جرائم وقضايا

نجل وزيرة الهجرة المصرية مُتَّهم بقتل شخصين في أميركا

حدَّدت المحكمة العليا لمقاطعة أورينج التابعة لولاية كاليفورنيا الأميركية 17 يونيو المقبل تاريخاً لبدء جلسات محاكمة الشاب رامي هاني منير فهيم نجل وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم بتهمة ارتكاب جريمة قتل شخصين.

وأكدت سلطات التحري والتحقيق أن ظروف ارتكاب الجريمة قد تضع المتهم في مواجهة عقوبة الإعدام، وذلك في ضوء التحقيقات التي كشفت عن استخدامه لسلاح أبيض (سكين) شخصي فتاك في طعن الضحيتين حتى الموت، وهو السلاح الذي عُثر عليه داخل شقة المجني عليهما.

وبعد تساؤلات عديدة حول هوية المتهم، نشرت الوزيرة نبيلة مكرم بياناً قالت فيه: «انا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على إثر اتهام ابني بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأميركية، هذا الاتهام منظور أمام محكمة أميركية ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن».

وأضافت: «قيامي بواجباتي كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض إطلاقا مع كوني أم مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها. ومهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي وما هو عام».

وتابعت: «كأم، أطلب منكم الدعاء لي ولأسرتي فى هذه المحنة، وأدعو معكم لابني رامي وللضحايا الذين لقوا ربهم».

وختمت: «أتوجه أيضا الى وسائل الإعلام بتحري الدقه في ما تنشر، وتراعي الصدق والإنسانية في تعاملها مع تلك المحنة التى ألمت بأسرة مصرية تنتظر حكما لا يزال في علم الغيب وفي ضمير القاضي به. شاكرة محبتكم».

ووفقاً للموقع الإلكتروني الخاص بمحاكم مقاطعة أورينج، فإن «رامي هاني منير فهيم» (26 عاماً) المُقيم ببلدة إيرفين في ولاية كاليفورنيا، يواجه لائحة اتهامات على رأسها ارتكاب جريمة قتل مزدوجة، وذلك بعد أن تسلل إلى مسكن زميل له وطعنه حتى الموت بالإضافة إلى شخص آخر كان يقيم معه.

ووفقاً للموقع ذاته، فإن المتهم موظف في شركة أميركية متخصصة في إدارة الثروات، وكان قد أُلقي القبض عليه بتاريخ 19 أبريل الماضي للاشتباه به في أنه ارتكب جريمة القتل المزدوجة تلك.

ووجه نائب المدعي العام للمقاطعة، جيف مور، إلى المتهم تهمة ارتكاب جريمتيّ قتل في ظروف خاصة بأن طعن زميله في العمل كما طعن شخصاً آخر كان يُقيم معه داخل شقتهما في بلدة أنهايم بمقاطعة أورينج التي تقع على بُعد 40 كيلومتر جنوب شرقي بلدة لوس أنجلوس، وهي البلدة التي توجد بها جالية عربية كبيرة.

كما تطابقت بصمات المتهم مع البصمات التي تم اكتشافها على السلاح الأبيض المستخدم في طعن زميله في العمل غريفين كومو (23 عاماً) حتى الموت، ثم طعن زميله في الشقة جوناثان بام (23 عاماً) حتى الموت داخل شقتهما في شارع كاتيلا الكائن في بلدة أنهايم، عند نحو الساعة السادسة والنصف صباحاً يوم 19 أبريل الماضي.

وكان أحد حراس المبنى قد شاهد المتهم في منتصف ليلة الجريمة على سطح البناية التي كان يقطن بها الضحيتين، وذلك قبل ساعات فقط من حدوث جريمة القتل المزدوجة، بحسب تصريحات نشرتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز نقلاً عن مصادر تابعة للشرطة.

كما شوهد المتهم في الطابق الخامس الذي توجد فيه شقة الضحيتين في صبيحة اليوم التالي، حسب ما أظهرت كاميرات مراقبة البناية وكاميرات المراقبة الخاصة بعدد من الشقق في الطابق ذاته وطوابق أخرى من المبنى السكني.

وكانت شرطة بلدة أنهايم فد ذكرت في بيان صحافي في 20 أبريل الفائت أن المتهم كان لا يزال داخل شقة الضحيتين وكان يعاني من إصابة طفيفة عندما استجابت الشرطة لمكالمة طوارئ أكد المتصل فيها أنه سمع أصوات مشاجرة عنيفة داخل إحدى الشقق المجاورة.

وأشارت الشرطة إلى أنه تم نقل المتهم آنذاك إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، ثم جرى استجوابه من جانب محققي جرائم القتل الذين وضعوه رهن التوقيف للاشتباه في قيامه بقتل الضحيتين.

الوسوم