفاءات في هذا الإطار.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن سياسة المسؤولية المجتمعية التي يحرص عليها المصرف، كما تترجم توجيهات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس وعلى الأخص فيما يتعلق بجعل رفاهية المواطن وسعادته ضمن أهم الأولويات.

 

الوسوم