عربي وعالمي

موجة حر غير مسبوقة في أوروبا

من المتوقع أن تزداد وطأة موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب جنوب أوروبا منذ عدة أيام في فرنسا بعد ظهر السبت حتى تبلغ مستويات قياسية، فيما تحاول فرق الإطفاء في إسبانيا السيطرة على حريق هائل.

وبحسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، ستؤثر موجة الحر السبت على كامل فرنسا تقريبًا، في وقت تمّ وضع 11 منطقة فرنسية تقع بشكل أساسي على طول الساحل المطل على المحيط الأطلسي وفي جنوب غرب البلاد، في حال تأهب قصوى. وقد تصل درجات الحرارة في هذه المناطق إلى 42 درجة مئوية.

وازدياد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتضيف انبعاثات غازات الدفيئة من قوة ومدة ومعدّل تكرار موجات الحر، بحسب العلماء.

وأُلغيت بسبب ذلك عدة مناسبات واحتفالات رياضية وثقافية.

واعتبارًا من مساء السبت، يتوقع حصول عواصف رعدية عرضية على ساحل الأطلسي، قبل تراجع في درجات الحرارة مساء الأحد قد يسمح لموجة الحرّ “بالتراجع تدريجيًا”، بحسب الأرصاد الجوية الفرنسية.

ولموجة الحرّ تأثير خصوصًا على المشرّدين المعرّضين لمخاطر الجفاف.

وصرحت وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورغينيون الجمعة خلال زيارة لدار مسنين في جنوب غرب البلاد “نواجه موجة حر مبكرة للغاية، موجة قوية تستمر أكثر مما هو متوقع” مضيفة أن “المستشفى بلغ بالتأكيد أقصى طاقاته الاستيعابية، لكنه يلبي الطلب”.

أمّا في اسبانيا، فواصلت فرق الإطفاء محاولة إطفاء حرائق أتى أحدها على حوالى 20 ألف هكتار من الأراضي في شمال غرب البلاد.

وأجبر أحد أكبر حرائق الغابات السلطات الاسبانية على إخلاء 14 قرية يسكنها مئات من السكان، في سلسلة جبال سييرا دي لا كوليبرا قرب الحدود مع البرتغال.

ولفتت السلطات المحلية إلى أن قسما من السكان تمكنوا من العودة إلى منازلهم صباح السبت إذ لم تعد النيران قريبة من منازلهم.

ولم تسلم ألمانيا أيضًا من موجة الحرّ حيث بلغت درجات الحرارة نحو 40 مئوية السبت، فيما اندلعت بعض الحرائق.

ودعت الأمم المتحدة الجمعة إلى “التحرك الآن” لمواجهة الجفاف والتصحر من أجل تجنب وقوع “كوارث بشرية”.

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو خلال مؤتمر في مدريد بمناسبة اليوم العالمي للجفاف، “حان وقت العمل: كل إجراء مهم”.

الوسوم