صحة وجمال

تراجع حالات العمى في ألمانيا رغم شيخوخة المجتمع

أظهرت دراسة ثبات أعداد الإصابة بالعمى في ألمانيا خلال السنوات الماضية وعدم تزايد هذه الأعداد بشكل طردي مع تزايد متوسط الأعمار وتزايد نسبة الشيخوخة في المجتمع والتي كان يتوقع الخبراء أن تؤدي إلى ارتفاع أعداد المصابين بالعمى.

ومشيرا لذلك قال روبرت فينجر، معد الدراسة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأربعاء في كولونيا إن معظم أمراض العين تحدث غالبا مع تقدم السن وإن استقرار أعداد فاقدي البصر يعود للتقدم الذي شهده طب الرمد.

اعتمد فينجر في دراسته التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة “دويتشه ارتسته بلات” الطبية الألمانية على تحليل بيانات متعلقة بفاقدي البصر في ولاية شمال الراين فيستفاليا غرب ألمانيا، أكثر ولايات ألمانيا سكانا، وتبين له استقرار أعداد المصابين بالعمى في الولاية حيث بلغ عددهم في منطقة الراين 10665 عام 1978 مقارنة بـ 15766 عام 1997 ثم استقر عند 15725 حتى عام 2006.

ومشيرا لذلك قال فينجر:”إذا أخذنا شيخوخة المجتمع في الاعتبار فإن هذه البيانات تعني حدوث تراجع في أعداد المصابين بالعمى في ألمانيا..”.

وأشار فينجر إلى أن دراسات مشابهة في كل من إسرائيل والدنمارك توصلت إلى نفس النتيجة وإن تفسير ذلك يكمن في تحسن وسائل العلاج وإن الأطباء يتعرفون على ضعف البصر مبكرا في بلد صناعي مثل ألمانيا ويبادرون إلى علاجه مما يحول غالبا دون تردي مستوى النظر بشكل واضح بالإضافة إلى تطوير أدوية جديدة للبصر وتحسن أساليب جراحة العين التي يواجه بها الأطباء الحالات السيئة لضعف البصر.