عربي وعالمي

مصر.. مدرعات الجيش تدهس معارضي الانقلاب في “جمعة كشف الحساب”

شهدت المحافظات المصرية يوم أمس  مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب العسكري تحت شعار “جمعة كشف الحساب”، في حين ذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن أغلبية المظاهرات التي وصفتها بالمحدودة مرت في أجواء هادئة وفق ما ذكرته وكالة فرانس برس.
ومن جهتها نددت الجماعة الإسلامية في مصر بما وصفته بالاعتداء السافر على حق التظاهر السلمي وعلى الحق في الحياة من قِبل من سمتها سلطة الانقلاب العسكري، وذلك باختراق مدرعة مظاهرة سلمية تسير في أحد شوارع الإسكندرية ومحاولتها دهس المتظاهرين، وهو ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وقد وصف شهود عيان للجزيرة كيفية وقوع الحادث.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية إن متظاهرين تعرضوا لحادث دهس متعمد في “سيدي بشر”، وأضاف في بيان له أن مدرعات وآليات عسكرية أطلقت الرصاص الحي على المظاهرات، مما أدى إلى إصابة 37 من المشاركين فيها، بينهم أربعة في حالة حرجة، في حين اعتقل 12 آخرون.
وقد استجاب المتظاهرون لدعوة التحالف بالابتعاد عن الميادين الكبرى حقناً للدماء، ورغم ذلك قتل اثنان أحدهما طالب بكلية الهندسة وهو بلال علي رجب وأصيب آخرون بجروح إثر إطلاق قوات الأمن النار على مسيرة في حي مدينة نصر شرقي القاهرة وأخرى في الشرقية، كما اعتقل في مدينة نصر ستة آخرون بينهم فتاتان، وتقول الداخلية إن المعتقلين حاولوا مع آخرين تهريب متهمين من داخل سيارة ترحيلات تصادف مرورها بالشارع.
وجابت عشرات المسيرات شوارع القاهرة ومحافظات دمياط والمنصورة ومحافظة المنوفية والغربية والفيوم، فضلا عن مظاهرات في محافظات القناة مثل السويس والإسماعيلية وبورسعيد، كما نظمت مظاهرات وسلاسل بشرية في محافظات بني سويف وقنا وسوهاج وأسيوط والأقصر وأسوان.
من جانب آخر، أصدر القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية محمد علي بشر بيانا بخصوص لقاء بين وفد التحالف والفقيه القانوني أحمد كمال أبو المجد, أكد فيه أن وسائل الإعلام طرحت كثيرا من ما سماها المغالطات والافتراءات بشأن هذا اللقاء. 
وقال بشر إن اللقاء تم بناء على دعوة موجهة من أبو المجد إلى التحالف الوطني، لا إلى حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف أن اللقاء كان في مجمله حوارا عاما يتعلق بالشأن المصري، وأنه لم يتضمن طرح أي مبادرة محددة أو حلول نهائية أو خطوات تنفيذية، وأن هدف الفقيه القانوني المصري الأساسي كان محاولة تهيئة الأجواء المتوترة قبل الدخول في أي حوارات سياسية.