عربي وعالمي

الدنمارك تنوي رفع قيود “كورونا” الصحية أول فبراير

على الرغم من الأعداد القياسية من الإصابات، أعلنت الدنمارك، اليوم (الأربعاء)، أنها تريد رفع جميع القيود الداخلية لمكافحة «كوفيد» في الأول من فبراير (شباط)، معتبرة أن النسبة العالية لتلقيح سكانها كافية في مواجهة المتحورة «أوميكرون» الأقل خطورة.
وإذا حصلت خطة الحكومة على موافقة لجنة برلمانية في وقت لاحق اليوم، ستصبح الدولة الاسكندنافية الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تتخذ هذه الخطوة رغم الموجة المرتبطة بالمتحورة «أوميكرون»، وفق ما أفادت المكاتب الأوروبية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب وزير الصحة، ماغنوس هيونيك، في رسالة إلى البرلمان «أتمنى (…) إلغاء تصنيف (كوفيد – 19) على أنه مرض يهدد المجتمع اعتباراً من الأول من فبراير (شباط) 2022». وستؤدي نهاية هذا التصنيف بحكم الأمر الواقع إلى رفع جميع القيود الوطنية السارية حالياً، مثل استخدام الشهادة الصحية أو وضع الكمامة أو الإغلاق المبكر للحانات والمطاعم.
وتريد الحكومة الدنماركية الإبقاء لمدة أربعة أسابيع إضافية على قيود معينة لدخول البلاد، أي إجراء الفحوص أو- و الحجر الصحي وفقاً للدولة القادمين منها. وكانت الدولة الاسكندنافية قد رفعت جميع القيود في 10 سبتمبر (أيلول) قبل إعادة إدخال الشهادة الصحية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) ثم فرض قيود جديدة.
وأمام عدد مرضى منخفض في قسم العناية المركزة في المستشفيات مقارنة بالموجات السابقة، أعلنت دول أوروبية عدة، مثل فرنسا أو المملكة المتحدة تخفيفاً كبيراً أو رفع معظم قيودها في الأيام الأخيرة رغم عدد الحالات القياسي أو المرتفع للغاية. أما في إنجلترا، فسيكون الإجراء القانوني الوحيد اعتباراً من غد (الخميس) هو عزل الأشخاص المصابين.
وفي الدنمارك، ستبقى «التوصية» الحجر لمدة أربعة أيام في حال ثبتت الإصابة بـ«كوفيد»، وفقاً لوكالة الصحة الوطنية. ومع تسجيل أكثر من 46000 حالة جديدة، أمس (الثلاثاء)، بات معدل الحالات مرتفعاً للغاية في هذا البلد. وكتب وزير الصحة على «تويتر»، «لكن تقييمنا الحالي هو أن الوباء سيصل قريباً إلى ذروته». وقال «نراقب جيداً معدلات الاستشفاء بفضل تلقي 3.5 مليون دنماركي الجرعة الثالثة الآن وطبيعة المتحورة (أوميكرون) الأقل خطورة».
وتلقى ما يقارب 60 في المائة من أصل 5.8 مليون دنماركي جرعة معززة، قبل شهر من الموعد المحدد من قبل السلطات الصحية. واستمر عدد حالات العلاج في المستشفيات بسبب «كوفيد» في الارتفاع في الأيام الأخيرة وتجاوز 900 مريض، لكن السلطات الصحية تعتقد أنها قادرة على تحمل هذا العبء.
وفي مطلع يناير (كانون الثاني) زاد عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات بنسبة 16 في المائة فقط لعدد الحالات الجديدة بنسبة 35 في المائة على حد قولهم. بالإضافة إلى ذلك انخفض عدد المرضى في قسم العناية المركزة من 74 مطلع الشهر الحالي إلى 44 حالياً. وتقدر وكالة الصحة الوطنية، أن 35 في المائة من الأشخاص الموجودين حالياً في المستشفى والمصابين بـ«كوفيد» يعالجون بسبب مرض آخر.